بلدة مصياف تشيعت خلال 7 سنوات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية تقريرا أمس كتبته مراسلتها في دمشق غابرييلا كيلر جاء فيه أن إيران تستخدم أساليب وطرقا غير اعتيادية لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة وان «الملالي» يعرضون مبالغ تصل إلى ألف دولار لكل سوري يعتنق المذهب الشيعي.

وأضاف التقرير أن الكثير من المساجد الشيعية في العديد من المدن والبلدات السورية قد تم بناؤها خلال السنوات القليلة الماضية بأموال وفرتها طهران ويقول” بيترهارلنغ” المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية في دمشق بهذه الطريقة نجحت إيران من إقامة تواجد لها داخل سوريا واستنادا إلى حجة بناء أضرحة ومزارات لائمة الشيعة تسعى إيران لتحقيق هدف سياسي هو توسيع نطاق نفوذها.

وأوضحت المجلة أن إيران أقدمت قبل عشرين سنة على بناء ضريح للسيدة زينب في ضاحية دمشق وما لبثت أن اتبعت ذلك بالعديد من الفنادق والمراكز الثقافية والمدارس الدينية وهاهي هذه الضاحية اليوم تبدو كأنها إحدى ضواحي العاصمة الإيرانية طهران تعج بالنساء المرتديات ثوب “تشادور” الإيراني وبالناس الذين يتكلمون الفارسية وفي هذا الصدد يقول حسن شرف الموظف في مكتب إدارة المجمع في كل يوم يتوافد إلى هنا مئات الزائرين من إيران لكننا نريد أن يرتفع هذا العدد إلى الآلاف قريبا.

أما في بلدة مصياف التي تبعد عن دمشق حوالي 300 كلم والتي لا يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة فهناك أيضا موجة تشيع واضحة ويقول احد المهندسين من أبناء البلدة رفض الكشف عن اسمه لم يكن في قريتنا أي شيعي قبل سبع سنوات ولكن بعد وصول الأموال من إيران وبناء مسجد للشيعة هنا تحولت القرية من العلمانية إلى ما يشبه التشدد الديني وهاهو هذا المسجد اليوم يقدم الدروس والمحاضرات ويمول المدارس والمستشفيات ويوزع الأموال والهبات على الفقراء وقد أصبح عدد الشيعة اليوم 2000 نسمة.

 

هذا وقال خبير في الدبلوماسية العربية لم يشأ ذكر هويته من الواضح جدا أن إيران تريد تقوية هذا التوجه وهذا التيار وهناك أحاديث متواصلة عن عمليات شراء التشييع وأنا شخصيا رأيت رجال دين من إيران يعرضون أموالا على فقراء من السنة لحملهم على التشيع فالفلاح العادي يحصل على مبلغ 200 دولار فيما يحصل الرجال من أصحاب النفوذ الأكبر على 1000 دولار ولكن هناك موجة من الغضب والخوف بين صفوف السكان لأنهم لا يريدون أن يكون لإيران مثل هذا النفوذ الواسع.

 

كذلك قالت صحافية في دمشق لم تكشف عن اسمها: في المساجد بدأ الخطباء يحذرون السنة من الشيعة الذين يحاولون تشييع الناس وهذا أدى إلى موجة من الغليان في الشارع السوري ضد السياسة التوسعية الإيرانية.

أما الخبير في الشؤون الاستخباراتية طالب إبراهيم فقال: هناك أناس يعتقدون أن الصلات الوثيقة مع إيران تجلب المتاعب والمخاطر وأنا من هذا الرأي أن إيران أرادت توسيع نفوذها في الشرق الأوسط ووجدت أن سوريا تشكل الجسر الوحيد للتوغل في المحيط العربي ولكن إذا نظرنا إلى ما تسببه إيران من أضرار في العراق فإننا نشعر بالخوف لما يمكن أن يحصل عندنا وهذا ما لن نسمح به ولذلك فإننا سوف نجد أنفسنا في مواجهة مع إيران في يوم من الأيام.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply