بسم الله الرحمن الرحيم
أكد المحامي الإيطالي الذي يقوم حاليًا بمقاضاة بابا الفاتيكان البابا بنيديكت السّادس عشر في ولاية تكساس الأمريكية بسبب تغطيته على جرائم عديدة ارتكبت من خلال الاعتداء الجنسي على الأطفال على أيدي القساوسة، أكد أنه على استعداد لتحدي الوضع الدبلوماسي الذي وضعته الولايات المتحدة للفاتيكان والذي حصل بابا الفاتيكان بموجبه على حصانة ضد الملاحقة القضائية.
وقد طلب محامو البابا من الرّئيس الأمريكي جورج بوش التصديق على حصانة بنيديكت من إمكانية تعرضه للمسائلة من خلال الدعاوى المدنية على اعتبار أنه يرأس دولة الفاتيكان.
وقال المحامي \'دانيا شيا\' الذي يمثّل أحد ثلاثة أولاد تقاضي عائلاتهم البابا بسبب تعرضهم لانتهاكات جنسية على أيدي قساوسة تابعين للبابا خلال مؤتمر صحفي اليوم: \'بوش بإمكانه أن يمتنع عن تأكيد حصانة زعيم الفاتيكان، وفي هذه الحالة سيكون من حق القضاء المدني النظر في الدعوى، ويتمكن \'لي روزنثال\' قاضي المحكمة المحلية الأمريكية في ولاية تكساس من نظر القضية\'.
وأضاف المحامي شيا: \'لكن إذا منح بوش الحصانة لبابا الفاتيكان فإنني سوف أتحدى هذا التحرك وأطعن في دستوريتهº لأنه في النهاية أنا لا أعترف بالكرسي البابوي كرئيس دولة في هذه الدعوى وإنما هو هنا لا يمثل سوى أعلى سلطة كنسية وبالتالي يمكن مقاضاته\'.
وتشير وكالة إسوشيتيد برس إلى أن بنيديكت متهم في هذه الدعوى المدنية بالتآمر مع أسقفية جالفيستون هيوستن لتغطية انتهاكات تعرض لها ثلاثة أولاد في منتصف التسعينات.
وتقول دعوى الاتهام: إن الأولاد الثلاثة تعرضوا للانتهاكات واعتداءات على يد قسيس كولومبي المولد في كنيسة سانتت فرانسيز دي في هيوستن يدعى خوان كارلوس باتينو آرانجو حيث آذاهم أثناء جلسات تقديم نصح في الكنيسة في منتصف التسعينات.
ثم كتب زعيم الفاتيكان الحالي في الثامن عشر من مايو عام 2001 رسالة بعث بها إلى الأساقفة حول العالم حملت دلالات واضحة على ضلوعه الأكيد في مؤامرة استهدفت إخفاء وتعمية الحقيقة في هذه الجريمة .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد