ذكر الرافضة أذلهم الله


  

بسم الله الرحمن الرحيم

 قال الإمام ابن أبي عاصم في كتاب\"السنة\"، باب\"في ذكر الرافضة - أذلهم الله -\":

عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(يكون قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام).

عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم \" الرافضة \"، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون)، قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال:(يقرضونك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم).

عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي، فجاءت إلي فاطمة مسلمة فتبعها علي، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه فقال:(أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنة، إلا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يلفظونه، يقال لهم \" الرافضة \"، فإذا التقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون)، قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟، قال:(لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف).

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون).

عن أبي الجلاس قال: سمعت علياً يقول لعبد لله السبائي:(ويلك ما أقضى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء كتمته أحداً من الناس، ولقد سمعته يقول:\"إن بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً وإنك أحدهم\").

قال علي - رضي الله عنه -:(ليحبني قوم حتى يدخلوا النار فيَّ، وليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي).

عن أبي حيرة قال: سمعت علياً يقول: (يهلك فيَّ رجلان: مفرط في حبي، ومفرط في بغضي).

عن السدي قال: صعد علي المنبر، فقال:(اللهم العن كل مبغض لنا غال، - قال - وكل محب لنا غال).

عن أبي البختري قال: قال علي - رضي الله عنه -:(ليحبني قوم حتى يدخلهم حبي النار، وليبغضني أقوام حتى يدخلهم بغضي النار).

عن عائشة بنت بجدان قالت: قال لي علي:(يا بنت بجدان!)، فقلت: لبيك يا أمير المؤمنين!، قال:(يهلك فيَّ رجلان محب مفرط، ومبغض مفرط).

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه).

عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(اتقوا الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً، من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن أذاهم فقد أذاني، ومن أذاني فقد أذى الله، ومن أذى الله يوشك أن يأخذه).

عن علقمة قال: سمعت علياً على المنبر، فضرب بيده على منبر الكوفة، يقول:(بلغني أن قوماً يفضلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت فيه، ولكني أكره العقوبة قبل التقدمة، من قال شيئاً من هذا فهو مفتر، عليه ما على المفتري، أن خيرة الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر ثم عمر، وقد أحدثنا أحداثاً يقضي الله فيها ما أحب).

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم ككاتم ما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -).

عن علي قال:(تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وأنتم على ثلاث وسبعين، وإن من أضلها وأخبثها من يتشيع - أو الشيعة -).

عن يحيى بن سعيد قال: سمعت علي بن الحسين يقول:(يا أهل العراق أحبونا لحب الإسلام، فوالله إنه زاد حبكم بنا حتى صار شيناً).

عن القاسم بن عوف الشيباني قال: قال علي بن الحسين:(جاءني رجل من أهل البصرة فقال:\" ما جئت حاجاً ولا معتمراً \"، قلت: فما جاء بك؟! قال: جئت أسألك متى يبعث علي؟ قلت: يبعث يوم القيامة وهمه نفسه).

قال مسعود بن الحكم قال: قال لي علي بن الحسين:(تجالس سعيد بن جبير؟)، قلت: نعم، قال:(إني لأحب مجالسته، وأحب حديثه)، قال: ثم أشار بيده نحو الكوفة، فقال:(إن هؤلاء يشيرون إلينا بما ليس عندنا).

عن نبيح العنزي قال: خرج إلينا أبو سعيد - وعلى الباب شيعة علي وعثمان - فقال:(لا تسبوا حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن عقوبتهم كانت القتل).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(إن الله اختارني واختار لي أصحاباً، فجعلهم لي وزراء وأنصار وأصهاراً، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منهم صرف ولا عدل).

عن عطاء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(من سب أصحابي فعليه لعنة الله).

عن الحسين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، فجعل أمة محمد في زمرة فيلقى أولهم آخرهم فيصافحونهم ويعانقونهم ويسلمون عليهم، ويقولون: \" إخواننا هؤلاء الذين كانوا يترحمون علينا ويستغفرون لنا \")، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(فما من أحد خارج من الدنيا شاتماً لأحد منهم إلا سلطة الله عليه دابة في قبره تقرض لحمه فيجد ألمه إلى يوم القيامة).

عن عائشة قالت:(أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فسبوهم).

عن علي - رضي الله عنه - قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:(يا علي إن فيك من عيسى مثلاً، أبغضته يهود حتى بهقوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلته بالمنزلة التي ليس به).

عن النزال بن سبرة قال: قال علي:(يهلك فينا أهل البيت فريقانº محب مطري، وباهت مفتري).

عن بسر بن دعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول:(لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره).

قال سمعت سفيان الثوري: قال مسلم البطين شعراً:

            أنى تعاتب لا أبا لك عصبــة *** علقوا الفرى وتروا من الصديق

            وبروا شفاها من وزير نبيهم *** تبا لمن يبرأ من الفــــــــــاروق

            إني على رغم العداة لقائل *** دانا بدين الصـــــادق المصدوق

قال عثمان أو زاد سفيان عن مسلم البطين:

            قول يصدقني به أهل التقى *** والعلم من ذي العرش والتوفيق

            والاهما في الدين كل مهاجر *** صحب النبي وفــــــاز بالتصديق

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* راجع ظلال الجنة في تخريج السنة، لمعرفة درجة هذه الأحاديث.        

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply