بسم الله الرحمن الرحيم
شهدت القاهرة في شهر مارس عام 1981 مشهداً يهز الوجدان بعنف من جلاله و عظمته..عشرون قسيساً قد أتوا من السودان يتزعمهم القس \"جيمس\" ليعلنوا إسلامهم بعد فترة قضوها في التبشير و الدعوة إلى الصليبية، و قد أقيم لهم احتفال حضره ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص كما ذكرت بعض الصحف و المجلات الإسلامية... يقول زعيمهم \"جيمس\": \" كنت أقود أكبر حركة تبشيرية في الشرق الأوسط، إذ كنت أشرف على اثنين و عشرين مركزاً للتبشير، و كان يشرف علينا ثلاثة قساوسة من أمريكا و الفاتيكان.. و بعد دراستي و تعمقي في علم اللاهوت توثقت علاقتي بالمستشار الثقافي السعودي بالسودان، فكان يفتح لي المكتبة بالسفارة، و كنت أطلع على الكتب الدينية الإسلامية.. بعدها طلبت حواراً أنا و زملائي مع رجال الدين الإسلامي، و كان ما طلبنا و تم الاتفاق على عقد الحوار مع الدكتور \"محمد جميل غازي\" و اللواء / أحمد عبد الوهاب و كبير قساوسة مصر بالصعيد الذي دخل الإسلام منذ فترة، و الأستاذ خليل إبراهيم خليل... و بعد ست ليالٍ, متوالية من النقاش الحاد اقتنعنا بالدين الإسلامي و دخلنا في الإسلام \"... ثم أردف بعدها يقول:\" و الآن و بعد دخولي في الإسلام سأقوم بالدعوة إلى الإسلام، و إذا كان قد دخل في الدين المسيحي أعداد هائلة على يدي و على يد زملائي في السودان فإن اثنى عشر ألفاً ينتظرونني ليدخلوا في الإسلام \".
ثم صمت برهةً و هو يهز رأسه مستطرداً في قوله: \"... و لكن نريد مد يد العون و المساعدة لكي يتعلم هؤلاء أمور دينهم.. إنني أقول لكم إن الخواجات يأتون من أمريكا و الفاتيكان و كل بلاد أوروبا لكي يقوموا بعمليات التبشير لأديان باطلة، فلماذا نحن لا نقوم بالدعوة إلى الدين الحق.. الدين الإسلامي.. {إن الدين عند الله الإسلام}؟ \"
ثم أضاف قائلاً: \" إنني أحمِّل هذا العبء لكل شاب مسلم، لأن هذا هو دور الشباب و لأنهم أكثر تأثيراً من غيرهم في المجتمعات \".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد