بدع وعجائب الأباضية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء لم يعذبه (1)

يقول الأباضية في عذاب القبر:

(إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء... فإن شاء عذب في الدنيا وإن شاء عذب في القبر وإن شاء عذب في الآخرة....) منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية، وتمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66 أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله فالله - تعالى - قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة ولم يجعلهم تحت المشيئة فقال - عز وجل -: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)و قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران) فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول إما حفرة وإما روضة.



إبليس عند الأباضية مؤمن وكذلك فرعون وملائه (2)



قول الأباضية في تعريفهم للإيمان:

(الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب.... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه وأرساه في نفسه انتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه وهي درجة الظن بمعنى اليقين.. )

منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69



فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه

و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق

فإبليس مؤمن وفرعون مؤمن ولا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا

بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب

وقد وصف الله حال الكفار بقوله: وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم.. الأية

فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم

و نسألهم فنقول:

إبليس أبا الجن اللعين وقوم نوح وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع وفرعون وملائه والنصارى واليهود وكفار العرب وجميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان..

فالتعريف الصحيح للإيمان هو:

الإيمان قول وفعل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

وعلى هذا دل القرآن الكريم وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -



الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء وصفات فلما أفناهم بقي بلا اسم ولا صفة(3)



يقول الإباضية في توحيد الأسماء والصفات:

أثناء الحديث عن اشتقاق الاسم قالوا:

(ب ـ الاسم مشتق من السمة وهو العلامة:

يقول المرء: كان الله - تعالى - في الأزل بلا اسم ولا صفة. فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء وصفات، فلما أفناهم بقي بلا اسم وصفة.... والاسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات)

أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25



- تعالى - الله عما يقولون علوا كبيرا

قال - تعالى -: \"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها\"

و كل اسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة

فالكريم دال على كرم الله

و الرحيم دال على رحمة الله

و الملك دال على ملك الله

و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها

هذا لا يعرف في اللسان العربي

فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم والقوي قوي والشجاع شجاع

فهل يعقل أن يسمى الله - تعالى - بأسماء لا معنى لها وإنما هي جوفاء وتعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد و الله - تعالى - له أسماء وصفات قبل أن يخلق الخلق وبعد أن يميتهم.

قال النبي صلى الله عليهم وسلم في الحديث:

حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله - تعالى - أنا الملك فأين ملوك الدنيا.. الحديث

فالحديث أثبت أن لله أسماء وصفات بعد فناء الخلق و قبل خلقهم هو الأول والآخر

و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم ولاصفة له هو العدم المحض

و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء والصفات ووقعوا في وصف الله - تعالى - بالناقص أو الممتنع

فالحمد لله على نعمة الإيمان والسنة



عقيدة الإباضية نفي الحياة والعلم والقدرة عن الله جل جلاله.. (4)



يقول الإباضية في أقسام الصفات وأحكامها:

(صفة الذات (1)

التعريف:

صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج... )

أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39



هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله

أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن وليس لها أي حقيقة في الخارج

و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها

فجاءت صفة الحياة لنفي الموت ولا يجوز لك أن تقول إن لله حياة

و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل ولا يجوز لك أن تقول إن لله علم

و هكذا السمع والبصر والقدرة والإرادة

فالله - تعالى - عند الإباضية لا علم له ولا حياة ولا سمع ولا بصر وإرادة ولا قدرة

إنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات ولا حقيقة لأي صفة خارج الذهن

و أقول لهم:

إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن

فجعلكم الرب في الذهن فقط ولا حقيقة له إنما هو عدم محض

ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم

و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها

نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل

و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة وعالم بلا علم

فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا



حصر الصفات الواجبة لله - تعالى - على ما أوجبه العقل والبديهة فقط.. (5)



يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله - تعالى - على ما أوجبه العقل والبديهة

فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون:

(الواجب في حق الله - تعالى - هو ما ترتب على ثبوته له كمال وعلى عدمه نقص ومحال كجميع صفات الذات.. )

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47



تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقريير صفات الله - تعالى -

فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات وقسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت والعدم

فالعقل هو الذي يحكم وينفي هذه الصفات

فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا

و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال

أقول يدخل في هذا:

الحياة

العلم

القدرة

السمع

البصر

العلو

الكلام

القوة

الملك

و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية

فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال وعلى عدمه نقص

فإما أن يكون تعرف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف

و يقدح في تعريفهم هناك صفات في حق البشر كمال

مثل الولد ومع ذلك فهي في حق الله - تعالى - نقص لذلك نفى عنه الولد

فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان

فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله وما هو لغيره لذلك نقول لهم

الضابط في الصفات الواجبة لله هو:

كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل

و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا وجاء النقل بها

كالعلو والحياة والعلم والإرادة غير ذلك

و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط

كالإستواء على العرش وغير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي

هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر والتقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة



ووقفة ثانية:

و هي قولهم الصفات الواجبة،، فم الآن يشرعون في الإثبات

فلم يوجبوا لله - تعالى - إلا أربع صفات فقط

1) الوجود

2) الوحدانية

3) القدم

4) البقاء

نقول لهم هذا هو الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج عندكم

فالوجود عندهم ذهني وليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية

و كذلك هو واحد في الذهن وليس له حقيقة في الخارج عن الإباضية

و قديم في الذهن وليس له قدم خارج الذهن

بقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن

و لو كان له وجود ووحدانية وقدم وبقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي؟؟

فكل موجود جاز السؤال عنه بأين؟؟

و العدم لا يسأل عنه بأين...



و الحمد لله على نعمة العقل والإيمان والسنة



كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي ولا عالم (6)



سبق وأن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات

و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات

يقول الإباضية:

(الصفات المستحيلة:

... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله - تعالى - والله - تعالى - لا يشبه شيئا من خلقه، لا يشبه شيء من خلقه......

و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال:

استحالة الموت......... الخ)

مختصر من: منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53



في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات

فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه

و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل وتعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص

فهم يقولون (كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله - تعالى -) فلو كان هذا التعريف صحيح

فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله

فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي

و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر

و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد

و المخوق يوصف بأنه له وجود

فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به

و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات

فهناك مخلوقات لا تتحرك ولا سمع لها ولا بصر ولا تتكلم وتنتقل من مكان إلى مكان

فقاعدتهم مخروقة وغير صحيحة ومتناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة

و قالوا من الصفات المستحيلة على الله:

استحالة الموت والفناء

قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله

فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى وما فيها من الولدان فالله - تعالى - أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى

فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم

فنفيهم سراب وإثباتهم هباب

و الحمد لله على الإيمان والسنة



سلسلة عجائب وبدع الإباضية.. تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق (7)



يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله - تعالى -:

(هو كل ما لا يترتب عليه وعلى عدمه نقص في حق الله - تعالى -، كالخلق والإفناء والإعادة.. )

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57



أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة

فالمخلوق لا يخلق ولا يفني ولا يعيد

فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق

و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق

فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق

و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله - تعالى -

لزمكم إثبات الأصل وجعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير

فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها

إن الله لا يسأل عما يفعل...

و تعريفيكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق وللجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم

و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابته الكرام

و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه وغير جامع لما جاء في الكتاب والسنة

و الحمد لله على نعمة الإيمان والسنة





يستحيل السؤال عن الله بـ أين ومتى.. (8)



و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله - تعالى - قالوا:

(و حاصل القول أن ذات الله - تعالى - هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته...

تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله - عز وجل - ـ ثم ذكر عدة ألفاظ ومنها ـ متى، كم، أين.. )

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61



تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم

فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين؟؟

و الجواب عن دعواهم بأن نقول

سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - الجارية بقوله لها أين الله؟؟

فمن لم يقبل عقله كلام الحبيب - صلى الله عليه وسلم - فليضرب برأسه عرض الحائط

و نقول الله - سبحانه وتعالى- موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود

فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين، إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا وإنما هو وجود ذهني، وهذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا..

- تعالى - الله عما يقولون علوا كبيرا

و السؤال بمتى عن الله - تعالى - مما تخبط في تقريره الإباضية

وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم وإليكم رده:

الزمان: أمر نسبى

فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون))

يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله

فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا... فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)).

وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه

الخبر الأول

الزمان: 1593 ق. م (تقريبا)

المكان: سيناء - جبل الطور

الحدث: الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه))

الخبر الثانى

الزمان: يوم القيامه

المكان: أرض المحشر

الحدث: جاء الله ومعه الملائكه ((وجاء ربك والملك صفا صفا وجائ يومئذ بجهنم))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ضلل من الغمام والملائكه وقضى الامر وإلى الله ترجع الأمور))

الخبر الثالث

الزمان: 1 م. ل (تقريبا)

المكان: القدس

الحدث: عسي - عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ))

الخبرالرابع

الزمان: يوم القيامة

المكان: الأرض

الأحداث: يقبض الله الأرض ((والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه))

الخبر الخامس

الزمان: يوم القيامة

المكان: السماء

الأحداث: يطوي الله السماء((يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب))((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه))

الخبر السادس

الزمان: 1593 ق. م ((تقريبا))

المكان: سيناء - جبل الطور

الحادثه: الله يتجلى للجبل فينهار الجبل ((ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا))

الخبر السابع

الزمن: بعد الانتهاء من خلق السماوات والأرض

المكان: العرش

الحادثه: الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو((الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا))

الخبر الثامن

الزمن: ق. آ ((قبل خلق آدم))

المكان: في هذا الوجود ((قيل في الأرض وقيل في السماء))

الحادثه: الله ينفخ في آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه))

الخبر التاسع

الزمان: بعد خلق الأرض

المكان: في السماوات

الأحداث: الله يستوي إلى السماء بعد أن انتهى من خلق الأرض((هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات))((وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوها أو كرها قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سموات في يومين)).

والأحداث كثيره جدا فالله - سبحانه - و- تعالى -كل يوم في شأن ((يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن)) ولذلك سوف اكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمة في تاريخ البشرية......

انتهى كلامه وفقه الله

فيجوز أن نسأل متى وأين كلم الله موسى ومتى وأين يجيء الله لفصل القضاء ومتى وأين رفع الله عيسى - عليه السلام -... الخ

و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم..

فنقول لهم

(و لله الأسماء الحسنى)

فالآية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم اسم لله؟

و الجواب أسماء الله - تعالى - منها ما هو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث

إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحد...

و منها ما لا يعلمه إلا الله

فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان وفتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع

فالحمد لله على نعمة الإيمان والسنة



يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام (9)

و أختار لكم من عجائب القوم وتخبطهم في فهم أخبار الله - تعالى - التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل...

(يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام ودين الله القيم.... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر.... وقد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله ولا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط والله أعلم بكيفيه.. )

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية.. 2/143



أقف مع هذا الكلام عدة وقفات:

1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت ولا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها.

2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله:

(ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله ولا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط والله أعلم بكيفيه)

فبما أن الأدلة ثابته ولا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط وإنكاره؟؟؟..

و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة وتفصيلا وعندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم وأخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الاعتزال ومذهب الفلاسفة وإلا فإن الأمر واضح وبين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام وليس الجسر الممدود على متن جهنم

فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم ويسر لنا سبل الهدى وإتباع سنته المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لا سنة فلان أو فلان

بل ما ثبت في الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم.



يقول الإباضية في الدرس الرابع عن الإيمان:

(2. الفهوم الإصطلاحي:

الإيمان هو: التصديق بالجنان.... الخ

و الإيمان هو التصديق بالأمور الغيبية التي لا تقع تحت دائرة الحس والعقل. وهو القول باللسان والعمل بالأركان.

3. الإيمان محله القلب، منه يستمد العقل أسباب توازنه ويمده بعناصر التدعيم والتأصيل. )



منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية(قسم العقيدة) 1/15



تأمل أخي الكريم، كيف ألزم الإباضية أنفسهم الأيمان بما لم يدركه العقل، وذلك في تعريفهم للإيمان



فكان الأيمان عندهم، هو التصديق بالأمور الغيبية، التي لا تقع تحت دائرة الحس والعقل



و على هذا، فإن كانت صفات الله - تعالى - من أمور الغيب، التي لا يدركها الحس ولا العقل



فإنه يجب عليهم الإيمان بها، وإلا فهم غير مؤمنين...



و إن كانت مما يدركه العقل والحس، فلماذا يعطل الإباضية صفات رب العالمين



بشبهة إن العقل لا يمكن أن يتصورها؟؟؟!!



فهم في كلا الحالتين قد نقضوا مذهبهم، بما قرروه في كتبهم



فالحمد لله الذي نجى أهل السنة والجماعة، من مثل هذه التخبطات، والتناقضات الفاسدة



فأمنوا بالغيب، وأثبتوا صفات الله - تعالى -، كما يليق به - سبحانه -، ولم يعطلوا كيفيتها الغيبية



أو ينفوا هذه الصفات، فهم أسعد الناس بحقيقة الإيمان، وتطبيقه فلله درهم، وعلى الله أجرهم.



يقول الإباضية في الدرس الخامس الإسلام:



3. الإسلام الحق هو إفراز الإيمان العميق في قلب المؤمن. والإسلام هو الجانب العملي الذي يكمل شخصية المسلم، كإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وسائر المفروضات.



منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية(قسم العقيدة) 1/17



أنظر يا رعاك الله، أيها الباحث عن الحق كيف تناقض الإباضية هنا تناقضا أفسد معتقدهم



فهم جعلوا الإسلام الحق أمر في القلب لا يفسده وجود العمل أو عدمه وأكدوا ذلك بقولهم...... يكمل... شخصية المسلم فمن وقر في قلبه الإيمان ولم يعمل شيء من أعمال الإسلام الظاهرة كالصلاة والزكاة



لم يفسد إيمانه وإنما... نقص...



لأنهم عرفوا الإسلام بأنه الأعمال المكملة وليست المصححة للإيمان ثم هم أنفسهم قالوا بأن من يقع في الكبيرة كترك الصلاة وترك الزكاة فهو مخلد النار!!! فكيف يستقيم تعريف الإسلام مع عدم قبوله في الآخرة؟؟



إذا كان هذا الإسلام يصح بدون عمل فكيف تحكمون على من وقع في الكبيرة بتركه العمل الواجب في النار..



فأنتم بين أمرين لا ثالث لها:

إما أن تحكموا بفساد تعريفكم الذي قررتموه للإسلام... فتجعلون الأعمال مصححة للإسلام وليست مكملة أو تحكموا بفساد ما ذهبتم إليه بتخليد صاحب الكبيرة في النار، الذي طبق الإيمان القلبي ولم يكمله على حد زعمكم...





فهل بعد هذا يؤخذ منهم شريعة أو تصور صحيح لهذا الدين السمح الواضح؟؟



من عجائب القوم قولهم:



(فالله جل جلاله يملأ وجوده الكون وما فيه... )



منهج الطالبين وبلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية(قسم العقيدة) 1/31



نحن نسأل هؤلاء الإباضية..



هل هذا الوجود في الكون الذي ملأه الله - تعالى - ـ على حد قولكم ـ حقيقي أم هو خيالي فقط؟؟



إذا كان الجواب بحقيقي..

فنقول لهم:



أين هو من هذا الوجود الحقيقي خارج الذهن الذي تسمونه الكون؟



فكل موجود يسأل عن مكان وجوده بأين. إلا العدم فلا تسأل عنه بأين.



و لن يستطيع الإباضية الرد لأن مذهبهم قائم على عدم إثبات وجود له حقيقة خارج الذهن.



و إذا كان الجواب بخيالي.. وهو لازم قولهم



فنقول لهم:



قولكم بأن الله - تعالى - لا وجود له حقيقة بل وجودا ذهنيا كفر صريح مخرج من الملة



فلتدرك نفسك أيها الإباضي من هذه المهالك ومن هذا الطريق الذي لم يقدر الله - تعالى - حق قدره..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply