بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
رجل عازم على السفر ويريد أن يفطر في سفره، علماً بأن سفره سيكون بعد صلاة الظهر، فهل عليه إثم أو يلزمه شيء إذا أفطر هذا اليوم؟
الواجب على هذا الرجل أن يبيَّت الصوم، ويصوم هذا اليوم إلى الوقت الذي يغادر فيه بلده، بمقدار مسافة القصر للمسافر وهي في حدود خمسة وثمانين كيلومتراً، فإذا ابتعد هذه المسافة سواء في البر أو البحر أو الجو، جاز له أن يفطر في هذه الحالة.وهذا قول جمهور الفقهاء.ومستند ذلك ما رواه عبيد بن جبير، قال: ركبت مع أبي بصرة الغفاري من الفسطاط إلى الإسكندرية في سفينة، فلما دفعنا من مرسانا أمر بسفرته فقُربت، ثم دعاني إلى الغداء، وذلك في رمضان، فقلت: يا أبا بصرة، والله ما تغيبت عنا منازلنا بعد، قال: أترغب عن سنة رسول الله؟ قلت: لا، قال: فكل. فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحوزنا" أي الموضع الذي ضمنا وأردنا السفر إليه (المنهل العذبي المورود. 10-158 عن الدين الخالص 8-400).
عليها الإطعام
امرأة عليها أيام كثيرة من صوم منذ سنوات بسبب الحمل والرضاعة، ولكنها لم تصمها وقت صحتها، وهي الآن عاجزة عن الصيام بسبب كبر السن، فما الواجب عليها؟
المسلم إذا عجز عن أداء ما وجب عليه، فإما أن يكون له بدل، أو لا يكون له بدل، فإن كان له بدل انتقل إليه إن كان قادراً على البدل، وإن لم يكن له بدل، أو عجز عن البدل سقط عنه. وهذه السيدة عجزت عن الصيام فيجب عليها الإطعام مع تقصيرها في التأخير، فعليها طلب الغفران والعفو عما قصرت فيه، وعليها عن كل يوم مقدار دينار أو ما يعادله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد