بسم الله الرحمن الرحيم
إنها حرب صليبة...هذا القول ليس مبالغة ولكن للأسف الشديد هذا ما نشهده كل يوم من تصرفات طائشة وهوجاء من جانب القيادات والرموز السياسية والدينية في الغرب المسيحي بدءا مما أعلنه بوش بعد أحداث سبتمبر عام 2001 وانتهاء بتصريحات بابا الفاتيكان التي كشفت وفضحت جهله بالإسلام ونبي الإسلام.
وعن هذه القضية كتب جمال بدوى في جريدة الوفد يقول \" لا يمكن النظر إلى الإساءة التي صدرت من بابا الفاتيكان ضد الإسلام على أنها \" زلة لسان \"، كما قيل عن الإساءات التي صدرت عن الرئيس بوش أو غيره من الجهلة الذين يتهجمون على الإسلام في شكل طعنات مسمومة، أو رسوم منحطة، أو أحكام جائرة، فالبابا كان يلقى محاضرة، وكان أمامه فرصة للبحث الدقيق والمراجعة، وانتقاء الكلمات الموثوقة من مصادر موضوعية، وليس الاستناد إلى أقوال إمبراطور جهول من القرن الرابع عشر، كان عليه أن يدرس الإسلام بعمق قبل أن يطلق هذه السهام الطائشة التي صدرت في عصر التعصب والانغلاق (!!).
** من حق المسلمين في كل أنحاء العالم أن يغضبوا من أبو النصارى لأنه وصف الإسلام بالعنف وعدم العقلانية، وأن نبي الإسلام لم يجلب للعالم سوى المصائب، وأن الإسلام انتشر بالسيف. وكان يجب عليه أن يعود إلى مكتبة الفاتيكان، ويعكف على دراسة المؤلفات التي أصدرها علماء ومستشرقون عدول في شأن الإسلام وعقيدته ورسوله وتاريخه.
** سيجد أبوهم خرائط وأطالس للعالم القديم والحديث، وسوف يكتشف أن ثلاثة أرباع الدول الإسلامية دخلها الإسلام عن طريق القدوة الحسنة التي كان يمثلها علماء وفقهاء وتجار وصوفية، لم يحملوا سيفاً ولا صاروخاً، وإنما كانوا يحملون في صدورهم القرآن والحديث واجتهادات العلماء.. ولك أن تعرف أن الإسلام دخل شرقي آسيا وروسيا وجنوب الصحراء الأفريقية: بالكلمة الطيبة، والدعوة السلمية، وحرية الاعتقاد.
** وهل يتفق مع حرية الاعتقاد أن يجنح أبوهم إلى تجريح العقيدة الإسلامية؟ وهل يدخل هذا التهجم تحت باب التعايش بين الأديان والعقائد.. أم هو شكل من أشكال الاستفزاز وإثارة الأحقاد، وزرع التعصب، وبث الألغام بين الكاثوليك والمسلمين(!!).
** البابا يوحنا بولس الثاني. الذي رحل عن دنيانا منذ عهد قريب، ترك في العالم روح الحب والمودة والتآزر على كبح التعصب، وطاف مساجد العالم للإعراب عن احترامه وتقديره للعقيدة الإسلامية.. ويا ليت البابا الحالي يعتذر للمسلمين قبل أن تتحول الجمرة المشتعلة في القلوب إلى ثورة عارمة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد