جماعة أرواح الموتى !!


 

 بسم الله الرحمن الرحيم

لست إخال أنّ جماعة \"أرواح الموتــى\" ـ وزعيمهــم الجفري رجل ألـCIA المقـرّب!! ـ الذين أطلّوا فجأة برؤوسهم من تحت أقـدام الجند الصلييبّة، مع قدومهم ديار الإسلام، خرجوا على المسلمين بالدعوة المشبوهـة إلى التوجـّه لعالم الأموات في المقابــر، والتعلّق بأرواح الموتى، وتوجيه الضراعات التعبّدية نحوهم، والتقربات الإيمانيـّة إليهم، لتشفع لهم عند الخالق الأعظـم ـ فقد زعموا أن أرواح الأولياء بلغ تدبيرها للخلق إلى أن تخلق الأجنّة، وترزق وتدبـــر أمـر الإنس والجنـّة!! ـ في مضاهاة لديانة الهنود الحمر! ومشركي شعوب إستراليا الأصليين!! وضُلال البوذية! بـل الذين عبدوا في فجر التاريــخ ودّا، وسواعا، ويغوث، ويعوق، ونسرا.

 

لست إخالهم قد أعيتهم السبل لاستنهاض الأحياء لمقاومة أعداء الأمّة المتكالبين عليها، حتىّ إذا استيئسوا منهـم، توجهوا إلى عالم الموتى، لعلّهم يجدون ثـمّ بغيتهــم!

 

كلاّ ـ لعمري ـ بل هـم الأموات حقـّا، بعقيدة الضالّة الميتة الخاوية من أنفاس النهضة الزكيةّ، وحركات التغيير الإسلامية المرضيّة، فلا جـرم! قـد كانوا ولازالوا مطيّة المحتل، وطائفته المفضلة لإماتة روح الجهاد في الأمـّة، إذ كانت قبلتهم دائما عالم الأموات، وغاية مقاصدهم مقابر يقيمون على حجارتها الصلوات!!

 

ولهذا نفض الصليبيون عنهم الغبار اليوم، وأخرجوا هياكلهم من بين المقابر التي يعيشون فيها.

كما نفضوا عن طائفة أخرى ضالّة في باب العلم، كما ضلّت صوفية القبور في باب العبادة، كما قال بعض السلف: من ضل من علماءنا ففيه شبه باليهود، ومن ضل من عبادنا ففيه شبه بالنصارى، وهكذا جاء اليهود والنصارى فاستخرجوا أشبهاههم!

والطائفة الأخرى هم مرجئة العصــر، (شيوخ الأباتشي)

وإن تعجب، فعجبٌ عقولُ هذه الطائفة المرجئة الجاهلة، وما تمتلئ به من التناقضات، ثــمّ لا يهتدون إليهــا:

إنهم يزيّنون للنّاس الانبطاح أمام الحملة الصليبيّة، التي سفكت دماء المسلمين أنهارا، سراً وجهاراً، علــى أنّهـم الجنود المعاهدون، المستأمنــون، بل هم ـ عند هؤلاء البُله ـ الأحقّ بكلّ أمان في بلاد الإسلام حتى يُكملوا مشروعهم الصليبي، فهم أحقّ بالأمان عند هذه الطائفة المخذولة، من أهل الجهاد، والدعاة، والمصلحين الذين تمتلىء بهم معتقلات بعض الطواغيت العرب!!

 

وإنهم يعبِّدون الأمّــة لكلّ طاغوت نابذٍ, لشريعة الله - تعالى -، خائنٍ, لله، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولكتابه، وللأمة الإسلام، موالٍ, لأعداء الله - تعالى -، مظاهرٍ, لهم على أهل الجهــاد.

 

وإنهم يحاربون ـ بإندفاع حاقد مريض ـ المجاهدين القائمين على ذروة سنام الإسلام، الدافعين عن المسلمين ضرر الكافرين، ويصفونهــم بأقبح الأوصاف، ويتجسّسون عليهم لدى السلطات الطاغوتية، وهم يعلمون أنهم في الحقيقة يعملون أيضا عند استخبارات الطاغوت الأكبر الصليبي بوش، فهم وجماعة الجفري في هذا سواء!

 

حتى إذا تمكـّن الصليبيّون، وأذنابهم من الطواغيت، وأحيَوا في بلاد الإسلام عبادة القبور، بحجة الحريات الدينيـّة، وحموهـا بالقوانين الغربية اللاّدينية، تحت شعار الديمقراطية الكاذب، وحتى إذا أصبح هذا الكفر الأكبر المشهور، هو السيد الحامي لكفر عبّاد القبور، وحتى إذا صارت طواغيت السلطة هم في الحقيقة عبّاد القبـور، فهم رعاتها، وحماتها، والحاضنين لعبّادها، والقائمين على بقاءها واستمرارها!

حتى إذا صار هذا واقعـا، واستعلن، وبعدما كان خافيا تبيـّن، سمعت صياح مرجئة العصـر، على ضلاّل عبدة القبوريين يصمّ الآذان، يكفّرونهم بحماس الشجعان!

فإن قيل لهم: فما بالكم كنتم عونا لجنود الأعداء الصليبيّة بفتاواكم، وأحذية للطواغيت الخاضعة لهم بدعوتكم، وأجلبتم معهم بخيلِكم ورجلِكم ضـد المجاهدين، فكنتم وعبّاد القبور الصوفيـّة كفرسي رهان، في استرضاء الصليب وأولياءه من الحكّام، وعساكره، واستصدار الفتاوى التي ترضيهم، بصغار الإثم، وكبائره، وتقرّبتــم إليهــم بالطعن في أهل الجهاد، ودساكـره!

حتى أخرجت الصليبية وأولياؤها من الحكّام الجائرة، هؤلاء الجهلة القبوريين بضلالهم القبيح، ومكنّوهم في أرض الإسلام.

فلأنتــم،، في الحقيقية من أسباب استجلاب هذا الكفـر كلّه، بل في جوهر سبب حدوثه، وجلّـه،  فأنتم أيضا (قبوريون) كماهم، وأنتم مثلهــم، لاسواهــم!

قالوا: نعوذ بالله من التكفير، والتكفيريين، والخوارج والخارجيين!

هذا وأعجب شيء في شأنهم، أنهم قـد يتشددّون في تكفير من يطوف حول القبر من جهّال العوام، ولا يكفّرون الحاكم الذي يشيـّد القبور لعبادتها، ويحمي عُبّادها، ويقوم على شؤونهـم وسدانة أوثانهم، رجال دولته، وجنده وشرطته!!

لكل داء دواءٌ يستطب به *** إلاّ الحماقة أعيت من يداويها

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، في مجموعة الرسائل الكبرى: (لما دخل (هولاكو) ملك المشركين بغداد، رأى ابن السكران ـ أحد المتصوفة ـ شيخا محلوق الرأس على صورة شيخ من مشائخ الدين، والطريقة، آخذا بفرس (هولاكو)، قال: فلما رأيته، أنكرت هذا، واستعظمت أن يكون شيخ من شيوخ المسلمين، يقود فرس ملك المشركين لقتل المسلمين، فقلت: يا هذا...أو فعلت هذا بأمر؟، فقال نعم بأمر، فسكت ابن السكران، وأقنعه هذا الجواب، وكان هذا لقلة علمه بالفرقان بين أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان، وظن أن ما يؤمر به الشيوخ في قلوبهم هو من الله وأن من قال حدثني قلبي عن ربي... هو كذلك، وهو أضل ممن ادعى الاستغاثة بالأنبياء وأنه يحتاج إلى واسطتهم) اهـ.

وكذا،، هؤلاء الصليبيون، أخذ بركاب فرسهم، الفرقة العلقميّة الخبيثة، والصوفيـّة الضالة، والضلاّل المرجئـة المنتسبون إلى (السلفية) زوُرا،، حتى أحتلّ الغزاة بغداد، وعاثوا في أرض الإسلام الفساد، ولازال أولئك الضُلاّل يحرّمون ضدّ الصليبين الجهـاد، فإنا لله وإنا إليه راجعون!!

 

 أما جماعة (أرواح الموتي) فإنّ شأنهم من أعجب الشؤون، وعقولهم من أغرب ما يستغربه العاقلون، فإن شئت فأعجب، وإن شئت فأضحك، وإن شئت تحسّر على أمتنا في ليل أحلـك.

 

والأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في \"مجموع الفتاوى: (والشرك في بني آدم أكثره عن أصلين أولهما: تعظيم قبور الصالحين وتصوير تماثيلهم للتبرك بها، وهذا أول الأسباب التي بها ابتدعها الآدميون، وهو شرك قوم نوح). مجموع الفتاوى 17/460

وقد استمدّوا دينهم ممن قبلهم من المشركة، تشابهت قلوبهم: فقد ذكر الرازي (إن فلاسفة اليونان كانوا يستمدّون الفيوض من القبور، وأهلها، إذا اعترتهم المشكلات، وكان الفلاسفة من تلاميذ أرسطو إذا دهمتهم نازلة، ذهبوا إلى قبره للحصول على المدد والفيض) ذكره الأفغاني في جهود علماء الحنفية ص 41

 

هذا ولم يزل علماؤنا من مختلف المذاهب يكفّرون المتوجهين بالعبادة لغير الله - تعالى -، سواءٌ المتوجَّه إليه من دون الله، ملكٌ مقربٌ، ونبيُّ مرسلٌ، ووليٌ صالحٌ، حيـّاً، أو ميّتـاً:

وللعلماء السادة الحنفية في ذلك اليد الطولى، ومن ذلك ما أفتى به الإمام أحمد الرومي الحنفي، بأن استغاثة بعضهم بالصالحين، والأنبياء، أو الأولياء، شرك بالله، وأن الشيطان يتصور بصورة هؤلاء المشايخ، والصالحين، فيقضي حاجة هؤلاء المستغيثين، ليضلهم، ويوقعهم في الكفر. مجالس الأبرار ص24.

 

وقال الشيخ صنع الله الحنفي: \" هذا وإنه قد ظهر الآن فيما بين المسلمين، جماعات يدعون أن للأولياء تضرعا في حياتهم، وبعد الممات، ويستغاث بهم في الشدائد والملمات، وبهم تكشف المهمات، فيأتون إلى قبورهم، وينادونهم في قضاء الحاجات، مستدلين على أن ذلك منهم كرامات، وقالوا: منهم أبدال، ونقباء، وأوتاد، ونجباء، وسبعة وسبعون، وأربعة وأربعون، والقطب هو الغوث للناس، وعليه المدار بلا التباس... وهذا الكلام فيه تفريط وإفراط، بل فيه الهلاك الأبدي، والعذاب السرمدي، لما فيه من روائح الشرك المحقق، ومضادة الكتاب العزيز المصدق، ومخالف لعقائد الأئمة، وما اجتمعت عليه الأمة \".

 

وقد فصلنا القول في كفر المتوجه للأولياء بالعبادة في فتوى سابقة، فلا حاجة إلى الإعادة هنـا.

كما ألقينا الضوء على علاقة الصوفية بالمحتلين لاسيما الغرب الصليبي في فتوى سابقة.

هذا، وقد انتشرت تحت رعاية المشروع الصهيوصليبي جماعة \"أرواح الموتى\"، بداعيتها \"الجوّال\" الجفري، ومرجعها الأكبر مؤلفات محمد علوي، وعادت تبثّ سمومها في بلاد الإسلام، وتفسد التوحيد الذي هـو للدين قوام، وصارت يُمَكّن لهـا بكل نظام، والواجب على علماء الإسلام فضحها، والتحذير من ضلالها ومكرها، وتعيين ذلك بالإسم فهو واجب تركه من أعظم الإثم، ومن غرّر المؤمنيــن، بتزكية من يفسد توحيدهم الذي هو رأس مال الدين، فهو خائن لله ولرسوله ولكتابه وعامة المسلمين، وجوباً ينبذ، وعنه يعرض.

و إذ قد شرع تقبيح الضلال والبدع، وفضح عقائدهم كما أمر الله - تعالى -وشرع،

 

فلنعرج إلــى ذكر بعض عقائد جماعة أرواح الموتي، وعبدة القبور، ولسنا ننسب كلّ شيء إلى من ذكرنا قبلُ في هذا المقال اسمه، أو أشرنا إلى رسمه، غير أن هذا المسار إذا استفحل بالأمة، يرديها إلى ما هو أشبه بالجنون، حتى تسمع عجائب الأخبار، فلنذكر منها طرفـا مما فيه عبرة لأولي الأبصار،:

 قبور أولياء من الحيوانات!!

قال الشيخ الداعية البسيوني: صاحب كتاب \"الألوهية في العقائد الشعبية\":

(رأيت بعيني في بنجلاديش مزارا لكلب يدعوه العامة هناك قبر كته شاه) الكلب البنغالي!! ص29

وفي ص 22 قال: (وقد حدثت عن حمير، وكلاب، يطاف حوله قبورهـا)

وهناك أيضا ضب، وتمساح، وسلحفاه، تعـدّ من الأولياء.

وذكر بعض المؤلفين العصريين أنه وجد، مقاما، يُدعى مقام الشيخ خنزير(بالقرب من عمان، وأصله خنـزير، بري قتله صياد. !!

وذكر مؤلف كتاب \" الانحرافات العقدية والعلمية\" (ص300): أن البلدية في مصر عزمت على نقل ضريح من إحدى الطرق، ففوجئت أن القبر فيه عظام حمار.

وذكر غير واحد من المؤلفين العصرين أنه يوجد حية في مصر تنسب إليها المعجزات وتعبد بكل أنواع العبادات.

 

تحول قبور الأولياء إلى قبلة الحجيج:

قال الأديب عبد الله بن خميس، واصفا ما يحدث عند قبر زينب بنت علي بن أبي طالب، قال: (فلقد وجدت سوادا كثيرا من الناس ملأ قبة القبر ثم البناء المحيط بالقبة ـ وما أكبره ـ ثم الفضاء والشجر المحيط بالقرية التي فيها القبر، ووجدت المقاهي والمطاعم والسيارات تغدو وتروح على حساب الزوار، ووالله ما شبهت هذا الجمع الغفير الذي يموج بعضه في بعض إلا بالناس حول الكعبة ويا بعد ما بين المظهرين)، كتاب: شهر في دمشق ص67

وذكر صاحب كتاب \"التوحيد ومسيرة العمل الإسلامي\"ص(52) قائلا: (ومن هذه القبور قبر ما يسمى (السيد الدسوقي) فقد شارك في الاحتفال السنوي الذي يقام احتفاء بذكرى مولده عام 1403هـ 1982م نحو مليون شخص).

 

زيارة قبر الولي أفضل من سبع حجج!!

قال الشمس الأفغاني في كتابه القيم جهود علماء الحنفية في توحيد الألوهية: (ويقول أحد المريدين لآخر، وقد حج سبع حجج إلى بيت الله العتيق، أتبيعني زيارة قبر الشيخ بالحجج السبع؟ فقال له أشاور الشيخ، فقال له أي الشيخ: لو بعت كنت مغلوبا)، ومنهم من يقول: (من طاف بقبر الشيخ سبعا كان كحجة) ومنهم من يحكي عن الشيخ الميت أنه قال: (كل خطوة إلى قبره كحجة ويوم القيامة لأبيع بحجة) الأفغاني في جهود علماء الحنفية 2/1212

 

 سحر وشعوذة عند عباد القبور:

قال صاحب كتاب \"الانحرافات العقدية\"ص(330) يقول السملالي: (فائدة أخبرني صاحبنا الفقيه أبو سرحان المغازي - رحمه الله -، أن بعض الأولياء، اجتمع بالشيخ أبي العباس البستي، فقال له الشيخ: إذا أتيت لضريح بصدقة، فاجعلها ذبيحة، لأن الروحانيين من الجن، ملازمون للضريح، وهم ينتفعون بدم الذبيحة، وظلفها، دون غيرها، فإنه لا يحصل لهم منها كبير فائدة)!!

 

 قبر أم آدم - عليه السلام -!!

ذكر صاحب كتاب \"المنار\" 3/220 قال: (في (نبارس) في الهند قبر آدم أبي البشر وزوجه وأمه، وجميعها تعبد بالطواف حولها، والتمسح بها، وبذل الأموال والنذور... ) اهـ بتصرف.

 ولك أن تعجب: من أين جاءت أم آدم؟!!

 

 مستشرق يشهد بمشابهة عباد القبور لليهود:

وصدق مؤلف كتاب \"المصريون المحدثون\"، إذ قال (ص167-168): (ويحمل المسلمون ـ وبخاصية المصريون -على اختلاف مذاهبهم، ما عدا الوهابيين (هكذا يقول وليس ثمة مذهب يدعى المذهب الوهابي ولم يدع المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -، إلا إلى ما دعا إليه السلف قبله)  للأولياء المتوفين احتراما، وتقديسا، لا سند لهم في القرآن، والأحاديث، أكثر مما يحملون للأحياء منهم، ويشيدون فوق أغلب قبور الأولياء المشهورين، مساجد كبيرة جميلة، وينصبون فوق قبور، من هُم أقل شهرة منهم، بناءا صغيرا، مبيضا بالكلس ومتوجا بقبة...

ثم قال: وقد جرت العادة أن يقوم هؤلاء، كما كان يفعل اليهود، بتجديد بناء قبور أوليائهم، وتبييضها، وزخرفتها، وتغطية التركيبة، أو التابوت أحيانا، بغطاء حديد، وأكثر هؤلاء يفعلون ذلك رياء كما كان يفعل اليهود). تحذير الساجد160-161

 

 نماذج من غلو مرجع القبوريين الأكبر:

هذه نماذج منقول من كتب المرجع الأكبر لجماعة \"أرواح الموتي\": محمد علوي المالكي، قال في \"الذخائر\" ص241 واصفاً النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلمُ السَّاعَةِ}). !!

 سبحان الله، لايريدون أن يبُقوا شيئا لتوحيد الله - تعالى -!!

- وقال في \"شفاء الفؤاد\"ص79، 97 عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذ لا فرق بين موته، وحياته، في مشاهدته لأمته، ومعرفة أحوالهم، ونياتهم، وعزائمهم، وخواطرهم وذلك عندي جلي لا خفاء فيه)!!!.

إن يكن هذا هو الشرك،، فما هو الشرك ؟!!

- ونقل في \"شفاء الفؤاد\" أيضا ص 235قول الشاعر واصفاً النبي - صلى الله عليه وسلم -

 (كلما لحت للملائك خروا *** في السموات سجداً وبكياً).

- وقال ص235: (وخَلق آدم وجميع المخلوقات لأجله).

- قال في \"شفاء الفؤاد\" ص203 قول الشاعر مخاطباً النبي - صلى الله عليه وسلم - مقراً له:

وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً *** واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد

واعطف علي بعفو منك يشملـني *** فإنني عنـك يا مولاي لم أحد

إلى أن قال: (ويستغيث بهم ـ يعني الأولياء ـ ويطلب حوائجه، منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم، ويقوي حسن ظنه في ذلك، فإنهم باب الله المفتوح، وجرت سننه - سبحانه وتعالى - بقضاء الحوائج على أيديهم، وبسببهم، ومن عجز عن الوصول إليهم، فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه، ومغفرة ذنوبه، وستر عيوبه، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم، ولا من توسل بهم، ولا من قصدهم، ولا من لجأ إليهم).

تعليق: قال الحق - سبحانه -: ( قُل إِنَّمَا أَدعُو رَبِّي وَلا أُشرِكُ بِهِ أَحَدًا * قُل إِنِّي لا أَملِكُ لَكُم ضَرًّا وَلا رَشَدًا * قُل إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَدًا).

ثم قال مرجع القبوريين: (وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه، فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار، والذلة، والمسكنة، لأنه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته، ولا يخيب من قصده، ولا من نزل بساحته، ولا من استعان، أو استغاث به، إذ أنه - عليه الصلاة والسلام - قطب دائرة الكمال وعروس المملكة).

وقال في كتابه \"الذخائر\"ص309-310 من الطبعة الثانية، تحت عنوان (حضور روحانية المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -):

 (وقلت في مجلس من مجالس الخير: روحانية المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حاضرة في كل مكان، فهي تشهد أماكن الخير، ومجالس الفضل، والدليل على ذلك أن الروح من حيث هي روح غير مقيدة في البرزخ، بل منطلقة تسبح في ملكوت الله، وهذا عام في جميع أرواح المؤمنين، مع ملاحظة أن إطلاقها وسياحتها تختلف باختلاف أهليتها، شأنها في ذلك شأنها لما كانت في الدنيا فمنها القريب، ومنها البعيد ومنها الحاضر مع حضرة الحق، ومنها الغائب، ومنها الشاهد، ومنها المظلم، ومنها المنوّر، ومنها الخفيف، ومنها الكثيف، وهي هكذا في البرزخ، انطلاقها وسياحتها وحضورها واستجابتها بحسب مقامها، والدليل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك).

وروحه - صلى الله عليه وسلم - أكمل الأرواح، فهي لذلك أكمل في الحضور والشهود.. الخ).

وقال مثل ذلك في رسالته \"حول الاحتفال بالمولد النبوي\" 26-27

تعليق: قال الحق - سبحانه -: (وَإِذ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابنَ مَريَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَينِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَقٍّ, إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ مَا فِي نَفسِي وَلاَ أَعلَمُ مَا فِي نَفسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ * مَا قُلتُ لَهُم إِلاَّ مَا أَمَرتَنِي بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهِيدًا مَّا دُمتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوَفَّيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, شَهِيدٌ)

- وقال في\"الذخائر\"ص146: (بإمكانية أن يرى عامة أهل الأرض الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ليلة واحدة!! حيث قال: (إن رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - ممكن لعامة أهل الأرض في ليلة واحدة، وذلك لأن الأكون مرايا، وهو - صلى الله عليه وسلم - كالشمس إذا أشرقت على جميع المرآيا ظهر في كل مرآة صورتها، بحسب كبرها وصغرها، وصفائها وكدرها، ولطافتها وكثافتها... الخ).

وقال أيضا في كتابه الذخائر \" زيارة نبوية للشيخ القشاش \" كما عنون وفيها ص 120:

\" السلام عليك يا أول! السلام عليك يا آخر! السلام عليك يا باطن! السلام عليك يا ظاهر \" أ. هـ!!!

فبالله عليكم يا معاشر المسلمين الموحّدين، ماذا أبقى هؤلاء لدين التوحيد، وأي فرق بينهم وبين عبدة الأصنام، من زمن نوح - عليه السلام -،

ثم ألم يتفكروا في أنفسهم، أن إبليس لعنه الله، لو أراد أن يصرف الناس عن عبادة الله - تعالى -إلى عبادة سواه، من التوكل عليه إلى التوكل على سواه، ومن دعاءه إلى دعاء سواه،

 فماذا عساه يصنع، أكثـر مما صنع هؤلاء المنحرفون، مما زيّنوه للناس من الشرك الأكبر،

وهل جاءت دعوة الرسل جميعا إلا لمحو هذا الضلال المبين، وهل قام سوق الجهاد، وجردت سيوف السلف خير العباد، إلا لهدم صرح هذا الكفر الأكبر المستبين؟!

فأسأل الله أن يسلط عليهم كتائب التوحيد، فتحسّهم حسّـا، ويرسل عليهم سيوف الحق فلا تبقي منهم فرعا ولا رأســا، ويبعث عليهم وعلى أولياءهم الصليبين، وطواغيت العرب من يحصيهم نفسا نفسا،،

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply