بسم الله الرحمن الرحيم
تنتشر الأفكار وتتغلغل بين الناس دون أن يفطن لها المجتمع، لا تحدها الحدود الدولية السياسية، ولا تمسك بزمامها سلطة، تسري في الأمة سريان النعاس في جسم الإنسان، حتى إذا قوي أمرها، وانتشر خبرها، وصار لها رجال يدافعون عنهاº ظهرت متنكرة للوسط الذي تعيش فيه، طالبة التغيير الجذري لكل ما حولها، ومن هنا تبدأ ثمارهاº خيرة كانت تلك الأفكار أم شريرة.
ومن المعلوم أن للسلطة والسياسة والمجتمع بأكمله دوراً في ظهور الفرق وعدم ظهورها حسب الظروف التي تحيط بها، فمثلاً هذه الطائفة التي نحن بصدد دراستها من الأسس الهامة في عقائدهم القول بالتقية، وحينما يخافون أن يظهروا أنفسهم على حقيقتهم يدخلون مع الناس على الوفاق والود، ويبطنون ما انطوت عليه نفوسهم الشريرة من التربص بالبشرية والتمسك بعقائدهم، ومحاربة الأديان المنافية لها، ويكونون كالنار تحت الرماد، ويعملون في الخفاء لنشر أفكارهم إلى أن تواتيهم الفرصة فيظهرون.
وقد انتشرت البهائية في أماكن كثيرة بعضها معلوم وبعضها في الخفاء، إلا أن وجودهم الأكبر ومركزهم الرئيسي بين حلفائهم في أرض فلسطين التي اغتصبها اليهود، وبارك هذا الاغتصاب ونشر الدعاية له البهائيون في كل مكان.
ويوجد لهم خلايا كثيرة في إيران وأمريكا والعراق ومصر وإمارات الخليج والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ومحافلهم كثيرة وأكبرها في شيكاغو وإسرائيل وكندا وبنما ولندن وألمانيا وسويسرا والهند وباكستان وشمال أفريقيا وأوغندا واستراليا.
وقد قدر بعض زعماء البهائية عدد البهائيين بما يزيد على ستين مليون نسمة في العالم، ولكن لا ينبغي تصديقهم فيه فهو رقم دعائي أكثر منه حقيقي.
ومما لا ينكر أنه قد وقف أعداء الإسلام إلى جانب البهائية مدافعين عنها ومشجعين لها في الاستمرار، وكل من حاول الأخذ على أيدي البهائيين في أي مكان من العالم تقوم ضده دعاية رهيبة بأنه غير متحضر وإرهابي، ولا يسمح بحرية الفكر، ولا يراعي حقوق الإنسان، إلى غير ذلك من الدعايات الطويلة العريضة التي يجيدونها.
ثم يلجئون إلى مجلس الأمن للعويل على حقوق الإنسان التي ترعاها الأمم المتحدة في نيويورك، ليجد كل من يريد إيقافهم عند حدهم أنه أصبح في عداد الأشرار دون أن يعرف الذنب الذي اقترفه، وهذا بفعل دسائس زعماء البهائية في كل مكان يوجدون فيه وتكاتفهم على باطلهم، ووقوف بعضهم إلى جانب البعض الآخر لشعورهم بالقلة والذلة - أدام الله ذلهم إلى يوم يؤوبون فيه إلى الدين الحق والصراط المستقيم -.
من مراجع البهائية:
البهائية تاريخها وعقيدتها وصلتها بالباطنية والصهيونية. تأليف عبد الرحمن الوكيل.
حقيقة البابية والبهائية. تأليف الدكتور محسن عبد الحميد.
البهائية. السيد محب الدين الخطيب.
البهائية نقد وتحليل. إحسان إلهي ظهير.
حقيقة البهائية والقاديانية. الدكتور محمد حسن الأعظمي.
البهائية الفكر والعقيدة. صالح عبد الله كامل.
الحكم على البهائية. علي رشدي.
قراءة في وثائق البهائية. الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ).
خفايا الطائفة البهائية. الدكتور أحمد محمد عوف.
البهائية رأس الأفعى. أول محاكمة شرعية للبهائيين لمجموعة من الكتاب.
الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة. (الندوة العالمية للشباب الإسلامي).
دراسات عن البهائية والبابية. تأليف: محب الدين الخطيب، علي علي منصور، محمد كرد علي، محمد فاضل.
وبعد هذه الدراسة عن فرق البهائية عثرت على نسخة مصورة عن هذه الفرقة تسمى موقع البهائيين في الحركات الهدامة، المفسدون في الأرض كتبها (محمد علي كيوة) - معاصر- فيها تفاصيل دقيقة وموسعة عن البهائية، ويظهر فيها أن له اطلاعاً واسعاً على خفايا هذه الطائفة ومعرفة خاصة بهم فلترجع إليها إن شئت.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد