بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى
أما بعد:
أيها المؤمنون، هذا هو رمضان ولى وانصرم، كأنما هو طيف عابر، مر ولم نشعر فيه بمضي الزمان ولا بكرِّ الليالي والأيام. هكذا العمر يمر بنا ونحن لا نشعر، يكون بعضنا غارقاً في شهواته حتى يغزو الشيب مفرقيه، نذير أجل محتوم قد يحل بساحته، قد يحل الأجل والغافل لم يستعدَّ بعد للرحيل، فإذا حانت ساعة الميعاد، فلات حين مناص، يحمل الغافل على الأعواد، ويُدَس بين الإلحاد، والذنب كثير، والعمل قليل، وحينئذ لا ينفعه أن يعض على إصبع الندم، ولا أن يهتف وينادي: يا ليتني أردّ فأعمل غير الذي كنت أعمل، فالعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت فهيهات أن تعود.
وبقيت مظان ليلة القدر، وأصح الأقوال أنها في العشر الأواخر، بل في الوتر من العشر الأواخر، كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))[1]، وأصح أقوال أهل العلم والإيمان أنها تتنقل في الوتر من العشر، فسنة تكون ليلة إحدى وعشرين، وسنة تكون في غيرها من ليالي الوتر، كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أريت ليلة القدر فنسيتها، وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين))، يقول الصحابي راوي الحديث: (فمطرنا ليلة إحدى وعشرين فخر المسجد، فصلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح فسجد في ماء وطين)[2]. وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((تحرّوا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين))[3]، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين))[4]، وقوله: ((تحروا ليلة القدر، فمن كان متحريها فليتحرَّها في ليلة سبع وعشرين))[5]، وقد قال أبي بن كعب - رضي الله عنه -: (والله الذي لا إله غيره إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي جمع فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - أهله والناس أجمعين فصلى بهم حتى الصبح، ليلة سبع وعشرين)[6]، ففي تلك السنة كانت ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من ليالي رمضان))[7]، أي ليلة تسع وعشرين.
فكل تلك الروايات الثابتة عنه - صلى الله عليه وسلم - تدل بوضوح أنها لا تلزم ليلة السبع والعشرين في كل السنين، بل ربما كانت في سنة في ليلة إحدى وعشرين، وفي سنة أخرى في ليلة ثلاث وعشرين، وهكذا إلى تسع وعشرين.
ولما كان دخول شهر رمضان يختلف فيه الناس، فرب ليالٍ, نعدها أوتاراً هي في واقع الأمر شفع ليست بوتر، وإذا كان الأمر كذلك فإن العبد المسدد لا يقصر نشاطه على الأوتار من العشر، بل يجتهد في العشر كلها مقتدياً في ذلك برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال - تعالى -: ( لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) [الأحزاب: 21].
وليلة القدر سميت بذلك لشرفها وعلو قدرها، فعبادة فيها تعدل عبادة في ثلاثة وثمانين سنة، وسميت بذلك أيضا لأنها تقدَّر فيها مقادير العام الذي يليها، فيفصل من اللوح المحفوظ إلى كل ملك ما وكِّل إليه القيام به في كل عام، فملك الموت يعلم الأرواح التي يقبضها في كل عام، وهكذا يفرق في هذه الليلة من اللوح المحفوظ كل أمر محكم، فيعلم به من سينفذه من العباد المكرمين، الذين لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، قال الله - سبحانه -: ( فِيهَا يُفرَقُ كُلٌّ أَمرٍ, حَكِيمٍ, ) [الدخان: 4].
وسماها الله - جل وعلا - مباركة كما قال - سبحانه -: ( إِنَّا أَنزَلنَـاهُ في لَيلَةٍ, مٌّبَارَكَةٍ, إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) [الدخان: 3]. ومن بركاتها أن الملائكة تتنزل فيها من السماء، كما قال - سبحانه -: ( تَنَزَّلُ المَلَـائِكَةُ وَالرٌّوحُ فِيهَا ) [القدر: 4]، والروح هو جبريل - عليه السلام -، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى))[8]، ومن بركاتها ما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[9].
فيا من فرط استدرك.
ماذا نصنع حتى نتدارك ما فات؟ ورمضان قد تهيّأ للرحيل فلم يبق منه إلا ليال.
علينا يا عباد الله أن نعترف بذنوبنا، وأن نتوب التوبة الصادقة النصوح، وأن نتوجه إلى الله - تعالى- بالدعاء بالمغفرة والعتق من النار.
فاغفر لنا يا ربّنا وأعتقنا من النار، ألم تقل يا ربّنا: ( قُل يا عِبَادِي الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]؟! ألم تقل يا ربنا: ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغفِرَةٍ, لّلنَّاسِ عَلَى ظُلمِهِم ) [الرعد: 6]؟!
وأما من استغفر بلسانه وقلبهُ على المعصية معقود، وهو عازم بعد الشهر إلى المعاصي أن يعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول عنه مسدود، كيف لا؟ وقد قابل نداء الله: ( قُل ياعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) بالإعراض والصدود.
أيها المسلمون، إن الاستغفار هو ختام الأعمال كلّها، فيختم به في الصلاة كما في صحيح مسلم أن رسول الله كان إذا فرغ من الصلاة يستغفر الله ثلاثا[10]. ويُختم به في الحج، قال الله - تعالى -: ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاستَغفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [البقرة: 199]. بعد هذه الشعيرة العظيمة وهي الوقوف بعرفة والحج عرفة، ينطلق الحاج إلى مزدلفة وهو يستغفر الله - تعالى -. ويختم به قيام الليل، يمدح الله - تعالى -عباده المتقين ويصفهم فيقول: ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءامَنَّا فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّـابِرِينَ وَالصَّـادِقِينَ وَالقَـانِتِينَ وَالمُنفِقِينَ وَالمُستَغفِرِينَ بِالأسحَارِ ) [آل عمران: 16، 17]، وقال - تعالى -كذلك في وصفهم: ( وَبِالأَسحَـارِ هُم يَستَغفِرُونَ ) [الذاريات: 18]، قال الحسن - رحمه الله -: \"قاموا الليل إلى وقت السحر، ثم جلسوا يستغفرون\"[11]، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يصلي من الليل ثم يقول: (يا نافع هل جاء السحر؟) فإذا قال: نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح[12]. ويختم به كذلك في المجالس، فإن كانت ذكراً كان كالطابع لها، وإن كانت لغوا كان كفّارة لها. وكذلك ينبغي أن يختم صيام رمضان بالاستغفار، فمن أحب منكم أن يحطّ الله عنه الأوزار، ويعتقه من النار، فليكثر من الاستغفار، بالليل والنهار، لا سيما في وقت الأسحار.
ومما يستحسن ختم هذا الشهر به أيضاً عتق الرقاب، فقد كان أبو قلابة يعتق في آخر الشهر جارية حسناء مزينة يرجو بعتقها العتق من النار. وعتق الرقاب يوجب العتق من النار كما دل على ذلك الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسن قال: قال أبو هريرة: قال النبي: ((أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار))، قال سعيد بن مرجانة: فانطلقت به إلى علي بن الحسين، فعمد علي بن الحسين - رضي الله عنهما - إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه[13].
ومن فاته عتق الرقاق لانعدامها فليكثر من شهادة التوحيد، فإنها تقوم مقام عتق الرقاب، قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل)) [أخرجه البخاري][14]، وقال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل ممّا جاء به إلا أحدٌ عمِل أكثر من ذلك)) [متفق عليه من حديث أبي هريرة][15].
واعلموا عباد الله أن الجمع بين شهادة التوحيد والاستغفار من أعظم أسباب المغفرة والنجاة من النار، وكشف الكربات، وقضاء الحاجات. لهذا جمع الله - تعالى -بينهما في قوله: ( فَاعلَم أَنَّهُ لاَ إِلَـاهَ إِلاَ اللَّهُ وَاستَغفِر لِذَنبِك ) [محمد: 19]، وفي قوله: ( لاَّ إِلَـاهَ إِلاَّ أَنتَ سُبحَـانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظَّـالِمِين ) [الأنبياء: 87].
فأكثر ـ أخي المسلم ـ من طاعة الله لا سيما من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وأكثر من الاستغفار وغيرها من الأذكار والأعمال الصالحة قبل فوات هذه الفرصة العظيمة، فإنه إن لم يُغفر لك في هذا الشهر فمتى سيغفر لك؟!
قال قتادة - رحمه الله -: \"كان يقال: من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له فيما بقي\".
فيا من جد، واصل ولا تغتر، حذار من الاغترار بما صنعت، وكن كمن قال الله - جل وعلا - فيهم: ( كَانُوا قَلِيلاً مّن الَّيلِ مَا يَهجَعُونَ وَبِالأَسحَـارِ هُم يَستَغفِرُونَ ) [الذاريات: 17، 18]، ما استغفروا إلا لاستشعارهم تقصيرَهم في جنب الله، رغم قيامهم أكثر الليل، وكن كمن قال الله - جل وعلا - فيهم: ( وَالَّذِينَ يُؤتُونَ مَا ءاتَوا وَّقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ أَنَّهُم إِلَى رَبّهِم راجِعُونَ ) [المؤمنون: 60]. وتذكر أن ما أنت فيه إنما هو بفضل الله وتوفيقه لك، فالذي أعطاك ووفقك هو الذي حرم غيرك ومنعه، فقل كما قال الصالحون: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِي لَولا أَن هَدَانَا اللَّهُ [الأعراف: 43]. واعتبر بما قاله الله لعبده ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: ( وَلَئِن شِئنَا لَنَذهَبَنَّ بِالَّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَينَا وَكِيلاً إِلاَّ رَحمَةً مّن رَّبّكَ إِنَّ فَضلَهُ كَانَ عَلَيكَ كَبِيرًا ) [الأنبياء: 86، 87]، حتى عدها بعض السلف أعظم تهديد في كتاب الله.
فكن خافض الجناح، مجتهداً في الطاعة، خائفاً من عدم القبول، ( فَلاَ يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلاَّ القَومُ الخَـاسِرُونَ ) [الأعراف: 99]، ( وإِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ ) [المائدة: 27]. ولا تدري أتكون منهم أم لا؟
ثم اعلموا ـ يا عباد الله ـ أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - سألته إن هي أدركت ليلة القدر ما تقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني))[16].
اعلموا أيها المسلمون أن رسول الله فرض زكاة الفطر على المسلمين، على الذكر والأنثى والصغير والكبير، صاعًا من طعام أي صاعًا من قمح، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا زبيب، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، فهذه الزكاة مفروضة على كل قادر على إخراجها، كل مسلم فضَل عنه شيء من قوت يومه وقوت عياله عليه أن يخرج هذه الزكاة عن نفسه وعمَّن يعولهم، والصاع يساوي هذا اليوم كيلوين ومائتي غرام تقريبا.
واعلموا أن وقت خروجها يبدأ من غروب شمس ليلة العيد، وينتهي بانتهاء صلاة العيد، فمن أخرها إلى ما بعد ذلك فهي صدقة من الصدقات كما قال المصطفى، ولكنها لا تسقط عنه، ويلزمه إخراجها، ويجوز تعجيل هذه الزكاة قبل العيد بيوم أو يومين، ولكن لا يجوز تعجيلها أكثر من ذلكº لأن المقصود بها كما أخبرنا إغناء الفقراء عن المسألة يوم العيد، هذا هو المقصود من هذه الصدقة، أو من أهم مقاصد هذه الصدقة، قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات[17].
----------------------------------------
[1] أخرجه البخاري في صلاة التراويح [2017]، ومسلم في الصيام [1169] من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
[2] أخرجه البخاري في صلاة التراويح [2016، 2018]، ومسلم في الصيام [1167] من حديث أبي سعيد - رضي الله عنها -.
[3] أخرجه بنحوه أحمد (25/439)[16046]، وأبو داود في الصيام [1380] من حديث عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه -، وصححه ابن خزيمة [2185، 2186]، وهو في صحيح الجامع [2923].
[4] أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في الكبير (19/349-350) من حديث معاوية - رضي الله عنه -، وصححه الألباني في صحيح الجامع [1240].
[5] أخرجه أحمد (8/426)[4808] من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وصححه الألباني في صحيح الجامع [2920].
[6] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين [1272] بنحوه.
[7] أخرجه ابن نصر في قيام الليل (ص 106) من حـديث معاويـة - رضي الله عنه -، وصححـه ابن خزيمة (3/330)، وكذا الألباني.
[8] أخرجه الطيالسي [2545]، وعنه أحمد [10734] من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وصححه ابن خزيمة [2194]، وقال ابن كثير في تفسيره (4/535): \"إسناده لا بأس به\"، وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة [2205].
[9] أخرجه البخاري في الصوم [1768]، ومسلم في صلاة المسافرين [1268] من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[10] أخرجه مسلم في المساجد [931] عن ثوبان - رضي الله عنه -.
[11] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/47)، والطبري في تفسيره (13/200) بنحوه.
[12] أخرجه الطبري في تفسيره (6/266)[6756].
[13] أخرجه البخاري في العتق [2333]، ومسلم في العتق [2778].
[14] أخرجه البخاري في الدعوات [5925]، ومسلم في الذكر [4859] من حديث أبي أيوب - رضي الله عنه -.
[15] أخرجه البخاري في بدء الخلق [3050]، ومسلم في الذكر [4857].
[16] أخرجه أحمد [25384]، والترمذي في الدعوات [3513]، وابن ماجه في الدعاء [3840]، وقال الترمذي: \"حسن صحيح\"، وصححه الحاكم (1/530)، وأقره الذهبي، وصححه النووي في الأذكار (ص 2487)، وهو في صحيح الترغيب [3391].
[17] أخرجه أبو داود في الزكاة [1376]، وابن ماجـه في الزكـاة [1817]، وقال الدارقطنـي في السـنن (2/138): \"ليس فيهم مجروح\"، وصححه الحاكم (1/409) على شرط البخاري، وأقره الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب [1085].
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد