آيات يحتج بها الشيعة ( 1 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

\"إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه\"

1ـ ما معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - {لا تحزن إن الله معنا}؟ أليس أبو بكر داخلا فيها؟ أليس أبو بكر كان يخاف على نفسه؟

2ـ إن النبي كما أنه لم يخلف على فراشه جبناء فإنه لم يصطحب جبناء وإلا كان ذلك طعنا فيه. أليس النبي عندكم يعلم الغيب؟

3ـ ليس كل من يحزن يكون جبانا.

4ـ قالت الملائكة لسيدنا لوط {لا تَخَف وَلَا تَحزَن إِنَّا مُنَجٌّوكَ وَأَهلَكَ إِلَّا امرَأَتَكَ كَانَت مِنَ الغَابِرِينَ 33}. فهل كان سيدنا لوط جبانا؟

5ـ وقال جبريل لمريم {فَنَادَاهَا مِن تَحتِهَا أَلَّا تَحزَنِي قَد جَعَلَ رَبٌّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا 24}.

6ـ وقال - تعالى -للمؤمنين {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مٌّؤمِنِينَ} (آل عمران139). هل معنى ذلك ولا تكونوا جبناء؟

7ـ لفظ (مع) تتعدد معانيه بحسب سياق النص.

8 ـ {وهو معكم أينما كنتم} تفيد العلم أم النصر والتأييد؟

9ـ {واعلموا أن الله مع المتقين} تفيد العلم أم النصر والتأييد؟

10ـ {إِذ يُوحِي رَبٌّكَ إِلَى المَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرَّعبَ} هل هذه المعية معية علم أم معية نصر وتأييد؟

11ـ فإذا كانت المعية معية النصر لا معية العلم ولا المصاحبة ثبت الثناء على أبي بكر. ولا يخالف في كون المعية هنا معية التأييد إلا جاهل أو مكابر جبار عنيد.

12ـ وإذا لم نجد السكينة على أبي بكر في هذه الآية فإننا نجدها فيه وفي غيره في آيات أخر تثبت السكينة على كل أصحابه وليس فقط في أبي بكر.

13ـ قال - تعالى -: {لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبَايِعُونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيهِم وَأَثَابَهُم فَتحاً قَرِيباً} (الفتح: 18).

14ـ وقال - تعالى -: {إِذ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤمِنِينَ وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ, عَلِيماً} (الفتح: 26).

15ـ وقال - تعالى -: {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّم تَرَوهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاء الكَافِرِينَ 26 ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 27}.

16ـ وقد كان أبو بكر مع رسول الله e ليس فقط في هجرته وإنما في غزواته وفي بيعة الشجرة.

أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم

هل يتناقض القرآن؟ كيف يفهم من هذا ارتدادهم وهو الذي أثنى عليهم مهاجرين وأنصارا؟ كيف يمكن الله للمنقلبين أن يتملكوا المنصب الإلهي ويحرم منه من وعدهم بالتمكين؟

فهل عندكم من مخرج سوى القول بالبداء؟

 

الآية لا تفيد تحقق الارتداد. فقد قال - تعالى -: {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}. فلماذا أخذتم القرآن عنهم وهم مرتدون محرفون للنصوص؟ وهل عندكم بدائل عنهم؟

 

\"الله يستهزئ بهم\"

كل صفات الله وأفعاله خير حتى استهزاؤه بالمستهزئين ومكره بالماكرين وخديعته للمخادعين. وأما فعل العبد ذلك فهو شر.

فتختص الصفة بما تليق بالله ويختص بالعبد ما يليق به.

فنثبت هذه الصفات وإلا يلزم من ذلك تكذيب الله وعدم التسليم له بما وصف به نفسه.

\"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية \"

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنت يا علي وشيعتك (تفسير الطبري12/657).

فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي: قال عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (التقريب 2101) وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع وحكيم بن جبير (جامع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عن عيسى ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل 6/284).

 

\"أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما\"

زاغت ومالت عن الحق في حب ما كرهه النبي e من اجتناب جاريته واجتناب العسل..وكان - عليه السلام - يحب العسل والنساء..أي إن تتوبا كان خيرا لكما إذ قد صغت قلوبكما (القرطبي18/124) وهذا الزيغ متعلق بالغيرة لا غير.

وهذا زيغ في هذه المسألة ليس زيغا عن الإسلام إلى الكفر.

والرسول لم يطلقهما بعدما علم ذلك منهما بل أقر زواجهما منه، وحاشاه أن يقر ببقائهما ولا يطلقهما إن كان الأمر يستحق ما ينفخ فيه الرافضة. لأنه يلزم من هذا الطعن بالنبوة وأن الرسول لم يطلق من تستحق الطلاق.

ولم يمنع الحق عمر أن يقول «هما عائشة وحفصة» وذلك عندما سئل عن معنى هذه الآية.

وإذا كانت عائشة وحفصة قد اتفقنا على مظاهرة كل منهما الأخرى فإن صالح المؤمنين هما أبو بكر وعمر فقد ظاهر أبو بكر وعمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضد ابنتيهما بتوبيخ كل منهما ابنته على ذلك. وقد وردت الروايات في شرح الآية (وصالح المؤمنين) أي أبو بكر وعمر (تفسير الطبري).

وعائشة من أهل البيت ومع ذلك ليست معصومة. كما أن عليا خطب من لا يجوز أن يخطب مما أدى إلى غضب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

\"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم\"

رويتم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال « إن الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 للحلي منهاج الصالحين/373 للخوئي).

وأن عمروا قال لعلي - رضي الله عنه - « خدعتني! فقال له علي «الحرب خدعة» (منتهى المطلب2/913 تذكرة الفقهاء للحلي1/414 و9/83).

 

\"إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون\".

يسميها الشيعة «آية الوِلاية» بكسر الواو وهو خطأ والصحيح بفتح الواو. وسياق الآية يناسب هذا التنبيه لأن السياق متعلق بمودة المؤمنين ومؤازرتهم لا بموضوع الإمامة.

ما زلنا نطالب بنص جلي واضح يليق بما تعتبرونه أصلا من أصول الدين أهم من الصلاة والصيام. ولا يقوم الدين إلا به ولا يقبل العمل إلا معه. وهيهات أن تجدوا.

1ـ أما الرواية التي تحكي أن عليا أدى الزكاة وهو راكع. فهيئة مثيرة للتعجب أن يعطي المزكي زكاته وهو راكع ولم لا يعطيها وهو ساجد!!!

2ـ قال ابن كثير: رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها\" (تفسير ابن كثير 3/130).

3ـ والذي زعم أنها نزلت في علي هو الثعلبي وهو الملقب بحاطب الليل لأنه لا يميز الصحيح من الضعيف وأكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهو عند أهل العلم من أوهى ما يروى في التفسير.

4ـ قال ابن حجر العسقلاني \" رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وعند ابن مردويه من حديث عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته… الحديث. وفي إسناده خالد بن يزيد العمر وهو متروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده ساقط\" (الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني، هامش الكشاف 1/649).

5ـ فلا يمكن أن يبنى ركن الإمامة على هذه الآثار الضعيفة.

 

سبب نزول الآية

1ـ الآية نزلت في عبادة بن الصامت حين تبرأ من حلفه السابق مع اليهود لما أعلن اليهود الحرب عليه. فقد روى ابن جرير أنها نزلت في عبادة بن الصامت لما حاربت بنو قينقاع رسول الله e فمشى إليهم عبادة إلى رسول الله وكان أحد بني عوف بن الخزرج فخلصهم إلى رسول الله وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم وقال: أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم« (تفسير الطبري 6/288 وتفسير ابن كثير 2/71).

2ـ قلت: وفيه السائب بن محمد الكلبي والضحاك عن ابن عباس. لم يصح فإن الضحاك لم يثبت لقياه ابن عباس.

الأدلة العقلية على بطلان الاحتجاج بالآية

3ـ هل عند الشيعة رواية عن علي تتضمن احتجاج علي بهذا لآية على تقديم إمامته على غيره؟ أو أنه احتج عليهم بيوم الغدير؟

4ـ سياق الكلام في الآية متعلق بالنهي عن موالاة الكفار وقد سبق هذه الآية قوله - تعالى -: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} لا بموضوع من الأولى بالإمامة بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

5ـ الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك كان لا يسوغ أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع. فلا يتولى علي سائر الصحابة والقرابة.

6ـ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - » إن في الصلاة لشغلا« فكيف يكون أداء الزكاة داخل الصلاة؟ وبالتحديد عند حالة الركوع؟ ولم لا يكون أداؤها في حال القيام أو السجود أو عند التشهد مثلا؟

7ـ قوله (والذين) صيغة جمع وعلي واحد.

8 ـ وعلي لا زكاة عليه وقد كان فقيرا باعتراف الشيعة.

9ـ أن أكثر العلماء على أن إخراج الخاتم في الزكاة لا يجزئ.

10ـ أن في الصلاة شغل عن الأعمال الخارجة. أليس من الغريب أن لا يصبر علي على أداء الزكاة حتى يخرج من صلاته؟ أم أن الشرع أوجب أن تؤدى الزكاة على هذا النحو؟

 

الولي هو القريب والمحب والنصير

1ـ إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون.

2ـ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان. ومن يتولهم منكم فأولئك هم الخاسرون.

3ـ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء. بعضهم أولياء بعض. ومن يتولهم منكم فإنه منهم. والنهي لم يكن عن مبايعتهم. وإنما كان النهي في السياق عن محبتهم ومودتهم.

4ـ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض (التوبة).

5ـ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين.

6ـ وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين.

7ـ ومن يتولهم منكم فإنه منهم. وليس المعنى أن نبايعهم على السمع والطاعة فإن هذا معروف ضرورة. وإنما على مطلق المحبة والمودة والاقتراب منهم.

8 ـ (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا). وهذا في النصرة لا في الإمامة.

9ـ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم.

10ـ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين.

11ـ فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply