ما العلاقة بين الصيام والأدب؟! سؤال مثير يحتمل أكثر من إجابة، ولعل أول ما يخطر في الذهن هو ما كتبه الأدباء، وما نظمه الشعراء في هذا الشهر العظيم وآثاره الروحانية على النفس المؤمنة. وما أكثر ما قيل في رمضان ولياليه! وما أروع ما أنشد الشعراء في تجليات نفحاته!.
ولكني لم أقصد إلى شيء من هذا من العلاقة بين الصيام والأدب!.
إن أهل الأدب عموماً يطلقون عقال ألسنتهم فلا يبالون في أي واد يهيمون، ويقولون مالا يفعلون، وهم يدّعون أن للأديب حرية القول فيما يعبر به عن مشاعره وضميره كائناً ما يكون. وأن أي قيد في طريقه هو وأد للأدب قبل أن يولد، وهم في ذلك كالإنسان الذي يأكل ويشرب كل ما يجد أمامه، وما تصل إليه يده، ولو أخبره طبيبه أن فيما يأكل ويشرب ما يضر ولا ينفع!!
وقد أخبر الطبيب أن من الكلام ما يضر، وأن كل قول يخرج من اللسان يسجل على الإنسان (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ومن هدي ذلك حذر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من إطلاق اللسان بالكلام فقال محذراً:\"كف عليك هذا\"وأشار إلى لسانه، وأمر بالصيام عن الكلام إلا ما كان فيه خير وفائدة\"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت\".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد