القس الأثيوبي الذي أسلم على يديه الكثيرون


بسم الله الرحمن الرحيم

 


نال ثقة الكنيسة فيما يقوم به من نشاط في حركات التبشير و التنصير حتى وصل إلى أعلى المراتب الكنسية، و لكن داخله الشك عندما وقع تحت يده كتاب يتضمن تفاسير قرآنية و كانت بداية خطواته على طريق الإيمان الذي يحكيه فيقول:

\" عشت سنوات من التيه، و لم أكن أدري ما يخبئه القدر لي...خدمت المسيحية بكل ما أستطيع، و من ثم تدرجت في السلم الكنسي حتى وصلت إلى مراتب عليا في الكنيسة و أصبحت أحد القياديين فيها، ثقةً من كبار القساوسة في شخصي و فيما أقوم به من نشاط بكل إخلاص و همة، مما دفعهم إلى تحميلي مسئوليات كبرى في التبشير و التنصير.



كنت محباً للقراءة و الاطلاع، فلم أجد كتاباً عن الإنجيل إلا قرأته حتى فوجئت و أنا أقرأ بعض الكتب الإنجيلية المترجمة أنها تتناول الدين الإسلامي و تطرح سؤالاً مؤداه: أهو دين سماوي أم لا؟.. و عندما وصلت إلى هذه النقطة بدأت أعيد طرح السؤال مرة أخرى... ثم مرت الأيام و عثرت على كتاب للتفاسير القرآنية مكتوب باللغة الأمهرية، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقاً في الترجمات، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقاً في الترجمات الإنجيلية عن دين محمد، حتى بدأ يداخلني الشك و أشعر بالفرق الهائل و بالتحريف الذي حدث تجاه دين الإسلام، حتى أيقنت تماماً أن الإسلام هو الدين الحقيقي.. بعدها أشهرت إسلامي و تسميت باسم \"محمد سعيد نقادو\"... بعدها عكفت على إعداد دراسة تبين أسباب إسلامي موضحاً فيها حقيقة المعلومات الخاطئة المنحرفة في الكتب الإنجيلية، و من ثم أوردت الحقائق الثابتة و رفعتها إلى المجلس الإسلامي الأعلى في أديس أبابا \".



ثم يصمت برهةً يلتقط فيها أنفاسه ليعرض رد فعل الكنيسة فيقول:

\" لم تقف الكنيسة موقف المتفرج بعد أن فضحها من عاش بداخلها ردحاً من الزمن، فتحركت بسرعة و حركت أذنابها في السلطة الشيوعية إبَّان عهد \"منجستو\" و سلطوا عليّ أجهزة الأمن التي قامت باعتقالي، و دخلت السجن لمدة ثلاثة أشهر بلا ذنب سوى أنني اعتنقت الإسلام و تخليت عن المسيحية \".



و كان لمحمد سعيد دور في الدعوة الإسلامية فيعبر عن ذلك بقوله:

\" بعد خروجي من السجن استفدت من علاقاتي الشخصية و نجحت في إدخال أكثر من مائتي شخص جديد لدين الإسلام، و لكن الأسقف \"كارلويوس\" رئيس القساوسة لم يهنأ له بال حتى قام برشوة أجهزة القمع في نظام \"منجستو\" الديكتاتوري، و مرةً ثانية جرى اعتقالي و تأكد لي أنني لن أخرج هذه المرة من السجن، و لا سيما أن الكنسيين مستمرون في ملاحقتي، غير أنه بعد زيارة قام بها الدكتور \"عبد الله عمر نصيف\" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لأثيوبيا و لقائه مع الرئيس السابق \"منجستو\" طلب منه الإفراج عني، فاستجاب لطلبه \"

و هكذا نجد أنفسنا أمام شخصية صارت تستميت من أجل عقيدتها لا يثنيها عنها المكائد المتلاحقة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply