عضو الرابطة الخيرية في جزر القمر:
خطر التشيع يتفاقم ونحتاج دعم المؤسسات الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة إسلامية وعربية منسية لا يكاد يذكرها العرب رغم أن شعبها من العرب العاربة من قبائل اليمن، وفي الضمير الإسلامي والعربي تستقر جزر القمر كدولة تشهد على انسياب المسلمين في آفاق الدنيا في سالف الأزمان، ينشرون دين الله - سبحانه - بخلق تعذر أن يوجد على وجه البسيطة له نظير.
وفي هذه البلاد كانت الجزر عنواناً لتلك الدعوة المبثوثة بالقدوة بين الناس حين كان التجار المسلمون يجوبون الأرض، فينشرون بسماحتهم شعائر الدين وأخلاقه.
يسكن جزر القمر الآن نحو ثمانمائة ألف نسمة، يتركز معظمهم في جزيرة القمر الكبرى بنسبة تلامس السبعين في المئة، وفيها تتركز معظم مؤسسات الدولة ومدارسها وعلمائها، وتليها جزيرة هنزواني في الثقل، ثم جزيرة مجوتي المحتلة، ثم جزيرة مهيتي، ولا تزال فرنسا التي احتلتها منذ أكثر من قرن تحتفظ بجزيرة مايوت الاستراتيجية حتى الآن.
للاطلاع على أوضاع هذه الجزر عن كثب - لاسيما في ظل أنباء تتحدث عن مد شيعي متواصل مستغل حالة الفقر المدقع الذي يرزح مواطنو الجزر تحت وطأته -، كان لقاؤنا مع الشيخ الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر (عضو الرابطة الخيرية الإسلامية في جمهورية جزر القمر)، وضيفنا كما عرف نفسه هو ابن القاضي محمد شاكر أحمد، وقد تلقى علوم الشريعة على أيدي علماء من جزر القمر كقاضي القضاة الشيخ محمد أحمد الجيلاني، والمفتي السابق محمد عبدالرحمن، وقد درس متون الفقه الشافعي والعقيدة واللغة، ثم انتقل إلى معهد رابطة العالم الإسلامي، ثم إلى السوادن، ثم إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومنها أتم الدراسة الجامعية، وحصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي وأدلته.
ومن خلال لقائه معنا أطلق عدة تحذيرات من تفاقم الأوضاع المعيشية والتشيع الذي بدأ يمد جذوره هناك بقوة في غياب فاعل للقوة الإسلامية السنية إلا من جهود طيبة تحتاج إلى مزيد من التفعيل والمساندة، فإلى نص الحوار:
فضيلة الشيخ نبدأ حوارنا بالحديث من أسخن نقطة مطروحة الآن وهي مسألة التشيع في جزر القمر، حيث بدأت الأخبار تتوالى بأن جهوداً حثيثة تقام هناك لنشر المذهب الشيعي الاثني عشري، وجعله واقعاً في أرض جزر القمر المعروفة تاريخياً، وحتى الآن بسكانها السنة الشافعية، فكيف بدأت القصة؟
ظهر الأمر علناً في اليوم التاسع والعاشر من محرم لهذا العام، حين خرج بعض الشباب وهم يحتفلون بذكرى عاشوراء وفق الطقوس الشيعية في عدة حسينيات في جزيرة انجازيجا، وفي جزيرة هنزوان من جزر القمر.
وقد أثارت هذه الاحتفالات استغراباً شديداً في وسط سني لم يتطرق إليه من قبل التشيع، ما أدى لموجة استنكارية من قبل العلماء والدعاة والمواطنين، ولف الحديث كافة المنتديات، وصار حديث الشارع والمساجد، والعجيب أن بعض من أظهروا تلك الطقوس هم من الطلبة الذين لم يبرحوا منطقتنا تلك، فبعضهم درس في مدغشقر - المجاورة لجزر القمر -، والبعض الآخر درس في جزر القمر نفسها، فدل ذلك على أن هناك حركة سرية في البلاد تهدف إلى نشر التشيع الرافضي الاثني عشري، تلك بداية القصة، ثم تبين أن هناك مراكز تعليمية لنشر المذهب الشيعي وأبرزها المركز المسمى (مركز الثقلين)، وقد تحرينا الأمر فوجدنا أن هذا المركز تحت ستار تعليم الأطفال فيما بين الخامسة والعاشرة العلوم التقنية وعلوم الحاسب، يتسللون إلى عقولهم بالتشييع عبر تدريس فقه التشيع الجعفري الذي يسمونه (فقه آل البيت)، والدعوة إلى المذهب الرافضي الاثني عشري، ولم يعد الأمر مقصوراً على الصغار بل يمتد ليشمل الكبار إلى جوار الصغار.
فضيلة الشيخ دعنا نتوقف عند هذه النقطة: وفقاً لما تقولون فإن بداية الأمر كانت بالاحتفال بيوم عاشوراء في الحسينيات وما إلى ذلك، ألم يكن هناك رصد من قبلكم لهذه الظاهرة قبل تجمع هؤلاء الناس، وإقامة الحسينيات، وترتيب الاحتفالات؟ ألم تكن هناك تحركات لافتة للنظر قد علم بها أهل البلد قبل أن يستفحل الأمر؟
الحقيقة لم يعلم بذلك كل أهل البلد قبل احتفالات عاشوراء، لكن في المقابل كان بعض الناس موضع شك في هذا الخصوص من حيث اعتناقهم المذهب الرافضي، وأحدهم كان يدرس في أحد معاهد مروني قبل أربع سنوات، ثم لما بدت عليه بعض الظواهر المريبة استدعاه قاضي القضاة، وبين يديه حلف يميناً بأنه لا ينتسب إلى التشيع، ثم فصل من المعهد، لكن الحال تبدل مع وصول الحكومة الجديدة للحكم، إذ أظهر من كان يمارس التقية مذهب الرفض، وأقام الطقوس الرافضية علناً في الحسينيات.
تحدثتم عن أن البوادر بدأت مبكرة قبل أربع سنوات، لكن ماذا عن هذا التطور فيما بعد؟
جرت الانتخابات الرئاسية بعد ذلك، وترشح فيها الأستاذ أحمد بن عبد الله سامبي كمرشح مستقل ما أثار حفيظة بعض العلماء الذين كانوا يأخذون عليه اتصاله بالروافض وبالشيعة، ما جعلهم يحذرون الناس منه مخافة أن يفتح المجال لأنشطة الاثنى عشرية، وتجادل الدعاة بشأنه فثمة من قال: الرجل عاشرناه عشرين سنة وما رأينا منه شيئاً، وآخرون استرابوا من لباسه الذي يشبه لباس الملالي، واعتبروه رمزاً يوحي بقربه منهم، وعزز ذلك التساؤل حول المؤسسات التي تدعمه والتي يعتقد أنها تابعة مالياً لإيران، وكانت هذه عندنا علامة على أنه على الأقل سيغض الطرف عن أنشطة الشيعة إذا ما وصل لسدة الحكم، وبالفعل وصل للحكم، وبدأ في فتح المجال للشيعة.
نحن لا يمكننا أن نقول إنه شيعي، غير أنه لما فاز في الانتخابات رأينا المد الإيراني، وأتى وفد كبير رفيع المستوى مكون من ثلاثة وخمسين شخصاً من بينهم ثلاثة وزراء و\"دعاة\" لتهنئته، وهو ما كنا نخشاه، ثم جاء رمضان وتلا ذلك وفود تقاطرت من إيران، وافتتح مركز تشييع كبير جداً في هنزواي، والأمر ليس مقصوراً على عمل إنساني بل يتعداه إلى التشييع عبر دعاة شيعة يخلطون عملهم بالعمل الإنساني، وإلا ما دخل مقابر الشيرازيين الذين يسأل عنهم الدعاة القادمون؟!
ثم ماذا بعد؟
كما قلت اجتمع العلماء ودرسوا قضية التشيع، وبينوا خطورة تشييع السني حتى لو كان شخصاً واحداً، ووضحوا بُعد هذا المذهب عن الجادة، ولم يختلف في ذلك لا المؤيد ولا المعارض، وإن حاول البعض امتحال المبرراتº فأشاعوا أن في السعودية على سبيل المثال نحو 40% من الشيعة، وهذا طبعاً محض هراء، حيث لا يجاوز الشيعة هناك حتى نسبة الخمسة في المئة، لكنهم أشاعوا ذلك للترويج لمذهبهم، واتفق الجميع على خطورة هذه الدعوة، وتوحيد الجهود لوقف هذا الخطر الداهم على البلد دينياً وسياسياً وأمنياً.
الرابطة الخيرية للعلماء التي تبنت هذا الاجتماع هل هي حكومية أم مستقلة؟
لا، هي رابطة مستقلة.
ما مدى مساهمة العلماء الرسميين أو القضاة الذين يتبوؤون مناصب في الدولة في هذا المؤتمر والدعوة إلى وقف مسلسل التشييع؟
جل العلماء الذين في البلد خاصة في جزيرة القمر الكبرى حضروا هذا الاجتماع بمن فيهم من قضاة من المراكز وخطباء ومدرسون ومدراء، وحتى سفراء من فئة طلبة العلم سابقاً، وأتذكر أن بعض السفراء السابقين قد نبه إلى قدم هذا التوجه لدى الشيعة في محاولة استقطاب الطلاب الذين يفدون إلى الخارج، فعلى سبيل المثال تجد بعض الطلبة الذين يعجزون عن توفير منح دراسية في القاهرة يصبحون صيداً سهلاً للمخابرات الإيرانية التي ترسلهم بدورها إلى الحوزات العلمية ليدرسوا مبادئ التشيع تحت ذريعة دراسة العلوم الإسلامية.
وماذا نتج عن هذا المؤتمر؟
نتج عن هذا المؤتمر قيام ندوات ومحاضرات وخطب الجمعة هدفها تسليط الضوء على هذا المنهج وخطورته، من خلال إظهار عقيدتهم في الصحابة والقرآن، والعلماء ودماء المسلمين، ثم عمدوا إلى الرابطة فطالبوها بمكاتبة الرئيس، والسعي لمقابلته لتوضيح هذه الأمور، ومطالبته بوقف هذا التدهور، وكذلك رؤساء الجزيرة والإخوة في جزيرة هنزوان، وسرى أمر المطالبات هذه في الجزر الأخرى التي بدأ يظهر بها قدر من التشيع.
وهل صارت هناك اتصالات مع الحكومة؟
نعم قمنا بهذا المسعى، وأجرينا مقابلات عديدة مع المسؤولين، أما بخصوص مقابلة الرئيس فلم يتحقق بسبب سفر الرئيس، وقد وعد بدراسة الوضع لدى عودته.
بخصوص سياسة تعليم العلوم الشرعية، وبث الثقافة الشرعية لدى الشعب في جزر القمرº هل أنتم راضون عنها؟
الحمد لله رب العالمين، شعبنا في جزيرة القمر يهتم بالدين، فلا تكاد تجد قرية من القرى إلا وفيها كتّاب من الكتاتيب، بل وفيها مدرس يدرّس القرآن الكريم، وهم لا يسمحون لأولادهم بالالتحاق بالمدارس الحكومية قبل أن يتقنوا قراءة القرآن وبعض المختصرات الفقهية للمذهب الشافعي لاعتبار أن ذلك كله بمثابة حصانة كبيرة جداً تحمي الأبناء والطلاب من السقوط في براثن الجهل، والحمد لله هم يحبون الدين حباً شديداً، والعرب كذلك حباً كبيراً جداً، ويبدو ذلك جلياً كلما التقوا عربياً بادروه بالسلام منشرحين، ومن المظاهر الطيبة عدم خلو أي قرية من مسجد جامع تقام فيه الجمعة، وفي كل مدينة أو قرية لا تكاد تخلو من خريج من خريجي الجامعات الإسلامية من الدول السنية.
هل يمكنكم أن تضعونا في المشهد العلمي هناك، فيما يتعلق بالمعاهد الشرعية والمدارس الشرعية تحديداً؟
هناك ستة معاهد (مدارس) لرابطة العالم الإسلامي، هذه المعاهد أنشئت في عهد حكومة الرئيس أحمد عبد الله - رحمه الله - منذ عام 1400هـ، وقد تخرج منها الكثير، ثم سافروا إلى الدول العربية فدرسوا فيها وتعلموا العلوم الشرعية، والحقيقة أن هذه المعاهد قد أفادت كثيراً من طلبة العلم، ونضح ذلك على سائر الجزر، وغيرها توجد مدارس أخرى كمدارس الإيمان، وكمثل المعهد الإرشادي، والحمد لله لا توجد مدرسة أهلية أو حكومية إلا وتدرس مبادئ الإسلام، كذلك يوجد في الجزر كلية الإمام الشافعي للعلوم الشرعية واللغة العربيةº ما يجعل عدد الذين يتكلمون اللغة العربية وذوي الثقافة الإسلامية يزدادون باضطراد كل يوم - ولله الحمد -.
كم يقدر عدد الذين يتكلمون العربية؟
يتكلم بها نحو 15% من السكان.
بأي طريقة تعنون، أهي اللغة التعليمية الثقافية أم اللغة المتداولة بين السكان؟
هي كلغة تعليمية ثقافية، لكن توجد اللهجة القمرية، واللغة الفرنسية هي اللغة الرئيسية الأولى.
كم يتكلم من الشعب الفرنسية تقريباً؟
معظم الشعب يتكلم الفرنسية لأنها تقريباً هي اللغة الدراسية الأساسية بعد أن فرضها \"المستعمر\".
فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية أو التعليمية هل هناك جهود فرنسية منافسة؟
نعم، توجد الثقافة الفرنسية، والمركز الثقافي الفرنسي.
ما مدى تأثيره على الشعب في جزر القمر؟
التأثير كبير جداً، حيث اللغة الرسمية هي الفرنسية، وهي لغة العمل.
هل يتوقع أن يكون هناك احتكاك أو مواجهة بين الثقافات المختلفة لاسيما الثقافة الإيرانية؟
في الحقيقة الثقافتان الفرنسية والعربية يتعايشان في البلد منذ أمد بعيد جداً بلا عداء، ولكن الثقافة الجديدة إذا جاءت قد ينتج عنها صدام، لأن الناس قد انقسموا إلى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بمواجهة الرافضة، فهناك محايدون، وهناك معارضون، وهناك متحيرون.
كيف تقيمون الجهد الدعوي على الصعيد الشعبي سواء من خلال أجهزة الإعلام، أو من خلال نشر الكتب والكتيباتº هل تلمسون ثمرة ذلك؟
نعم هناك جهود مباركة في هذا الصدد، فمثلاً لدينا إعلام حر، وكثير من القنوات الفضائية الحرة لا تخلو من معلم للدين يشرح القرآن.
كم عدد القنوات الناطقة باللغة المحلية أو اللغة الفرنسية تقريباً؟
الآن توجد نحو 20 قناة محلية من الجزر الثلاث.
هل من بينها قناة شرعية أو علمية لكم؟
لا، إلى الآن لا يوجد قناة متخصصة، الأمر لم يتعد إنشاء قناة للقرآن الكريم عن طريق موظف واحد يعمل في برامج القرآن الكريم.
هل القنوات الموجودة تبث أرضياً أم فضائياً؟
مقصورة لحد الآن على القنوات الفضائية.
نعود إلى موضوع نشر الكتاب الإسلامي والمحاضرات العامة للناس؟
المحاضرات والندوات تجد لها قبولاً والحمد لله، ويعوقها انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير، لكن الناس حريصون على حضورها، وتجد مزاحمة في مثل هذا النشاط الدعوي.
الحالة الاقتصادية للشعب كيف تصفها في جزر القمر؟
الحالة الاقتصادية ضعيفة جداً جداً.
كم يبلغ دخل المواطن هناك تقريباً؟
لا يكاد يتجاوز 30 دولار شهرياً بين العامة، وهذا مثار تخوفنا من استغلال حالة الفقر المدقع في بث الأفكار غير الصحيحة، ورغم طمأنينتنا لطبيعة شعبنا واستمساكه بدينه إلا أن المشكلة تكمن في الأطفال الصغار، وطلبة المدارس الذين لم يتحصنوا بالعلوم الشرعية، والذين يمكن جذبهم واستقطابهم بسهولة.
هذه الفئة التي تتحدثون عنها ممن يتردد على المعاهد الإيرانية ماذا فعلتم من أجل منعها من الانزلاق في التشيع؟
وزير التربية والتعليم لجزيرة القمر الكبرى اتخذ قراراً يحظر نشاط مركز الثقلين لأنه أقيم دون ترخيص، ونحن نخشى أكثر من الجهات التي تأتي تحت لافتة أخرى كشركة جاءت لتنفيذ مخططات بنائية لإزالة السكن العشوائي، يعمل فيها دعاة شيعة، وبعضهم يرفع العلم الإيراني رغم أنه لا يوجد حتى الآن سفارة إيرانية ما يثير استياءنا بقوةً.
هل هناك خطوات رسمية لمحاولة منع مثل هذه الأنشطة؟
نعم، وهناك ما يمكن تفعيله بأكثر من هذا وهو سلطة الشعب، لأن الشعب يكرهون مثل هذه الأمور، ولذلك تستر دعاة التشيع وكما هو معروف فإن الشافعية يحبون أهل البيت، وكلنا كذلك نحب أهل البيت، وما من مسلم إلا يحب أهل البيت، ومن هذا الطريق نفذوا.
كم يقدر عدد الذين يعتنقون المذهب الاثني عشري الآن وفقاً لمعطيات رقمية دقيقة؟
نحو خمسين في جزيرة القمر الكبرى، ومعظمهم قد استقطب من نافذة التقية، وبعضهم لو فهم مراد القادمين للفظهم، ولذلك نحن لم نقطع في هؤلاء أملنا.
ما رسالتكم إلى العالم الإسلامي، وماذا تنتظرون منه لدعمكم في مواجهة المد الرافضي في جزر القمر؟
أدعو كل سني غيور على دينه أن يتجه لنصرة إخوانه، لأنه متى وُجد الحق وبُيّن اختفى الباطل، وإذا تقاعس أهل الحق وتأخروا ظهر الباطل، ونحن نفضل في هذه المرحلة تكثيف الزيارات مع العالم الإسلامي، فالأمر بين شد وجذب بين مؤسسات الخير والشر، ونحن بحاجة مؤسسات تدعم الشعب، وتجمع ما بين الأعمال الإنسانية والدعوة إلى الله، نحتاج إلى الدعاة والحكومات السنية ولفتح قنوات الاتصال من سفارات ومراكز علمية وصحية، ومزيداً من الأعمال الإنسانية لمساعدتنا ليس في جزر القمر فقط وإنما في المنطقة جميعها، ولا بد أن نتذكر أن جزر القمر هي الدولة الإسلامية الوحيدة الموجودة في منطقة شرق إفريقيا إلى الجنوب، والإيرانيون قد تمركزت مؤسساتهم في مدغشقر تنتظر قدوم الطلاب، ويستقبلونهم في مراكز ونزل سكنية مجاناً، بل ويوفرون لهم الدراسة كذلك مجاناً بما يمثل ذلك من إغراءات.
هل من مزيد توضيح بشأن المد الشيعي في مدغشقر؟
نعم هناك مركز التشييع في المنطقة، لأن سفارة إيران توجد هناك منذ سنوات.
وكم المسافة بين مدغشقر وجزر القمر؟
خمسمئة كيلو متر تقريباً عبر البحر، ومع ذلك هي تستقطب معظم الطلاب القمريين، لأن جزر القمر كانت خلواً من الجامعة حتى عهد قريب قبل أن تفتتح جامعة هنا، وفي مدغشر يتلقف الإيرانيون القادمين من الطلاب، ويوفروا لهم عبر المركز كل ما يحتاجون إليه في دراستهم من أجهزة كمبيوتر، وإيواء ورعاية صحية، لكنهم كما تقدم يخلطون كل هذا بمبادئ شيعية يسعون لبثها بين الطلاب.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد