رأي الشيخ السعدي في حكم القيام للناس


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الهادي المعين و الصلاة و السلام على نبيه الأمين.......... وبعد::

وقفت على كلام و تقسيم ماتع نافع للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعد- يرحمه الله - في حكم القيام للناس فرأيت أن لا أحرم إخوتي هذه الدرر الثمينة.

قال - رحمه الله - في كتابه المليء بالفوائد <<مجموع الفوائد و اقتناص الأوابد>> ص 62

((يُفرّق بين القيام للرجل و القيام إليه و القيام عليه:

الأول: مكروه، و إذا تضمن تركه مفسده فلا بأس به، وقد استحبه طوائف من أهل الفضل من العلماء والولاة و للولدين ونحوهم.

وأما الثاني: وهو القيام إليه، كقيام الإنسان لمن قدم من سفر أو لمن استضافه، أو لمن أراد أن يهنيه أو يعزيهºفهذا لا حرج فيه، بل هو تابع للقصد الذي قام إليه لأجله.

وأما الثالث: وهو القيام عليهº فهو محرم، لا يجوز أن يقوم الرجل على رأس الرجل تعظيماً له، كما نهى - صلى الله عليه وسلم - عن ذلكºفإن في ذلك تعظيماً لغير الله، وتعاظماً ممن يقام على رأسه.

فهذا الفرقان بين الأمور الثلاثة يوجب لك أن تعطى الأمور حقهاº من التأمل و تنظر الداعي والسبب الحامل عليها، كما تأمل ما يترتب عليها من الخير والشر والمصالح والمفاسد. والله أعلم. ))

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply