بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ومع انطلاقة أولئك الحجيج إلى بيت الله -تعالى- لأداء مناسك الحج..ما أجمل أن يكون الإتباع للسنة هو الرفيق الذي لا يفارقونه.. نعم إنه الإتباع لسيد الحجاج -صلى الله عليه وسلم-.
لقد نظرت في أحوال الحجيج وإذا بي أرى الحرص على أداء الحج ولكني أجد في الوقت نفسه التقصير بل والغفلة أحياناً عن "ركن الإتباع".
إن الله قد بعث لنا رسوله صلى الله علية وسلم هو القدوة الذي يتبعه الناس في عباداتهم القولية والعملية (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
إليكم أيها الحجيج أبعث هذه الرسالة "الإتباع طريق القبول" والسنة هي عنوان التوفيق.. إن ضد الإتباع مبدأ "الابتداع" الذي هو سِمة المخالفين للسنة.. المعرضين عن المنهج الحق.
والمتأمل لأحوال بعض الحجاج يجد العجب العجاب في إحداث أقوال وأذكار وأعمال واعتقادات لا أصل لها.. بل إن بعضها لا يقبله العقل فضلاً من النقل وما ذاك إلا للجهل الكبير أو التعصب لمذهب ليس عليه دليل فكن متبعاً لا مبتدعاً... مقتدياً لا متعصباً ولتكن السنة هي مقصدك وغايتك.. واعلم أن هذا هو طريق القبول للأعمال وفي الصحيح: "من عمل عملاً ليس علية أمرنا فهو رد".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد