الطرق الصوفية مخالفات الطريقة البرهانية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المخالفة الأولى:

يزعم محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة أن ملك الموت عزرائيل قال له أنه لا يقبض روح من قرأ ورد البرهانية المسمى بالحزب السيفي !! وذلك في كتابه قبس من نور لمؤلفه محمد عثمان عبده البرهاني ص 74 75 حيث يقول: ((ذهب أحد المريدين إلى المستشفى للعلاج وذهبت له ومعه أحد أبناء الطريقة, فقلت إن هذا الفتى من أقاربي اعتني به فلن أستطيع أن أعوده كل يوم, فجاء عزرائيل ملك الموت لقبض روحه, فقال له إلى أين قال أريد أن أقبض روح هذا المريد, فقال لا تقبض روحهº لأن الشيخ أوصاني بالمحافظة عليه, فقال له ملك الموت عزرائيل: إذا لم ترد موته اقرأ له الحزب السيفي من أوراد الطريقة سبع مرات كل يوم فقرأ له الحزب السيفي فرأى المريض الجنة ورتبته فيها فقال لأخيه الذي يقرأ له الحزب السيفي حفاظاً عليه من الموت أستحلفك بالله ورسوله أن تكف عن قراءتك لي الحزب السيفى لأنني أريد أن أموت فأدخل الجنة)).

 

أما الرد على ذلك الإفك والدجل والسخف من وجوه متعددة: -

أولاً: - هذا كذب وافتراء في أعلى مقاماته لا يقبله عاقل ناهيك أن يكون مسلماً, ويكفي في إبطاله قوله - تعالى-: (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعـــى إلى الإســـلام والله لا يهدي القوم الظالمــين) سورة الصف (7).

ثانياً: - هل يمكن لغير الميت أن يرى ملك الموت؟ ويكفي في إبطال ذلك الكفر قوله - تعالى -: (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ, تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) سورة الواقعة (83 85)

ثالثاً: - هل يمكن إذا جاء أجل الإنسان أن يؤخر؟ يقول الله - تعالى - في إبطال ذلك الإفك: (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) سورة نوح (4) ويقول أيضاً: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) سورة النحل (61) .

رابعاً: - هل يجوز لملك الموت أن يسمع كلام المريد البرهاني لأمر الشيخ وأن يترك قبض روحه؟ يقول - تعالى - عن ملائكته في تكذيب ذلك الدجل والإلحاد: (عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) سورة التحريم6.

خامساً: - إن هذا الحزب السيفي من أوراد الطريقة البرهانية بدعة وضلاله ولا يوجد فيه أوراد وأذكار النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يسمى بالحزب السيفي, وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ” إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار \" رواه أبو داود والبيهقي.

سادساً: - هل يرى الإنسان الجنة قبل أن يموت والمريد البرهاني يزعم أنه رأى الجنة ورتبته فيها. ومعلوم أن الجنة لا يراها من كان من أهلها إلا بعد الموت, وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- حيث قال: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) رواه النسائي.

سابعاً: - كيف يزعم هؤلاء المفترون أنهم من أصحاب الجنة وقد انعقد الإجماع أنه لا يشهد لأحد بنار أو جنة إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك، وشيوخ البرهانية وأتباعها لا يوجد دليل يفيد بذلك خاصة وأن أصل طريقتهم تختلف مع الكتاب والسنة. وقد قال الله - تعالى - في نفي ذلك: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) سورة النجم (32).

المخالفة الثانية: -

يزعم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد على الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى, وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه \"قبس من نور\" ص56، حيث يقول: \"قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة ما يرشد, وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد على الميرغني فقبض روحه, فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا, فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن, ووجدت السيد على واقفاً وممسكاً بروح المرشد, فقلت له لماذا قبضت روح المرشد؟ فقال: أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء. فقلت له: لست حراً وأنا شريك لك في الملك. قال لست شريكاً لي، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله، قال: نعم. قلت له: أتعي ما تقوله جيداً، قال: نعم أعيه جيداً, فناديت سيدي إبراهيم, ورفعت يدي لأضربه وأسلب ما عنده من ولاية, وفي هذه اللحظة حضر مولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتجفنا ارتجافا شديداً, وما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن أعاد الروح للمريد فأخذ يسير هنا وهناك ثم حدثت مشكلة, وهي أن الروح ترتبط بالرزق وكان السيد علي قد شطب رزقه قبل قبض روحه وهو الآن فقير يعيش على أرزاق غيره, وكثيراً ما يأتي إلي فأقول له اصبر الرجل قد شطب رزقك) إلى هنا انتهى هذا السخف والاستخفاف بعقول الأمة وهذا الكذب والافتراء الذي لم يقل به حتى إبليس, وأما الرد على هذا فمن وجوه متعددة.

 

أولاً: إن منهج التصوف يمثل طرقا للضلالة والغي, ففي هذا يقول - تعالى -: (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) سورة الأنعام(153), وقد فسرها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود: \"إن على كل سبيل شيطان يدعو إليه \" رواه مسلم, وقد أمر الله - تعالى - بالاعتصام وأن يكون الطريق واحد, يقول - تعالى -: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) سورة آل عمران (103), وفي قوله - تعالى-: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) سورة الأنعام (153) ولكن يأبى المتصوفة إلا أن يصدق فيهم قوله - تعالى-: (منيبين إليه واتقوه أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحـون) سورة الــــروم (31-32), والمتصوفة في منهجهم كل طائفة ترى إن طريقتها هي الصواب والأخرى على باطل, والدليل على ذلك ما جاء في هذه القصة الباطلة وذلك كما يقول: \" لما ذهب المرشد البرهاني يبشر بطريقته في منطقة الختمية لم يعجب ذلك السيد علي؟ فقبض روحه إلى آخر الحكاية وإلا لو كانت الطريقة البرهانية حقا فلماذا لم يعجب ذلك السيد علي.

ثانياً: - يزعم البرهاني أنه لما أخبر بقبض روح مريده طار بروحه هو وعبده سبيكة ولم يبين لنا كيف كان هذا الطيران وهو يزعم أنه طار بروحه ولا يوجد دليل لهذا النوع من الطيران في الدنيا إلا في المنام وذلك لقوله–تعالى-: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها), وهو لم يقل أنه كان في المنام حتى يقول بأن هذا أضغاث أحلام ليرفع عنه الملام وبهذا يتضح بطلان ما يقوله في ادعائه للطيران.

ثالثاً: - من الذي يتولى قبض الأرواح في مفهوم الشرع ؟ أهو السيد علي أم ملك الموت والجواب معلوم بالفطرة لكل مسلم بأنه ملك الموت وذلك لقوله - تعالى -: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) سورة السجد (11) فياله من افتراء عظيم.

رابعاً: - يدعي السيد علي أن الملك ملكه يفعل ما يشاء ويدعي البرهاني أنه شريك له في الملك وهذا يكذبه صريح قوله - تعالى -: (وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين) سورة التكوير (29), وقوله - تعالى -: (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) سورة يس (83).

خامساً: - يزعم أن السيد علي لما رفض أن يعيد له روح مريده رفع يده ليضربه ويسلب منه الولاية وذلك بحكم أنه ولي أيضاً وبهذا يفهم أن الولاية عند أهل التصوف تمثل مجتمعاً إجرامياً يضرب فيهم بعضهم بعضاً ويسلب بعضهم بعضاً, وقد قال - تعالى - في صفات أولياءه: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) سورة آل عمران(134).

سادساً: - يزعم أنه في تلك اللحظة حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وردّ للمريد روحه وهذا كذب وافتراء واضح قال - تعالى -: (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة (الصف(7) والسؤال هنا كيف ومتى إلتقى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيد علي ومحمد عثمان عبده البرهاني, وهذا معلوم من حيث البعد التاريخي لوفاته - صلى الله عليه وسلم - وبين السيد علي والبرهاني ثم إنه معلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لن يقوم من قبره إلا في يوم القيامة، وهذا لما ورد في حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: \" أنا أول من تنشق الأرض عن جمجمته يوم القيامة ولا فخر \" رواه أحمد.

سابعا: - يزعم البرهاني أنه أعاد لمريده روحه وهذا أيضاً من جنس الكذب والافتراء إذ أن الميت إذا مات فلا سبيل لرجوعه لدنيا وهذا ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من عند الله - تعالى - وذلك في قوله: (ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون) سورة يس (31) ولقوله - تعالى -أيضاً: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) سورة مريم (98).

ثامناً: - يزعم البرهاني أن السيد علي شطب رزق مريده فهل السيد هو مقسم الأرزاق يقول - تعالى -في إبطال ذلك الكفر: (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) سورة الذاريات (58) ويقول: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) طه 132 ويقول - تعالى -: (وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌ في كتابٍ, مبين) سورة هود(6).

تاسعاً: - يزعم البرهاني أن مريد بعد أن أعيدت له روحه مرة أخرى بعد موته وشطب رزقه يعيش على أرزاق غيره، والسؤال هنا لمحمد عثمان عبده البرهاني هل تلك الأرزاق من الناس خارجة عن دائرة الرزق أم أنها تندرج تحت مسمى الرزق، فإن كان لا يدري فتلك مصيبة  * * * وإن كان يدري فالمصيبة أعظم.

 

المخالفة الثالثة: -

يزعم محمد عثمان عبده البرهاني أن الشيخ إبراهيم الدسوقي تكلم مع الله في عالم الأرواح وطلب منه أن يزيد له في جسمه حتى يملاً النار وحده ولا يدخلها أحد وذلك في كتابه تبرئة الذمة في نصح الأمة لمحمد عثمان البرهاني ص 314 \" حيث يقول وطلب سيدي إبراهيم الدسوقي في عالم الأرواح أن يزداد له في جسمه فزيد ثم طلب أن يزداد أكثر فأكثر فزيد وهكذا حتى سأله الجبار - جل وعلا - عما يريد من كبر جسمه فقال يا رب أنت قلت وقولك الحق في كتابك العزيز: (لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين) وأنا أريد أن أملأ جهنم لوحدي حتى لا يصلاها أحد فقال - جل وعلا - أتتكرم على كريم يا إبراهيم إنا شفعناك في سبعين ألف مع كل فرد منهم سبعون ألفاً وكل هذا غير من أخذ طريقتك وغير من دخل مقامك وزارك \".

أولاً: - ادعاءه أن الله تكلم مع إبراهيم الدسوقي في عالم الأرواح وهذا بعد انتقاله من الدنيا فإذا اتفقنا جدلاً على أن هذا قد حدث فمن الذي أخبر محمد عثمان عبده البرهاني بما كان في ذلك العالم بين الدسوقي وبين الله كما يزعم. إن هذا يمثل منتهى الوضوح في الكذب وقد قال - تعالى -: (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة الصف (7).

ثانياً: - ماذا يمثل إبراهيم الدسوقي أهو ملك أم رسول حتى يكلمه الله؟ يقول الله - تعالى - في إبطال ذلك: (وما كان لبشرً أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم) سورة الشورى 51

ثالثاً: - ما طلبه إبراهيم الدسوقي من الله أن يزد له في جسمه أكبر فأكبر حتى يسأله الله عن سبب طلبه يمثل إتهاماً لله - عز وجل - بالجهل - تعالى - الله عما يقولون علواً كبيرا قال - تعالى -: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) سورة الملك 14 وقال - تعالى -: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى) سورة طه 7.

رابعاً: - سؤال إبراهيم الدسوقي لله كي يملأ النار وحده وهو يعلم أن الله قال وقوله الحق: (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) يمثل سوء أدب مع الله في آداب السؤال ويمثل أيضاً جهل الدسوقي. هذا لأن الله إذا وعد وعداً فإنه لا يخلفه وذلك لقوله - تعالى -: (إن الله لا يخلف الميعاد) وإذا قال قولاً فإنه لا يبدله وذلك لقوله - تعالى -: (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) سورة ق 29

خامساً: - يزعم البرهاني أن الله شفع إبراهيم الدسوقي في سبعين ألفاً وهذا كذب وافتراء يلعب به شيوخ المتصوفة على كثير من البسطاء وضعاف العقول فإن الشفاعة من أحكام القيامة وقبل قيام الساعة لا يعلم الشافع من المشفوع فيه إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك من النبيين وغيرهم في مقام العموم, والدليل على أنها يوم القيامة ما جاء عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:(أنا أول شافع ومشفع يوم القيامة ولا فخر)  رواه مسلم ولن تكون إلا بعد تحديد الله للشافع والإذن له والرضى عن المشفوع فيه, وذلك لقوله - تعالى -: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) سورة البقرة 255 ولقوله - تعالى -: (وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) سورة النجم 26.

 

المخالفة الرابعة: -

أباطيل التمائم والأحجبة عند المتصوفة وعند أهل الطريقة البرهانية يقول محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة في كتابه قبس من نور ص 89، :\"وحدث أن جماعة من الرجال زاروا الكباشي وكان ولياً من أولياء الله وطلبوا منه حجاباً فقال لأحدهم: أحضر لي ورقة فأحضر له ورقة فكتب فيها الكباشي الروب الروب (اللبن) وملأ الورقة بكتابة هذه الكلمة ولم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ولا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا بهؤلاء الجماعة يسيرون فوق الماء بأقدامهم\" . ويقول في ص 83 84 في نفس المصدر: فمثلاُ أنا محمد عثمان البرهاني قرأت الاسم ورددته مرات كثيرة فتنزلت ملائكة هذا الاسم بعد ستين سنة ثم أبرمت اتفاقاً فعندما أعطى هذا الاسم لمريد من المريدين فبدلاً أن تنزل عليه الملائكة بعد ستين سنة كما فعلت أنا فإنها ستنزل عليه بعد خمس عشرة سنة, وعندما تقرأ الاسم الإلهي واحداً وأربعين يوماً تنزل عليك ملائكة الاسم وتستطيع أن تسخر ملائكته وتتعامل معها إلى أن يقول: وقد جاءني أحد الجيران يشكو من كثرة عدد السارقين فرسمت له حجاباً وقد سرقت بقرته, وقلت له ما عليك إلا أن تقرأ هذا القسم وسيأتي إليك الملك طارش وهو: \" يا معشر الجن يا معاشر العمار فلان بن فلان من سيدي إبراهيم أخذ القسم بإذن من شيخه من سيدي إبراهيم من النبي - صلى الله عليه وسلم - لخدمة الطريقة أو لخدمة نفسه فبايعوه بالخدمة والطاعة, فأخذ الرجل الحجاب وعلقه داخل الحجرة فعادت البقرة المسروقة إلى حجرته \" هذا في ص 86 -87 من لكتابه قبس من نور لمحمد عثمان عبده البرهاني.

وأما الرد على ذلك الإفك المبين وتلك الشعوذة والضلال فمن وجوه:

 

أولا: إن شريعة الإسلام قد جعلت تلك التمائم والأحجبة من أنواع الشرك لأنها تتنافى مع عبادة التوكل والإيمان بالقدر حيث يقول - تعالى -: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) سورة التوبة 51 ويقول - تعالى -أيضــــاً: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) الأنعام ,17 ومن هنا كان قوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث بن مسعود: (إنما الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه أبو داود, وفي رواية أخرى عن عقبة بن عــــامر أن رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له) رواه أحمد.

ثانياً: - إن جميع هؤلاء المتصوفة من أتباع الشيوخ يعلقون التمائم المغلفة بجلود سميكة ولا يعلمون ما كتب فيها وهي تحتوي على مثل هذا الدجل كما في الحجاب الذي كتب فيه الشيخ الروب الروب وقد يخلطون بعض الآيات القرآنية مع بعض الكلمات الشيطانية, وقد أوضح محمد عثمان البرهاني أنواعاً من الأحجبة والتمائم في كتابه تبرئة الذمة ص 290 ورسم صورة لحجاب أي التميمة مكتوب فيها (الحمد لله رب العالمين جبروت بحق صرف است غير المغضوب عليهم ولا الضالين ملك أهل جسم دوذخ أهل شقاوات واخترامات) وهذا كله من تلبيس الحق بالباطل ومن أنواع السحر التي توحي به الشياطين لهؤلاء المضلين.

ثالثاً: - يزعم هذا المفتري البرهاني أنه تنزلت عليه ملائكة وعقدت معه إتفاقاً للتعامل مع الأحجية والتمائم وأن هناك ملكاً يقسم عليه بعد تعليق الحجاب بالقسم المذكور وأن اسمه طارش يأتي لمساعدة صاحب الحجاب.

ويكفي أن يرد على ذلك الضلال بقوله - تعالى -: (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة الصف 7، وأن الملائكة عالم غيبي نؤمن بوجوده ولا نراه وذلك في حديث أركان الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته..إلى آخر الحديث) رواه مسلم, وإنهم لا يمارسون ذلك الدجل والباطل لقوله - تعالى -: (ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) سورة التحريم 6، وليعلم الشيخ البرهاني وجميع من يصدق ذلك أن من يزعم محمد عثمان البرهاني عقد معهم اتفاقاً للأحجبة بما فيهم من زعم أنه من الملائكة وأن اسمه طارش ما هو إلا شيطان رجيم كما قال - تعالى -:(شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) (الأنعام 112)

وكما قال - تعالى –أيضاً: (وإن الشياطين ليوحون إلى أولياءهم ليجادلوكم ولئن أطعتموهم إنكم إذا لمن المشركون) سورة الأنعام 121.

 

المخالفة الخامسة: -

أوراد وأذكار شيطانية في منهج الطرية البرهانية.إنه من المعلوم أن الله - تعالى -قد أمر بعباده الذكر فقال: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا) سورة الأحزاب(41-42), وقال - تعالى -:( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً) سورة الأحزاب 35, ولكن الذكر يتأسى فيه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله - تعالى -: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) سورة الأحزاب 21 , وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - معروف كان عبارة عن تلاوة القرآن والتسبيح والاستغفار والصلاة عليه, ولكن الصوفية يختلفون معه ويخترعون أوراداً ما أنزل الله بها من سلطان ليس لها معنى وهي وحي شياطينهم قد كشفنا عنها من خلال هذه الرسائل ومن أذكار الطريقة البرهانية الباطلة والتي هي من تلبيس إبليس ما جاء في كتاب مجموعة أوراد الطريقة البرهانية تأليف الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهاني ص 210 في الحزب الكبير يقول الذكر: \" الم نووا فلووا عما نووا ثم لووا عما نووا فغمط فوقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لا. )

وفي صفحة 28 يقول الذاكر: (وكان الله قوياً عزيزاً بها بها بها بهيا بهيا بهيا بهيات بهيات بهيات القديم الأزلي). وفي صفحة 26 يقول الذاكر البرهاني: (وكرب كدٍ, كدٍ, كردد كردد كرده كرده ده ده ده الله) والناظر لهذه الأباطيل يجد فيها آيات من سور مختلفة غير مرتبة كما رتبت في كتاب الله العزيز حيث توجد كل آية في سورتها وهذه مخالفة لهدى النبي - صلى الله عليه وسلم - في ترتيب القرآن وما أجمعت عليه الأمة أما تلك الطلاسم الأخرى فما هي إلا من وحي الشياطين ونعوذ بالله من شر الشياطين فهذه بعض مخالفات الطريقة البرهانية والله نسأل السداد والقبول. وأن يثبتنا على دينه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply