نفحات من شهر الصيام


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنه، ورد أمله وخيب ظنه، إذ جعل الصوم حصنا لأوليائه وجنة، وفتح لهم به أبواب الجنة، وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة، وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة، ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المنة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ذوي الأبصار الثاقبة، والعقول المرجحة وسلم تسليما كثيرا.

 

تعريف الصيام:

لغة: من صام بمعنى أمسك، فالإمساك والصيام في اللغة بمعنى واحد.

قال - تعالى -: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرتُ لِلرَّحمَنِ صَوماً فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيّاً} [سورة مريم: 26]

وشرعاً: هو التعبد لله - تعالى -بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

حكمه: الوجوب.

مرتبته: أحد أركان الإسلام.

ومن حكمة الله - تعالى -أن نوع العبادات على العباد ليختبر حال المكلف وكيف يكون امتثاله، فمن العباد من يفتح له في الصلاة ولا يطيق الصوم ومنهم من يفتح عليه في الصلاة والصوم ولا يفتح له في الزكاة فنوع الله العبادات ليسابق من شاء الله له الهداية ويأطر نفسه على جميع الطاعات، مهما كانت بعيدة عن هوى النفس.

 

مقاصد الصيام:

1- نرى أنه مرتبط بالإيمان الحق، فهو قضية قلبية لأنه بين العبد وربه، ومن أعظم معاني الصوم تربية الإيمان وتحقيق التقوى، والتطلع إلى الدار الآخرة.

قال - تعالى -: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ} [سورة البقرة: 183]

2- وقاية من النار،

عَن أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ. [رواه البخاري (1904) ومسلم (1151)]

عَن أَبِي سَعِيدٍ, الخُدرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ مَن صَامَ يَومًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجهَهُ عَن النَّارِ سَبعِينَ خَرِيفًا [رواه البخاري (2840) مسلم (1153)]

3- سبيل إلى الجنة

عَن سَهلٍ, بنِ سَعدٍ, - رضي الله عنه - عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدخُلُ مِنهُ الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ لَا يَدخُلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيرُهُم يُقَالُ أَينَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدخُلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيرُهُم فَإِذَا دَخَلُوا أُغلِقَ فَلَم يَدخُل مِنهُ أَحَدٌ. [رواه البخاري (1896) مسلم (1152)]

قال ابن القيم - رحمه الله -:

أَبوَابُهَا حَقُّ ثَمَانِيَةٌ أَتَت

فِي النَّصِ وِهِي لِصَاحِبِ الإِحسَانِ

بَابُ الجِهَادِ وَذَاكَ iiأَعلَاهَا

وَبَابُ الصَّومُ يُدعَى البَابُ iiبِالرَّيَّانِ

وَلِكُلِّ سَعيٍ, صَالِحٍ, بَابٌ

وَرَبُ السَّعي مِنهُ دَاخِلٌ iiبِأَمَانِ

وَلَسَوفَ يُدعى المَرءُ من iiأَبوَابِهَا

جَمعًَا إِذَا وَفَّى حُلَى iiالإِيمانِ

4- وقاية من الشهوات

عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ, - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَن استَطَاعَ البَاءَةَ فَليَتَزَوَّج، فَإِنَّهُ أَغَضٌّ لِلبَصَرِ وَأَحصَنُ لِلفَرجِ، وَمَن لَم يَستَطِع فَعَلَيهِ بِالصَّومِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. [رواه البخاري (1905) مسلم (1400)]

5- كفارة للذنوب

عَن أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَن صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (1901) مسلم (760)]

6- سبب للسعادة في الدارين

عَن أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لِلصَّائِمِ فَرحَتَانِ يَفرَحُهُمَا إِذَا أَفطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَومِهِ. [رواه البخاري (1904) مسلم (1151)]

7- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

عَن أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللَّهِ - تعالى -مِن رِيحِ المِسكِ. [رواه البخاري (1894) مسلم (1151)]

8- شهر القرآن

قال - تعالى -: {شَهرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ, مِّنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ} [سورة البقرة: 185]

عَن ابنِ عَبَّاسٍ, - رضي الله عنهما - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلقَاهُ جِبرِيلُ وَكَانَ جِبرِيلُ يَلقَاهُ فِي كُلِّ لَيلَةٍ, مِن رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ يَلقَاهُ جِبرِيلُ أَجوَدُ بِالخَيرِ مِن الرِّيحِ المُرسَلَةِ. [رواه البخاري (3220) مسلم (2450)]

9- شهر الجهاد

فناهيك أن أعظم معركتين كانتا في رمضان: بدر، وفتح مكة.

10- شهر النفقة والإنفاق

عَن ابنِ عَبَّاسٍ, - رضي الله عنهما - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ. [رواه البخاري (3220) مسلم (2450)]

11- شهر التوبة

فيه ثلاثة أمور تكفر الذنب:

أ - عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَن يَقُم لَيلَةَ القَدرِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (35) مسلم (760)]

ب - عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَن قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (37) مسلم (760)]

ج - عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَن صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (38) مسلم (760)]

12- شهر الدعاء

فقد وسط - سبحانه - الدعاء آيا ت الصوم فقال - تعالى -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَليُؤمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرشُدُونَ (186)} [سورة البقرة: 186]

 

هناك خمسة أسباب لإجابة الدعاء:

1- اختيار الزمان الفاضل (وقت السحر دبر الصلوات المكتوبات بين الآذان والإقامة آخر ساعة من يوم الجمعة عند الصيام يوم عرفة)

2- اختيار الأماكن الفاضلة (المساجد مكة -)

3- صفة الداعي ككونه مسافراً أو أباً يدعوا لولده أو صائم أو مجاهد أو مظلوماً أو مضطراً منقطعاً لله- تبارك وتعالى -انقطاعاً تاماً

4- صفة الدعاء مثل أن يكون الداعي متوضأ مستقبل القبلة وداعياً باسم الله الأعظم وبصفاته الحسنى

5- زوال المانع من أكلٍ, للحرام وغيره.

 

فائدة: الاعتداء في الدعاء منهي عنه (مثل الدعاء بقطيعة رحم والدعاء بغير الله...)

 

حال العباد في رمضان:

الصنف الأول:

يفرحون بهذا الشهر فرح القادم بغائبه وحبيبه ويسرون بقدومه، لما علموا فيه من زيادة الإيمان وفتح أبواب البر، وتعظيم الطاعات.

فهؤلاء علموا أن الامتناع عن اللذات في الدنيا سبباً لحصوله في الجنة، وأن الله يجزي فيه من الأجر ما ليس في غيره، ويعلمون أن الصفقة مع الله U رابحة، ويعلمون أن ذلك استسلام لله U وأنه من كمال العبودية أداء فرض الله، ويقومون الليل إيماناً واحتساباً ويقرأون القرآن ويخرجون من رمضان وقد أدوا ما افترض الله عليهم.

الصنف الثاني:

قوم يستعظمون قدوم هذا الشهر فتضيق نفوسهم وتعظم شهواتهم فيغرونه بجميع أنواع الملذات ويستغرقون في كل الشهوات.

 

متى فُرض الصيام؟

فُرض في السنة الثانية من الهجرة.

ويجب صوم رمضان برؤية الهلال

فلو أجمع علماء الفلك أن الليلة من رمضان والهلال لم ير فلا يجوز الصيام ولكن وجب الصيام مع أهل البلد حتى لا تحدث الفرقة بين البلد الواحد.

 

أقوال العلماء في بدأ الصوم:

القول الأول:

إذا رآه أهل بلد لزم الناس كلهم الصوم لقوله eحَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ, قَالَ سَمِعتُ أَبَا هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - يَقُولُ قَالَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - أَو قَالَ قَالَ أَبُو القَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - صُومُوا لِرُؤيَتِهِ وَأَفطِرُوا لِرُؤيَتِهِ فَإِن غُبِّيَ عَلَيكُم فَأَكمِلُوا عِدَّةَ شَعبَانَ ثَلَاثِينَ. [رواه البخاري (1909) مسلم (1081)]

وذلك أقرب لاتحاد المسلمين، فلو ثبتت رؤية الهلال في أي بلد مسلم وجب على أهل الأرض الصيام.

القول الثاني:

لا يجب إلا على من رآه ومن في حكمه، والتوقيت يختلف من مكان إلى آخر.

القول الثالث:

الناس تبع للإمام فإذا صام صاموا وإذا أفطر أفطروا.

والراجح أن كل بلد يصوموا مع بلدهم وهذا لتوحيد الكلمة، وهذا ما أفتى به الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني - رحمهما الله -.

والذي يرى الهلال لا بد أن يكون عدلا مؤدياً للواجبات تاركاً للكبائر ولم يصر على صغيرة، وأن يكون قوي البصر.

 

دخول رمضان بشاهد، والخروج بشاهدين.

من رآه بنفسه ولم يعتد بقوله يصوم سراً وفي الفطر لا يفطر بمفرده بل يفطر مع باقي المسلمين الصوم يوم تصومون

عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الصَّومُ يَومَ تَصُومُونَ وَالفِطرُ يَومَ تُفطِرُونَ وَالأَضحَى يَومَ تُضَحٌّونَ [رواه الترمذي (697)] وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَفَسَّرَ بَعضُ أَهلِ العِلمِ هَذَا الحَدِيثَ فَقَالَ إِنَّمَا مَعنَى هَذَا أَنَّ الصَّومَ وَالفِطرَ مَعَ الجَمَاعَةِ وَعُظمِ النَّاسِ.

 

أحكام الصيام:

المفطرات:

1- الأكل.

2- الشرب.

3- الجماع.

فمن تعمد فعل شيء من هذه الأشياء فقد أفطر بالإجماع.

ومن المفطرات أيضا

4- القيء العمد.

5- الاستمناء بأي وسيلة.

من أفطر في رمضان، ماذا عليه؟

- إن كان بأكل أو بشرب فعليه التوبة وصيام يوم مكانه.

- وإن أفطر بالجماع فعليه أربعة أشياء:

  · عليه الإمساك بقية يومه لا يأكل ولا يشرب.

  · عليه التوبة.

  · عليه القضاء.

  · عليه الكفارة (عتق رقبة، صيام شهرين، إطعام ستين مسكيناً، فمن لم يجد سقطت الكفارة)

 

رخص الصيام:

1- من أكل وشرب ناسياً

عَن أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَليُتِمَّ صَومَهُ فَإِنَّمَا أَطعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.. [رواه البخاري (1933) مسلم (1155)]

2- من أصبح جنباً فلا شيء عليه

عَن عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُدرِكُهُ الفَجرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِن أَهلِهِ ثُمَّ يَغتَسِلُ وَيَصُومُ. [رواه البخاري (1926) مسلم (1109)]

3- السواك

عَن عَائِشَةَ عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ السِّوَاكُ مَطهَرَةٌ لِلفَمِ مَرضَاةٌ لِلرَّبِّ. [رواه البخاري تعليقا]

4- المضمضة والاستنشاق مع عدم المبالغة

عَن لَقِيطِ بنِ صَبِرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: وَبَالِغ فِي الِاستِنشَاقِ إِلَّا أَن تَكُونَ صَائِمًا. [رواه الترمذي (788) النسائي (86) أبو داود (2366) ابن ماجة (407) أحمد (15945)]

5- تقبيل الزوجة وعناقها ومباشرتها دون الجماع إلا أن خُشيَّ على نفسه الوقوع في الجماع فيتجنب ذلك.

عَن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَت كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ أَملَكُكُم لِإِربِهِ. [رواه البخاري (1927) مسلم (1106)]

6- تعاطي الأدوية التي لا تصل إلى الجوف، إلا البخاخة عند الضرورة.

7- الاكتحال والتقطير في العين.

8- بلع الريق مما جرت العادة بجريانه من الفم أو الأنف إلى الحلق.

9- المسافر له أن يفطر.

10- المرأة الحامل والمرضع تفطر وعليها أن تطعم إذا خافت على أولادها.

11- الكبير الذي لا يستطيع الصوم عليه الفدية.

12- ذوق الطعام

13- الاغتسال والتبرد بالماء وكذا المضمضة التي ترطب الفم والسان.

14- الحجامة ما لم تؤدي إلى ضعفه فقد احتجم النبي e وهو صائم وحديث أفطر الحاجم والمحجوم أفتى العلماء بنسخه.

15- ويستحب تعجيل الفطر وتأخير السحور.

 

أخطاء بعض الصائمين:

1- الإقبال على العبادة في رمضان وتركها في غيره.

2- الإقبال على ما حرم الله وترك ما أحل الله، أي الصيام عن الأكل والشرب والجماع ولكنهم لا يتركون قول الزور والسب والشتم و سائر المحرمات.

3- كثير من الصائمين يصبح عندهم سوء خلق بسبب الجوع والعطش ويقسون على أهلهم وكل هذا بسبب أنهم صائمون.

4- المبالغة في الأطعمة والأشربة بألوانها المختلفة وهذا ينافي حكمة الصيام.

 

قيام رمضان مغفرة للذنوب:

عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَن قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (37) مسلم (760)]

وقد بينت عائشة - رضي الله عنها - عدد ركعات القيام

عَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - كَيفَ كَانَت صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَمَضَانَ فَقَالَت مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيرِهِ عَلَى إِحدَى عَشرَةَ رَكعَةً يُصَلِّي أَربَعًا فَلَا تَسَل عَن حُسنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَربَعًا فَلَا تَسَل عَن حُسنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبلَ أَن تُوتِرَ قَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَينَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلبِي. [رواه البخاري (2013) مسلم (738)]

 

العشر الأواخر من رمضان

عَن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَت كَانَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ العَشرُ شَدَّ مِئزَرَهُ وَأَحيَا لَيلَهُ وَأَيقَظَ أَهلَهُوكان يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره. [رواه البخاري (2024) مسلم (1174)]

 

ليلة القدر:

قال - تعالى -: {إِنَّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ (1) وَمَا أَدرَاكَ مَا لَيلَةُ القَدرِ (2) لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِّن أَلفِ شَهرٍ, (3) تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرٌّوحُ فِيهَا بِإِذنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمرٍ, (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفَجرِ (5)} [سورة القدر: 1-5]

عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَن يَقُم لَيلَةَ القَدرِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ. [رواه البخاري (35) مسلم (760)]

 

ولذا يستحب تحريها والدعاء فيها.

علامات ليلة القدر:

1- أن الشمس تطلع صبحتها لا شعاع لها.

2- لا حارة ولا باردة وأن الشمس حمراء ضعيفة وقيل لا يرمى فيها بنجم أي لا تتساقط الشهب.

 

*ما ورد أن الكلاب لا تنبح في هذه الليلة فلا أصل له

الدعاء في ليلة القدر

عَن عَائِشَةَ قَالَت قُلتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيتَ إِن عَلِمتُ أَيٌّ لَيلَةٍ, لَيلَةُ القَدرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوُّ كَرِيمٌ تُحِبٌّ العَفوَ فَاعفُ عَنِّي [الترمذي (3513)]قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

 

نسأل الله أن يتقبل منا صالح أعمالنا.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply