رمضان طريق التوبة !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.

باب التوبة مفتوح وعطاء ربك ممنوح وفضله - تعالى -يغدو ويروح،، ولكن أين التائب المستغفر !!

قال - تعالى -((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)).

وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة،، وشهر السماح والعفو فهو زمن أغلى من كل غالي وأنفس من كل نفيس..

صح عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال(رغم أنف من أدركه رمضان فلم يغفر له).

إنها فرصه لا تتكرر أبدا ولا تعود إلا نادرا فهل من مجتهد حريص!!

ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر، النقص طيلة السنة، العيوب المتراكمة تصحح في رمضان.

يا صائمون:

هذا الشهر فرصتنا للتوبة النصوح وهذه الأيام غنيمة لنا فهل نبادر الغنيمة والفرصة.

وبادر بالتوبة النصوح *** قبل احتضار وانتزاع الروح

لا تحتقر شيئا من المآثم *** وإنما الأعمال بالخواتم

ومن علامات قبول الصائمين، الصدق في التوبة والعزم على عدم العودة والندم على ما فرط العبد في جنب الله - عز وجل - يقول - سبحانه - ((وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون))

متى يتوب من لم يتب في رمضان؟؟

ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان؟؟

إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان، فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام عاد إلى حالته القديمة!! وسيرته الأولى!! فأفسد ما أصلحه في رمضان ونقض ما أبرم في رمضان فهو عمره في هدم وبناء ونقض وإبرام!!

اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين وأهدنا صراطك المستقيم.....

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply