بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني أنه لن يتوانى عن معاقبة القساوسة المتورطين في فضائح اعتداءات جنسية على الأطفال. جاء ذلك خلال لقاء بابا الكنيسة الكاثوليكية بعدد من الكرادلة الأميركيين الذين وصلوا إلى روما لبحث سلسلة فضائح طالت قسيسين أميركيين، وهزت الأوساط الكاثوليكية في الولايات المتحدة.
وتم خلال الاجتماع بحث خطة لمعاقبة القساوسة المتورطين في ممارسة اللواط مع الأطفال بطردهم من الكنيسة. وعقد الاجتماع في الوقت الذي رفضت فيه جماعات لحماية حقوق ضحايا هذه الاعتداءات الاقتراح الذي طرحه الأميركيون بأن يكون التعامل مختلفا مع القسيس الذي اعتدى على طفل لأول مرة عمن تكررت منه الجريمة. ووصفت إحدى هذه الجماعات موقف الأميركان بأنه مشين لأنه يشترط تكرار الاعتداءات على الأطفال لمعاقبة القس المتورط بطرده من الكنيسة.
واستدعى البابا الكرادلة الأميركيين بعد سلسلة فضائح هزت الكنيسة الكاثوليكية في عدة أنحاء من العالم وخاصة الولايات المتحدة. وترددت أنباء عن أن الكنيسة الكاثوليكية في أميركا غطت على فضائح قساوستها بل ولم تمنعهم من التعامل مع الأطفال بعد ثبوت اعتدائهم جنسيا على بعضهم.
وفي السياق نفسه اعترفت الكنيسة الكاثوليكية في جنوب أفريقيا بتورط بعض قساوستها في اعتداءات جنسية على الأطفال. وجاء في بيان صادر عن الكاردينال ويلفريد نابيير أن الكنيسة أصدرت تحذيرا إلى جميع القساوسة من ممارسة أي اعتداءات جنسية أو سوء استغلال للسلطة. وتعهد البيان باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الممارسات، إلا أن البيان لم يوضح ما إذا كان سيتم طرد القساوسة المتورطين في هذه الفضائح أو السماح للشرطة بالتحقيق فيها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد