فضل المدينة المنورة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

وجزاء من أراد السوء والظلم والتخويف لأهل المدينة

 

1744 حَدَّثَنَا حُسَينُ بنُ حُرَيثٍ, أَخبَرَنَا الفَضلُ عَن جُعَيدٍ, عَن عَائِشَةَ هِيَ بِنتُ سَعدٍ, قَالَت سَمِعتُ سَعدًا - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لا يكيد أَهلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا َانمَاعَ كَمَا يَنمَاعُ المِلحُ فِي المَاءِ * رواه البخاري.

2426 حَدَّثَنَا أَبُو بَكرِ بنُ أَبِي شَيبَةَ حَدَّثَنَا عَبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ, ح و حَدَّثَنَا ابنُ نُمَيرٍ, حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُثمَانُ بنُ حَكِيمٍ, حَدَّثَنِي عَامِرُ بنُ سَعدٍ, عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَينَ لابَتَيِ المَدِينَةِ أَن يُقطَعَ عِضَاهُهَا أَو يُقتَلَ صَيدُهَا وَقَالَ المَدِينَةُ خَيرٌ لَهُم لَو كَانُوا يَعلَمُونَ لا يدعها أَحَدٌ رَغبَةً عَنهَا إلا أبدل اللَّهُ فِيهَا مَن هُوَ خَيرٌ مِنهُ ولا يثبت أَحَدٌ عَلَى لأوَائِهَا وَجَهدِهَا إلا كنت لَهُ شَفِيعًا أَو شَهِيدًا يَومَ القِيَامَةِ و حَدَّثَنَا ابنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَروَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا عُثمَانُ بنُ حَكِيمٍ, الأَنصَارِيٌّ أَخبَرَنِي عَامِرُ بنُ سَعدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ, عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ مِثلَ حَدِيثِ ابنِ نُمَيرٍ, وَزَادَ فِي الحَدِيثِ ولا يريد أَحَدٌ أَهلَ المَدِينَةِ بِسُوءٍ, إلا أذابه اللَّهُ فِي النَّارِ ذَوبَ الرَّصَاصِ أَو ذَوبَ المِلحِ فِي المَاءِ * رواه مسلم

2456 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ حَاتِمٍ, وَإِبرَاهِيمُ بنُ دِينَارٍ, قالا حدثنا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ, ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ, حَدَّثَنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ كِلَاهُمَا عَنِ ابنِ جُرَيجٍ, أَخبَرَنِي عَبدُ اللَّهِ ابنُ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ يُحَنَّسَ عَن أَبِي عَبدِ اللَّهِ القَرَّاظِ أَنَّهُ قَالَ أَشهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَبُو القَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - مَن أَرَادَ أَهلَ هَذِهِ البَلدَةِ بِسُوءٍ, يَعنِي المَدِينَةَ أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ المِلحُ فِي المَاءِ *رواه مسلم

1520 حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ, أَنبَأَنَا عُثمَانُ بنُ حَكِيمٍ, حَدَّثَنِي عَامِرُ بنُ سَعدٍ, عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَينَ لابَتَيِ المَدِينَةِ كَمَا حَرَّمَ إِبرَاهِيمُ حَرَمَهُ لا يقطع عِضَاهُهَا ولا يقتل صَيدُهَا ولا يخرج مِنهَا أَحَدٌ رَغبَةً عَنهَا إِلاَ أَبدَلَهَا اللَّهُ خَيرًا مِنهُ وَالمَدِينَةُ خَيرٌ لَهُم لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ولا يريدهم أَحَدٌ بِسُوءٍ, إلا أذابه اللَّهُ ذَوبَ الرَّصَاصِ فِي النَّارِ أَو ذَوبَ المِلحِ فِي المَاءِ * رواه الإمام احمد في مسنده

 

لعلك أيها الحبيب العزيز بعد قراءتك لهذه الأحاديث الشريفة السابقة التي لا تحتاج إلى شرح أو تفسير لعلك تدرك فضل العيش في المدينة المنورة ولعله قد لفت انتباهك الوعيد الشديد لمن أراد السوء أو الكيد أو الظلم أو التخويف بأهل المدينة. وإن تأخير إنجاز معاملاتهم أو أكل حقوقهم أو عدم معاونتهم بهدف الكيد أو الظلم لهم يندرج تحت إرادة السوء أو الكيد أو الظلم بأهل المدينة فانظر أخي الكريم وصنف نفسك هل أنت ممن تحسن إلى سكان ومجاوري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أنت من الذين ظلموا وأساءوا إلى أهل المدينة الشريفة. فإذا كنت من الصنف الأول فطوبى لك ونسأل الله الكريم أن يثيبك على عملك، وأما إذا كنت من الصنف الثاني فأسرع أخي المسلم إلى التوبة ورد المظالم إلى أهلها وأحسن إليهم كما أسأت لعل الله قد يفغر لك ولا تكون من الذين يلعنهم الله والملائكة والناس أجمعين أو من الذين يذيبهم الله كما يذيب الملح في الماء.

وإنني أهيب بجميع المسلمين على هذه الأرض أن يتنبهوا على هذا الأمر العظيم (وهو إرادة السوء أو الكيد أو الظلم أ والتخويف لأهل المدينة) وإن التأريخ الإسلامي مملوء بقصص كثيرة ومشهورة توضح نهاية الظالمين ومريدين السوء لأهل المدينة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply