علماء المسلمين يجمعون على كفر البهائية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



رفض علماء الأزهر الاعتراف بالبهائية ديانة رسمية في مصر من خلال إدراجها في خانة الديانة في بطاقة الهوية الشخصية، وذلك إثر صدور حكم قضائي لصالح زوجين يقضي بحق انتسابهما للعقيدة البهائية في المستندات الرسمية.

واعتبر المفتي الدكتور علي جمعة أن السماح بذكر البهائية في خانة الديانة >أمر غير سديد< وفيه خروج عن الحكمة التي بني عليها عدم ذكرها، مؤكداً أنه لابد من التفكير في أمر ذكر الديانة في الأصل، باعتباره أمراً يحتاج إلى مراجعات دينية وقانونية، لأنه ليس من السهولة القول أيضاً بإلغاء الديانة، حيث يرتبط الأمر بالزواج والميراث ونحوهما.

وكانت محكمة القضاء الإداري أصدرت حكما يقضي بأن طائفة البهائية >ذات العدد القليل في مصر< لها الحق في الاعتراف بها رسمياً، بعد قيام زوجين برفع قضية منذ عامين للحصول على حق انتسابهما للعقيدة البهائية في المستندات الرسمية بما فيها البطاقة الشخصية.

وكانت السلطات المصرية قد صادرت أوراق هوية الزوجين وشهادات ميلاد أطفالهم الثلاثة، ورفضت إصدار أوراق جديدة ما لم يسجلوا أنفسهم كمسلمين.



- الدكتور عبد المعطي بيومي رفض التعليق على الحكم القضائي، أو الاعتراف أساساً بالبهائية، قائلاً: إن البهائية مذهب مخالف للإسلام ولا يتفق مع الشريعة الإسلامية، وينكر بعض ثوابت الدين الإسلامي، وإنكار ثابت واحد يخرج من دائرة الإسلام.

وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قد أكد - في رد له على جمعية البهائيين في مدغشقر - أن من يعتقد بالبهائية أو البابية أو القاديانية يعد مرتداً عن دين الإسلامº لأن من يعتقد بهذه المذاهب يعتقد بالنبوة لغير النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ختم الله به النبوة، وأشار المجمع في بيان له إلى أن البهائية تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حرباً على الإسلام باسم الدين.



رأي مجمع الفقه

وكان مجمع الفقه الإسلامي قد تناول هذا المذهب الهدام بالدراسة والتحليل، وخرج بأنه مذهب يدعو إلى الكفر والإلحاد، وفيما يلي نص قرار المجمع:

- بعد الإطلاع على البحوث المقدمة في موضوع >مجالات الوحدة الإسلامية< المتضمنة للتحذير من الحركات الهدامة التي تفرق الأمة، وتهز وحدتها، وتجعلها شيعاً وأحزاباً وتؤدي إلى الردة والبعد عن الإسلام.



انتهى المجمع إلى القرار التالي:

اعتبار أن ما ادعاه البهاء من الرسالة، ونزول الوحي عليه، ونسخ الكتب التي أنزلت عليه للقرآن الكريم، وإدخاله تغييرات على فروع شرعية ثابتة بالتواتر، هو إنكارلما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومنكر ذلك تنطبق عليه أحكام الكفار بإجماع المسلمين.





مبادئهم

من أهم مبادئ هذه النحلة:





1 - الحلول، فقد ادعى >الباب< أن الله ظهر فيه، وكذلك ادعى >بهاء الله< الألوهية بعد ادعائه النبوة وادعاها أيضاً عباس أفندي.

2 - قدم العالم، بمعنى أن العالم صدر عن الله صدور المعلول عن العلة، كما يقول بعض الفلاسفة القدامى.

3 - عدم الاعتراف بيوم القيامة بالمعنى المعروف في الإسلام، فالمقصود به ظهور المظهر الإلهي، ويعنون بالجنة الحياة الروحية، وبالنار الموت الروحاني.

4 - إنكار معجزات الأنبياء ويأولونها بالأمور المعنوية، وهذا مع قولهم بإمكان النبوة، وذلك دليل على خلطهم في أفكارهم.

5 - ادعاء الوحي، ووضع كتب لمعارضة القرآن، زاعمين أنها أفضل منه.

6 - عدم ختم النبوة بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، ومعنى >خاتم النبيين< خيرهم كما يقول القاديانية.

7 - الإسراف في تأويل القرآن ليس عن اعتراف به، ولكن لاستخدامه في الترويج لبدعتهم، ويوجد كثير من هذه التأويلات في كتاب >الدرر البهية< لأحد دعاتهم وهو >أبو الفضل الجرفادقاني<.



8 - وهناك تفريعات على عقيدتهم، كتقديس عدد -19 - وهو حساب يهودي، والسنة عندهم -19- شهراً، وكل شهر -19- يوماً، وحاولوا أخيراً تفسير القرآن على ضوء هذا العدد، والصلاة تسع ركعات، والقبلة حيث يكون بها الله، وإبطال الحج إلى بيت الله، بل التوصية بهدمه عند ظهور المقتدر من أتباعهم.



خليط باطل

ويظهر من عرض هذه المبادئ أنها مزيج من أديان ونحل وآراء فلسفية مختلفة، وفيها غموض يزيد من تعقيدها، وليست لها رسالة إصلاحية، بل هي حركة هدامة للأديان، استغلها الاستعمار لصالحه، وتلتقي مع الماسونية في هدفها من سلخ الناس عن أديانهم عن طريق شعارات خداعة كخدمة الإنسانية وتحقيق الإخاء والعدالة، وقد صرح بذلك >عباس< فقال: إنه يريد أن يوحد بين المسلمين والنصارى واليهود، ويجمعهم على أصول ونواميس موسى - عليه السلام - الذي يؤمنون به جميعاً >كتاب عبدالبهاء والبهائية ص 87، 93<.

- والنقد التفصيلي لهذه المبادئ لا يتسع له المقام، وقد أفتت لجنة الفتوى بالأزهر بأن الذي يعتنق البهائية يصير مرتداً عن الإسلام، وزواجه باطل حتى لو كان ببهائية مثله، وصدر حكم قضائي في 30 من يونية سنة 1946بطلاق امرأة اعتنق زوجها البهائية وحكمت بأنه مرتد.

- وللبهائية أتباع في كثير من الدول، ولهم فيها محافل متعددة، وصدر في مصر قرار جمهوري رقم 263 لسنة 1960، بحل محفلهم وتحريم نشاطهم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

الإسلام الدين الحق والرسالة الخاتمة

-

إبراهيم رحماني

22:37:02 2021-03-22

ختم الله تعالى رسالاته إلى البشر بالإسلام الذي أنزله على إمام المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه و آله وسلم القائل : { لا نبي بعدي } . والقرآن الكريم الذي بلغه إلى البشرية النبي الخاتم محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله يقرر : [ إن الدين عند الله الإسلام] ، و أن : [ من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين] ، وهكذا فإن كل الملل والنحل التي جاءت بعده بل وقبله باطلة ، لأن الهيمنة المطلقة والأبدية للقرآن الكريم وحده على الكتب السابقة المحرفة من قبل أتباعها . ولا يصح بأي حال من الأحوال أن تكون هناك كتب وضعية بعده يعمل بها دونه إلا ما كان تبيانا وشرحا له وتفسيرا لآياته بما يوافق مراد الله تعالى من تنزيله وتبيان الرسول الخاتم لأحكامه وأوامره ونواهيه . اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين لا فاتنين ولا مفتونين ولا مغيرين ولا مبدلين ، برحمتك أرحم الراحمين ؛ رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام والمرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين وحجة الله على الثقلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين رب العالمين .