من هم الروافض؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نشأتهم:

نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدالله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت، وغالى في علي - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة، ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.

قال القمي في كتابه (المقالات والفرق) (1): يقر بوجوده و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة، كما قال به النوبختي في كتابه (فرق الشيعة)(2)، وكما قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي)(3)، والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الرافضة.

 

سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية:

نسبة إلى الاثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:

علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى - رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد مات غيلة حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17رمضان سنة40هـ.

الحسن بن علي - رضي الله عنهما - ويلقبونه بالمجتبي.

الحسين بن علي - رضي الله عنهما - ويلقبونه بالشهيد.

علي زين العابدين بن الحسين (80-122هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.

محمد الباقر بن علي زين العابدين (ت 114 هـ) ويلقبونه بالباقر.

جعفر الصادق بن محمد الباقر (ت 148هـ) ويلقبونه بالصادق.

موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ت 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.

علي الرضا بن موسى الكاظم (ت 203 هـ) ويلقبونه بالرضي.

محمد الجواد بن علي الرضا (195-226هـ) ويلقبونه بالتقي.

علي الهادي بن محمد الجواد (212-254هـ) ويلقبونه بالنقي.

الحسن العسكري بن علي الهادي (232-260هـ) ويلقبونه بالزكي.

(محمد المهدي بن الحسن العسكري لا يعلم متى ولد - ويقولون: أنه لم يمت، ولكنه غاب في السرداب ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر، ونحن أهل السنة نلقبه بالمهدي الخرافة.

- يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَن رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً، وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب المعدوم أو الموهوم.

 

 سبب تسميتهم بالرافضة:

الرفض في اللغة هـو: الترك، يقال رفضت الشيء: أي تركته.

والرافضة في الاصطلاح: هي إحدى الفرق المنتسبة للتشيع لآل البيت، مع البراءة من أبي بكر وعمر، وسائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا القليل منهم، وتكفيرهم لهم وسبهم إياهم.

قال الإمام أحمد - رحمه الله - تعالى -: « والرافضة: هم الذين يتبرؤن من أصحاب محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويسبونهم وينتقصونهم »

وقال عبدالله بن أحمد -رحمهما الله - تعالى -: « سألت أبي من الرافضة؟ فقال: الذين يشتمون - أو يسبون - أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما -».

وقال الإمام أبو القاسم التيمي الملقب (بقوام السنة) في تعريفهم: «وهم الذين يشتمون أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- ورضي عن محبهما ».

وقد انفردت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر دون غيرها من الفرق الأخرى، وهذا من عظم خذلانهم - قاتلهم الله -.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - تعالى -: « فأبوبكر وعمر أبغضتهما الرافضة ولعنتهما، دون غيرهم من الطوائف ».

وقد جاء في كتب الرافضة ما يشهد لهذا: وهو جعلهم محبة الشيخين وتوليهما من عدمها هي الفارق بينهم وبين غيرهم ممن يطلقون عليهم (النواصب)، فقد روى الدرازي عن محمد بن علي بن موسى قال: «كتبت إلى علي بن محمد - عليه السلام - عن الناصب هل يحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب».

يرى جمهور المحققين أن سبب إطلاق هذه التسمية على الرافضة: هو رفضهم زيد بن علي، وتفرقهم عنه بعد أن كانوا في جيشه حين خروجه على هشام بن عبدالملك في سنة إحدى وعشرين ومئة، وذلك بعد أن أظهروا البراءة من الشيخين فنهاهم عن ذلك.

يقول أبو الحسن الأشعرى: « وكان زيد بن علي يفضل علي بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر، ويرى الخروج على أئمة الجور، فلما ظهر في الكوفة في أصحابه الذين بايعوه سمع من بعضهم الطعن على أبي بكر وعمر، فأنكر ذلك على من سمعه منه، فتفرق عنه الذين بايعوه، فقال لهم: رفضتموني، فيقال: إنهم سموا رافضة لقول زيد لهم رفضتموني »، وبهذا القول قال قوام السنة، والرازي، والشهرستاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهم الله -.

وذهب الأشعري في قول آخر: إلى أنهم سموا بالرافضة لرفضهم إمامة الشيخين، قال: «وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر».

والرافضة اليوم يغضبون من هذه التسمية ولا يرضونها، ويرون أنها من الألقاب التي ألصقها بهم مخالفوهم، يقول محسن الأمين: «الرافضة لقب ينبز به من يقدم علياً - رضي الله عنه - في الخلافة، وأكثر ما يستعمل للتشفي والانتقام».

ولهذا يتسمون اليوم بـ (الشيعة) وقد اشتهروا بهذه التسمية عند العامة، وقد تأثر بذلك بعض الكتاب والمثقفين، فنجدهم يطلقون عليهم هذه التسمية، وفي الحقيقة أن الشيعة مصطلح عام يشمل كل من شايع شخص أو مجموعة أو نحو ذلك، فهم نعم شايعوا علياً فيما يظهر، ولكنهم رفضوا إمامة الشيخين أبو بكر وعمر ورفضوا الحق فهم في الحقيقة رافضة، وهذا هو الاسم الذي يجب علينا إطلاقه عليهم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

كلهم عدول

-

سعيد نصر

11:57:48 2023-05-18

اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم عدول كلهم رضي الله عنهم نجوم بايهم اقتدينا اهتدينا . اللهم احشرني معهم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .