بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت الكنيسة المصرية عزل راهب وعدد آخر من خدام الكنيسة لتكوينهم \"جماعة دينية منحرفة\" فيما وصفته مصادر بسياسة جديدة من نوعها بعد تفجر فضيحة أخلاقية العام الماضي لراهب كان تم عزله دون إعلان.
فقد أعلن بابا الإسكندرية وبطريرك الأقباط الأرثوذكس شنودة الثالث أنه قام بعزل راهب وتجريده من رتبته الدينية كما أوقع العقاب نفسه بشماس معروف وعدد من أبناء الكنيسة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن سبب العقوبة هو أنهم قاموا بـ \"تكوين جماعة دينية منحرفة لها معتقدات خاصة تتنافى مع الأديان وتسعى إلى الإضرار بالصالح العام من خلال بث دعايات مسمومة منها أنهم الممثلون الحقيقيون للكنيسة المصرية وأن الكنيسة الرسمية انقطعت علاقتها روحيا وفكريا بكنيسة الآباء\".
وأضافت الوكالة أن المجموعة \"ادعت وجود صلة خاصة لهم بالذات الإلهية وأنهم يتلقون وحيا خاصا وأنهم القادرون على مواجهة الشياطين، كما تطاولت على القيادات الكنسية الحالية\".
وأوضحت الوكالة أن العقوبة اتخذت بإجماع آراء المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اجتماعه مؤخرا برئاسة البابا شنودة، وأشارت إلى أن نشر العقوبات يعد تحولا في السياسة الداخلية للكنيسة التي كانت ترفض في الماضي إعلان مثل هذه الإجراءات و\"لكنها بهذا الأمر تشهد مزيدا من الشفافية في الإدارة ومكاشفة الرأي العام\".
وقالت مصادر بالكنيسة المصرية إنها (الكنيسة) تعرضت لانتقادات في السابق لعدم إعلانها عن عزل راهب لتجاوزاته الأخلاقية، وما أعقب ذلك من نشر صحيفة النبأ الوطني تقريرا فاضحا عنه وصورا مزعومة له مما أثار غضب الأقباط في منتصف العام الماضي. وأضافت أن الراهب موضوع التقرير الصحفي ظل يمارس مهامه الدينية مع اتباع الكنيسة لأن أحدا لم يعلم بقرار عزله.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد