بسم الله الرحمن الرحيم
يبدأ الماسونيون في بريطانيا بالظهور علانية في شوارع لندن اعتباراً من أواخر يونيو2002 م المقبل. وذكرت صحيفة تايمز أن الماسونيين الذين عرف عنهم السرية والغموض سيقومون بأعمال خيرية في الشوارع، وهم يرتدون قمصاناً مكتوبا عليها \"أنا ماسوني\".
وحسب ما أوضحت الصحيفة، فإن الماسونيين المشهورين بتأثيرهم في المجتمع البريطاني من خلف الستار، سيكون بإمكانهم قراءة مجلتهم \"الماسونية\" الفصلية التي تصدر في أبريل المقبل بشكل علني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الماسونيين سينظمون أسبوعاً في يونيو المقبل، يشمل زيارات عامة للمحافل الماسونية، في إطار مراجعة جذرية أجراها زعماء الماسونية، قرروا فيها التخلي عن الغموض الذي يحيط بهم، والتركيز على أنشطتهم الخيرية.
وقالت الصحيفة: إنه رغم تشجيع الحركة الماسونية لنحو 300 ألف ماسوني في بريطانيا على التحدث بصراحة عن دورهم في المجتمع، فإنه لن يسمح لهم بالحديث عن طريقة المصافحة أو كلمة السر المطلوبة لدخولهم المراكز الماسونية، كما ستظل اجتماعاتهم قاصرة عليهم.
بلدي. من قراءتنا لتاريخ الماسونية وأساليب خداعاتها، فإننا نتصور أن هذا الانفتاح يرجع بالضرورة لأسباب عديدة نذكر منها:
ـ سيطرة المحافل الماسونية على القطاع البشري المؤثر من الشعب البريطاني، كما لو كان الشعب كله أصبح ماسونياً، فأصبحت الأسرار مشاعاً.
_ انعكاس الخصومات المذهبية للمحافل، على مصالح الأعضاء المرتبطين بالحكم والحكومة والأحزاب السياسية.
_ انعكاس الخصومات السياسية بين أعضاء الحكومة والأحزاب وقادة الجيش الماسون، على مصالح الأعضاء منهم المرتبطين بالمحافل.
_ يعتبر هذا القرار من المحفل الإنجليزي الأكبر، تهديداً مباشراً لبعض الشخصيات الهامة والمؤثرة في الحكومة، وكانت حريصة على كتمان انضمامها للماسونية.
_ إن كثيراً من المهام والخطط والأهداف التي كانت تقتضي الكتمان والسرية، لم تعد الآن في حاجة إلى السرية، بعدما أصبحت الماسونية وأعضائها متوغلون ومسيطرون على كل شيء في بريطانيا، ليس على مستوى القرار السياسي أو حتى العسكري، إنما وأيضاً أجهزة المخابرات، والقصر الملكي.
_ ثم أخيراً وهو الأخطر والأهم، والذي أؤكد أن الأيام والأحداث سوف تشهد على صحته، وهو من استقراء الأستاذ أبو إسلام، أن هناك تنظيماً سرياً آخر، قد تجاوز الماسونية وسيطر على أعضائها، وبات دور الماسونية بعد توالي فضائحها وانكشاف أسرارها بين الفينة والأخرى، يشبه إلى حد كبير دور أندية روتاري في ظل الهيمنة الماسونية، ليس غير واجهة خدمية، ويطلق الأستاذ أسو إسلام على هذا التنظيم السري الفوقي الجديد \" ما بعد الماسونية \"، إلى أن يقدم دراسته الجديدة التي يكشف بها تاريخ وجذور وأسرار هذا التنظيم الإرهابس العدمي الجديد، الذي يتولى منذ بوش الأب، السلطة المتفردة في اختيار رؤساء دول العالم، وعلى رأسها أمريكا، بعد فشل المحافل الماسونية في إسقاط بوش الابن، ورضخ القضاة بعد محاولات مستميتة، وتحققت كل مطالب التنظيم الجديد، وإمعاناً في قهر قادة المحافل الماسونية الكبرى في أمريكا وبريطانيا، لم يُسمح بدخول شخصية واحدة من الشخصيات التي رشحها الماسون لمساعدة بوش، أو شغل منصب في حكومته، مما تسابقت أجهزة الإعلام الأمريكية حينذاك في ترشيحهم بحسب قراءاتهم السياسية القديمة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد