بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
(البهائية):
هي نحلة شيعية رافضية أسسها أحد كبار أئمة الشيعة في إيران، و قد قامت على أساس أنه ليس لله وجود مطلق بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه في كتب أنبيائه بل إن وجوده - تعالى -مفتقر إلى مظاهر أمره الذين جاؤوا - بزعمهم - ليبشروا بمظهره الأبهى الذي لقبوه ببهاء الله (اسمه حسين علي المازندراني). فبهاء الله هو الرب الذي بشرت به الديانات كلها وهو المشرع العلى الذي تنبأت بظهوره البوذية والبرهمية واليهودية والمسيحية والإسلامية وكل هذه الديانات وغيرها كانت - بزعمه وزعمهم - مقدمات لظهوره. والبهاء هو مظهر صفات الله فهو المتصف بها من دون الله وهو مصدر أفعال الله فهو فاعلها من دون الله.
ويقولون كما أن الإسلام نسخ الديانات السابقة فالبهائية نسخت الإسلام وكل الأديان كانت ناقصة وبدائية وإنما جاءت لتُكمَّل بدين البهاء الكامل ومع ذلك فإن البهاء يتظاهر باحترام الأديان الخرى ليقول لأتباعها: إن دياناتكم جاءت لتبشر بقيامي. ولقد نسبت إلى ربهم كتب يؤمنون بأنها هي وحي الله ومنها - ولعله أولها - كتاب (إيقان) الذي طبعه محفلهم المركزي في مصر سنة 1352هـ وهو في 200 صفحة ويقول عنه أعظم دعاتهم الجرفادقاني في رسالته الثانية من مجموعة رسائله المطبوعة بمطبعة السعادة بالقاهرة ص 36 عند كلامه على المعاد والرجعة:
(إن إرادة حضرة المحبوب لازالت أقطار الأرض منروة بأنواروجهه ورياض العالم مزينة بأزهار أمره...... فعليك بالاعتراف من معين (الإيقان) الذي جرى من قلم الرحمن هذه الزمان...... به فك ختم النبيين (أي بطل به كون محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين).
ومن العجيب أن كتاب (إيقان) هذا يتنازعه عدو الله البهاء المازندراني وأخوه المخالف له يحيى المازندراني فكل منهما يدعيه لنفسه.
وبعد أن مات بهاء الله خلفه من بعده ابنه الملقب بـ(عبد البهاء) الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية وعقدت له الندوات الصحفية والتي كشف فيها عن هويته الصليبية اليهودية وراح يدعو للخلفاء ضد الخلافة الإسلامية، وقد كشفت البهائية عن صلتها الجذرية بالصهيونية عندما عقد في إسرائيل سنة 1968 المؤتمر البهائي العالمي فقد كانت مقررات هذا المؤتمر هي بعينها أهداف الماسونية والصهيونية وحينما مات (عبد البهاء) لم يسر في جنازته إلا حاكم القدس الصهيوني وعدد من اليهود. وقد تولى أمر البهائية بعده صهيوني أمريكي يدعى (ميسون) ليكون رئيساً روحيا لهذه الطائفة في العالم كله.
ومن بعض تعاليمهم: أن جميع الأديان صحيحة وأن التوراة والإنجيل غير محرفين ولا بد من توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية وترك دين الإسلام و الله - تعالى - يقول: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين). ومن تعاليمهم أيضاً رفض حقائق الشريعة والعبادات الإسلامية من الصلاة والصيام والزكاة والحج والقصاص والجهاد.....
فالصلاة عندهم تسع ركعات عند الزوال وفي البكور والقبلة عندهم (عكا) وصلاة الجماعة ممنوعة إلا على الميت والحج لا يكون إلى مكة بل إلى شيراز مولد مؤسس الفرقة أو إلى عكة التي فيها قبر الميرزا حسين المازندراني. وما يسرونه من عداء للإسلام أعظم وأدهى وأمر. والله المستعان. (وهذه النقولات من كتاب البهائية للكاتب الإسلامي محب الدين الخطيب - رحمه الله -، باختصار)
وأخيراً أقول: عن تميم الداري قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم.
فنصيحتي للمسلين جميعاً أن لا يتخذوا أعداء الله والرسول - صلى الله عليه وسلم - أصدقاء قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد