البهائية مؤامرة كفر وردة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



في مفاجأة مدوية من العيار الثقيل تخالف الدستور والدين والهوية والعرف بل وتخالف الآمن القومي لمصر أقرت محكمة مصرية بالبهائيين المرتدين عن الإسلام، واعترفت على غير حق أن لهم ديانة، جاء ذلك في مصر الإسلامية التي ينص دستورها على أن دينها الرسمي الإسلام والإسلام لا يعترف إلا بالمسيحية واليهودية فقط كأديان أحرى.

وقد أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في ديسمبر عام 2003،، فتوى تعلن أن \"الإسلام لا يقر أي ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه، فلا ينبغي، بل يمتنع أن تكون في مصر ديانة غير الإسلام والمسيحية واليهودية لأن كل ديانة أخرى غير مشروعة ومخالفة للنظام العام\".

وطلبت الفتوى من السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية أعمال شئونها في هذا الأمر \" وهذه ليست الفتوى الوحيدة فقد أصدر الأزهر الشريف فتاوى عديدة بشأن البهائية وكفرها ومنها فتوى للشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق رحمة الله عليه وكثير من الهيئات و العلماء في العالم الإسلامي أصدروا فتاوى واضحة في كفر وردة البهائيين ومن عنده أدنى علم في دين الله لا يحتاج إلى فتوى لمعرفة ضلالهم وكفرهم والبهائية لمن لا يعرفهم يرفضون خاتمية الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - للأنبياء ويعتقدون في نبوة بل ألوهية علي محمد الشيرازي رأس البابية وبهاء الله وعباس ابنه وكعبتهم في حيفا أو حيث يكون قبر الباب أو البهاء وغرضهم الأول هو ضرب الإسلام وزعزعة الاستقرار السياسي والديني في المجتمعات الإسلامية وهم يتعاونون مع إرساليات التبشير والتنصير، وقد حرّف الداعي البهائي رشاد خليفة في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية القرآن الكريم في ترجمته للقرآن والتي ألف فيها آيات كثيرة من القرآن بحجة أنها ليست قرآناً وبأن المسلمين حرفوها وقد كان هذا الأفاق ينادي بهدم الكعبة وتوزيع حطامها على بلاد العالم وإبطال الحج وكل الشعائر الإسلامية والغريب أن هذه الجماعة أسقطت التكاليف وأنكرت على الله أسماءه الحسنى وصفاته الإلهية - سبحان الله عما يصفون - وقالوا إن الله قد أتى إلى الأرض وقالوا إن الجنة هي الإيمان بالبهاء، وإن النار هي في عدم أتباعه وعدم الإيمان به وبذلك أنكروا البعث و الحساب ويوم القيامة ويزعمون أن هناك رسالات سماوية ستظهر تباعاً وأن البهائية ليست خاتمة الرسالات وأن هناك رسالات ستظهر بعد 1000 عام على الأقل، وهم يحجون إلى فلسطين وتركيا والعراق وإيران وإسرائيل لأنها من وجهة نظرهم مناطق مقدسة حيث قامت السلطات العثمانية والإيرانية بنفي بهاء الله أكثر من مرة إلى تلك الدول فهم في صلواتهم يتوجهون إلى إحدى هذه المدن المقدسة\" شيراز - حيفا - عكا\".

والتقويم البهائي عندهم السنة 19 شهراً والشهر 19 يوماً لتكون السنة 361 يوماً. ويبدأ من 2 مارس وهم يتزوجون من أصحاب الديانات الأخرى، ولكن بشرط عدم نكران البهائية كما أن مفهوم البعث عندهم بعث روحي فقط وليس إعادة الروح للجسد كما تدعو جميع الأديان السماوية.

ورغم كل ذلك يصدر حكم قضائي في مصر بلد الأزهر والإسلام بالتصريح بالبهائية أي زمن نعيش فيه وأي مخططات تحاك ضد المسلمين في مصر لتغيير هويتهم فمن المعلوم الصلة الوثيقة بين الصهيونية والبهائية والأخبار تتحدث عن زيارة السفير الإسرائيلي من يدعون البهائية في مصر ووعده بدعمهم 00000 ما كنت أود التوقف مطلقا مع أحكام القضاء لولا هذا الحكم الأخير في هذه القضية فهو خلاف لكل أحكام القضاء يعد انتكاسة لأحكام القضاء المصري الملتزم بهوية ومرجعية الوطن الإسلامية لذا يبقى تساؤل مهم هل هذا بداية اختراق لاديني للقضاء بمعنى إننا سوف نشهد أحكام قضائية تقر ديانة لمن يعبدون الضفادع والصراصير ومن يعبدون الأصنام والبقر والغنم أتتمنى أن يكون الحكم شاذا ليس له ما بعده مطلقا أما الموقف الثاني في هذه القضية فهو موقف تلك المنظمات المشبوهة فكريا وماديا وعمليا التي تشوه العمل الحقوقي بعمالتها للغرب الممول والداعم الرئيسي لها فأحد تلك المنظمات تصف ذلك الحكم الشاذ بأنه انتصار حقيقي لحرية الدين والمعتقد التي يكفلها الدستور أي كذب وتضليل وزندقة تلك هل الدستور ينص على دين الدولة الإسلام ثم يترك للناس حرية الارتداد عن الإسلام فما قيمة النص الدستوري إذن ثم الدستور عندما تحدث عن حرية الأديان حديثه واضح في الأديان التي يقرها الإسلام كالمسيحية واليهودية أما البهائية فهي ليست دين إنما مجموعة أفكار منتقاة من وساوس الشيطان وخليط من كل مكفرات الإنسان برب العالمين أما الموقف الثالث فهو ما يتعلق بطوفان الاستجابة لكل ما يريده الغرب سواء من المنظمات المدنية أو الدولية أي كان المسمى سواء فيما يتعلق بدعواهم في حق البهائيين أو غيرهم مما نشهد إرهاصاته الآن ويتم ذلك بأساليب الضغط مستغلين ضعف الدولة وحكوماتها وبعدها عن الإسلام لدفعها لمخالفة نظامها العام تحت دعاوى الحرية والعوامة الكفرية ورغم انه أمر غير مقبول مطلقا ويتنافى مع الاستقلالية تماما إلا انه أيضا يعرض آمن البلاد لمشاكل لا حصر لها ويفتح بابا لا يريده أحد محب لوطنه من الفتن والقلائل ويبقى وقفة هامة متعلقة بهذا الحكم الشاذ إلا وهى أن ذلك التهليل من المنظمات المشبوهة جاء نتيجة توافق الحكم مع سعيها المريب والمشبوه لا إلغاء نص الشريعة الإسلامية من الدستور فهم يهللون لان الحكم معناه إلغاء إعمال نص الشريعة عمليا من الدستور صحيح أن النص مع الواقع شكلي لكن أحكام القضاء حافظت على تلك الشكلية ولم تخرقها لذلك يبدو واضحا المخطط الذي يسيرون فيه الآن بعد فشل محاولاتهم إلغاؤه رسميا وموضوعيا من الدستور أنهم يسعون لإفراغه من أي مضمون ولكني أقول لهم افرحوا فليلا ولكن ابكوا كثيرا فهذا حكم شاذ لا يعبر عن الأداء العام للقضاء المصري وهو اجتهاد بشرى فيه خطأ جسيم والعجيب أن من أصدره له أحكام قضائية شامخة في الحريات فهل الحكم يدل على الحرية الغربية الأمريكية الدنماركية المراد لنا أن نعيش فيها في مصر اللهم سلم لكنى على ثقة أن القضاء المصري سوف يلغيه ويلغى كل مؤامراتكم للنيل من هوية هذا البلد أظن أن هذا الحكم سوف يشعل معركة قضائية داخلية بين التيار اللاديني والتيار المحافظ في القضاء وقد سيق أن حذرت في مقال سابق بعنوان المؤامرة على الشريعة الإسلامية ونشر على موقع الشعب الإلكتروني من لعب المنظمات الممولة غربيا بالنار ولكنهم لم يبالوا مستندين إلى الدعم الغربي المشبوه والقهر والاستبداد الذي يتعرض له الإسلاميون وكل صاحب انتماء ورأى حر ولكني أكرر لهم القول أنكم تخدمون مصالح أعداء الإسلام وأعداء وطنكم لأن من شأن استمراركم في هذه المؤامرات إشعال نار الغضب ويبدو أنكم تريدون ذلك من اجل الفوضى الخلاقة أو البناءة التي تزعمونها كي يستغلها أوليا وكم للتدخل إنني أحذر من تلك المؤامرات وأهيب بالجميع أن يقفوا سدا منيعا أمام تلك المخططات المراد منها تغيير هوية مصر الإسلامية وأخيرا فليعلم هؤلاء المشبوهين أن مصر لن تكون أبدا ولاية أمريكية ولا مقاطعة فرنسية ولا حتى دنماركية فمصر دولة عربية إسلامية وشعبها شعب عربي مسلم لن يتنازل عن هويته الإسلامية مهما كانت المؤامرات.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply