القس الأثيوبي الذي أسلم على يديه الكثيرون

2.3k
2 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم


نال ثقة الكنيسة فيما يقوم به من نشاط في حركات التبشير و التنصير حتى وصل إلى أعلى المراتب الكنسية، و لكن داخله الشك عندما وقع تحت يده كتاب يتضمن تفاسير قرآنية و كانت بداية خطواته على طريق الإيمان الذي يحكيه فيقول:

\" عشت سنوات من التيه، و لم أكن أدري ما يخبئه القدر لي...خدمت المسيحية بكل ما أستطيع، و من ثم تدرجت في السلم الكنسي حتى وصلت إلى مراتب عليا في الكنيسة و أصبحت أحد القياديين فيها، ثقةً من كبار القساوسة في شخصي و فيما أقوم به من نشاط بكل إخلاص و همة، مما دفعهم إلى تحميلي مسئوليات كبرى في التبشير و التنصير.



كنت محباً للقراءة و الاطلاع، فلم أجد كتاباً عن الإنجيل إلا قرأته حتى فوجئت و أنا أقرأ بعض الكتب الإنجيلية المترجمة أنها تتناول الدين الإسلامي و تطرح سؤالاً مؤداه: أهو دين سماوي أم لا؟.. و عندما وصلت إلى هذه النقطة بدأت أعيد طرح السؤال مرة أخرى... ثم مرت الأيام و عثرت على كتاب للتفاسير القرآنية مكتوب باللغة الأمهرية، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقاً في الترجمات، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقاً في الترجمات الإنجيلية عن دين محمد، حتى بدأ يداخلني الشك و أشعر بالفرق الهائل و بالتحريف الذي حدث تجاه دين الإسلام، حتى أيقنت تماماً أن الإسلام هو الدين الحقيقي.. بعدها أشهرت إسلامي و تسميت باسم \"محمد سعيد نقادو\"... بعدها عكفت على إعداد دراسة تبين أسباب إسلامي موضحاً فيها حقيقة المعلومات الخاطئة المنحرفة في الكتب الإنجيلية، و من ثم أوردت الحقائق الثابتة و رفعتها إلى المجلس الإسلامي الأعلى في أديس أبابا \".



ثم يصمت برهةً يلتقط فيها أنفاسه ليعرض رد فعل الكنيسة فيقول:

\" لم تقف الكنيسة موقف المتفرج بعد أن فضحها من عاش بداخلها ردحاً من الزمن، فتحركت بسرعة و حركت أذنابها في السلطة الشيوعية إبَّان عهد \"منجستو\" و سلطوا عليّ أجهزة الأمن التي قامت باعتقالي، و دخلت السجن لمدة ثلاثة أشهر بلا ذنب سوى أنني اعتنقت الإسلام و تخليت عن المسيحية \".



و كان لمحمد سعيد دور في الدعوة الإسلامية فيعبر عن ذلك بقوله:

\" بعد خروجي من السجن استفدت من علاقاتي الشخصية و نجحت في إدخال أكثر من مائتي شخص جديد لدين الإسلام، و لكن الأسقف \"كارلويوس\" رئيس القساوسة لم يهنأ له بال حتى قام برشوة أجهزة القمع في نظام \"منجستو\" الديكتاتوري، و مرةً ثانية جرى اعتقالي و تأكد لي أنني لن أخرج هذه المرة من السجن، و لا سيما أن الكنسيين مستمرون في ملاحقتي، غير أنه بعد زيارة قام بها الدكتور \"عبد الله عمر نصيف\" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لأثيوبيا و لقائه مع الرئيس السابق \"منجستو\" طلب منه الإفراج عني، فاستجاب لطلبه \"

و هكذا نجد أنفسنا أمام شخصية صارت تستميت من أجل عقيدتها لا يثنيها عنها المكائد المتلاحقة.

أضف تعليق