بسم الله الرحمن الرحيم
بابا الفاتيكان: يصفهم بالمنتهكين الأشرار
استدعى البابا يوحنا بولس الثاني كبار رجال كنيسة الروم الكاثوليك في الولايات المتحدة، للفاتيكان في روما لبحث ما تكشّف أخيرا من ضلوع بعض القساوسة الأمريكيين في فضائح جنسية هزت بشدة صورة الكنيسة هناك.
وقال الفاتيكان إن الاجتماع مع الكرادلة الأمريكيين ربما يُعقد الأسبوع المقبل.
ويخضع أسقفا نيويورك وبوسطن، صاحبا أكبر منصبين في الكنيسة الأمريكية، لضغوط كبيرة من أجل تقديم استقالتيهما لما يُقال عن ضلوعهما في محاولة للتستر على تورط بعض القساوسة في فضائح جنسية. كما اتُهم أسقف ميلووكي بحجب معلومات عن فضائح جنسية مماثلة.
رئيس الأساقفة برنارد لو
ويواجه بعض رجالات كنيسة الروم الكاثوليك في عدة دول اتهامات مماثلة بالضلوع في فضائح جنسية. وكان البابا قد ندد علنا الشهر الماضي لأول مرة بالقساوسة المتهمين.
وقت العمل
ويتهم رئيس أساقفة بوسطن الكاردينال برنارد لو، البالغ من العمر 70 عاما، بأنه كان يعلم بأن عددا من القساوسة في أربيشته يتحرشون بالأطفال جنسيا بشكل مستمر ولكنه لم يقم بتأديبهم بل نقلهم إلى ابرشية أخرى حيث زادوا في ممارساتهم على ضحايا جدد.
وتوجد مشاكل مماثلة في سانت لويس و فلوريدا وكاليفورنيا وفيلادلفيا وديترويت.
وقال مراسل بي بي سي إن المشكلة أثرت على مصداقية الكنيسة. ومن الواضح أن الفاتيكان يريد أن يتخذ الخطوات اللازمة لمعالجتها.
ولم يحضر الكاردينال لو قداس يوم الأحد الماضي في كاتدرائيته لتجمع عدد من المحتجين خارجها الأمر الذي سيعيق المراسم.
انتقادات شديدة
ويواجه نحو ثلاثة آلاف من القساوسة اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال. وقد وجهت انتقادات شديدة للكاردينال لو لعدم معاقبة القس السابق في بوسطن، جون جيوجان، الذي يعتقد بأنه تحرش بنحو مائة شخص خلال عشرين عاما، بل اكتفى بنقله إلى أبرشية أخرى. مظاهرات تطلب استقال برنارد لو
وقد كلفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلى مليار دولار حيث اضطرت لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد من القضايا. وذكر أن عدد من الأبرشيات قد أفلست تمام بسبب الفضائح.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد