تحالف العمامة السوداء مع شيطانها الأكبر !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

\"...لم تكن تلك الثورة ضد الشيطان الأكبر الذي طالما أشبعوه سباً وشتماً وسار هو بالإبل وقصف النجف، وإنما ضد أهل السنة هناك، فتسلحت جموع الصفويين بالمثاقيب الكهربائية باحثة عن اقرب جمجمة سنية ليستقر هدير ذلك المثقاب فيها... \"

 

\"الموت للشيطان الأكبر.. الموت لأمريكا\" عبارة مافتئ الصفويون عن ترديدها في كل مناسبة وغير مناسبة، انه العداء لأمريكا وإسرائيل.

 

هكذا يبدو المشهد للجماهير. استطاع الصفويون بكل مهارة لا يجيدها إلا صاحب تقية، خداع الجماهير بعداوتهم لأمريكا والظهور بمظهر عدم التعامل كلياً معها كونها تمثل الشيطان الأكبر. استطاعوا أن يؤدوا ذلك الدور بمهنية عالية فأخفوا تعاملهم مع ذلك الشيطان في عدة مرات عن تلك الجماهير المخدوعة بتلك الكذبة الصفوية الفارسية.

 

وكان من ذلك إخفائهم تعاملهم مع الشيطان الأكبر أثناء الحرب العراقية الإيرانية إذ كانت أمريكا آنذاك تمد الطرفين بالسلاح والعتاد. واستطاعوا فعل ذلك عندما أحنوا ظهورهم لطائرات B52 لتمر فوق ظهورهم إلى أفغانستان حيث طالبان وجبال تور بورا. واستطاعوا فعل ذلك أيضا عبر مناوشات حزب الله للكيان الصهيوني ليظهروا بمظهر المدافع عن فلسطين المحارب لإسرائيل.

 

لكن أعين الجماهير ذهلت وهي تشاهد عمائمهم السوداء فوق الدبابات الأمريكية أثناء الغزو الأمريكي للعراق، إذ شاهد الملايين تلك العمائم وهي ترفرف من على الدبابة الأمريكية بدلاً عن العلم الأمريكي. لم تكد حالة الذهول تفارق تلك الأعين إلا وتقرع آذانهم فتاوى المرجعيات الرافضية بحرمة مقاومة الاحتلال الذي قدم فاتحاً أرض الرافدين للفرس الصفويين الذين سيعيثون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين.

 

ثم ما لبثت تلك الدبابات إلا أن صوبت مدافعها إلى عتباتهم في النجف في قصف مدمر ومهيب حتى دكت أصنامهم دونما حراك من تلك العمائم ضد الشيطان الأكبر الذي جعل عالي النجف سافلها.. ازداد ذهول الجماهير وهي تتسائل أين الهتافات المناهضة للشيطان الأكبر الذي يدك مقدساتهم وأيديهم مازالت تمسك بحرارة يسرى ذلك الشيطان وتتشبث بها.

 

أين صرخات حسن نصر الله عندما قال محذراً الشيطان الأكبر من عملية قصف النجف لأنه سيصرخ حينها \"لبيك يا حسين\" ولن يعرف ذلك الشيطان خطورة تلك الصرخة كما قال نصر الله.

 

انتظرت الجماهير بحرارة بالغة تلك الصرخة من نصر الله أو هتاف من احد المرجعيات \"الموت للشيطان الأكبر\" ولكن لا من حراك. لاشيء ضد الشيطان الأكبر ولازالت الأيدي الفارسية الصفوية متشبثة بيسراه وهو يدك أصنامهم في رحالهم فيجعلها قاعاً صفصفاً.

 

ثورة المثاقيب الكهربائية

بعد أن استتب الأمر للفرس الصفويين في العراق هبت ثورة غير مباركة بقيادة مقتدى الغدر وبيان صولاغ وزير الداخلية وقتها وعدو العزيز الحكيم، لم تكن تلك الثورة ضد الشيطان الأكبر الذي طالما أشبعوه سباً وشتماً وسار هو بالإبل وقصف النجف، وإنما ضد أهل السنة هناك، فتسلحت جموع الصفويين بالمثاقيب الكهربائية باحثة عن اقرب جمجمة سنية ليستقر هدير ذلك المثقاب فيها وشيدوا لذلك الأقبية والخنادق لا ينقمون منهم إلا أنهم لم يشتموا صحابة سيدنا محمد صلى عليه وسلم واعتقادهم طهر الصديقة عائشة زوجه - صلى الله عليه وسلم -، أبادوا في تلك الأقبية الآلاف من الموحدين بغير ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله واحرقوا مساجدهم ومصاحفهم وانتهكوا أعراض نسائهم وأطفالهم في مشهد مريع لم يستطيعوا من خلاله إخفاء حقدهم ومدى غيظهم على أهل السنة لا على الشيطان الأكبر الذي لم يتركوا مكانا إلا وشتموه فيه.

 

وختاماً: هل سيهتف الرافضة في المناسبات القادمة ضد الشيطان الأكبر أم سيهتفون له خصوصا بعد تحالفهم \"المعلن\" معه؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply