عشرون قسيساً يعتنقون الإسلام

4.2k
1 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم


شهدت القاهرة في شهر مارس عام 1981 مشهداً يهز الوجدان بعنف من جلاله و عظمته..عشرون قسيساً قد أتوا من السودان يتزعمهم القس \"جيمس\" ليعلنوا إسلامهم بعد فترة قضوها في التبشير و الدعوة إلى الصليبية، و قد أقيم لهم احتفال حضره ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص كما ذكرت بعض الصحف و المجلات الإسلامية... يقول زعيمهم \"جيمس\": \" كنت أقود أكبر حركة تبشيرية في الشرق الأوسط، إذ كنت أشرف على اثنين و عشرين مركزاً للتبشير، و كان يشرف علينا ثلاثة قساوسة من أمريكا و الفاتيكان.. و بعد دراستي و تعمقي في علم اللاهوت توثقت علاقتي بالمستشار الثقافي السعودي بالسودان، فكان يفتح لي المكتبة بالسفارة، و كنت أطلع على الكتب الدينية الإسلامية.. بعدها طلبت حواراً أنا و زملائي مع رجال الدين الإسلامي، و كان ما طلبنا و تم الاتفاق على عقد الحوار مع الدكتور \"محمد جميل غازي\" و اللواء / أحمد عبد الوهاب و كبير قساوسة مصر بالصعيد الذي دخل الإسلام منذ فترة، و الأستاذ خليل إبراهيم خليل... و بعد ست ليالٍ, متوالية من النقاش الحاد اقتنعنا بالدين الإسلامي و دخلنا في الإسلام \"... ثم أردف بعدها يقول:\" و الآن و بعد دخولي في الإسلام سأقوم بالدعوة إلى الإسلام، و إذا كان قد دخل في الدين المسيحي أعداد هائلة على يدي و على يد زملائي في السودان فإن اثنى عشر ألفاً ينتظرونني ليدخلوا في الإسلام \".

ثم صمت برهةً و هو يهز رأسه مستطرداً في قوله: \"... و لكن نريد مد يد العون و المساعدة لكي يتعلم هؤلاء أمور دينهم.. إنني أقول لكم إن الخواجات يأتون من أمريكا و الفاتيكان و كل بلاد أوروبا لكي يقوموا بعمليات التبشير لأديان باطلة، فلماذا نحن لا نقوم بالدعوة إلى الدين الحق.. الدين الإسلامي.. {إن الدين عند الله الإسلام}؟ \"



ثم أضاف قائلاً: \" إنني أحمِّل هذا العبء لكل شاب مسلم، لأن هذا هو دور الشباب و لأنهم أكثر تأثيراً من غيرهم في المجتمعات \".

أضف تعليق