بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله معاشر المسلمين واخشوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
إخوة الإيمان من أيام موسى - عليه السلام - وما حصل له ولبني إسرائيل من الأذى والعذاب على يد فرعون وملأه، إلى غزوة أحد وما وقع فيها من شدة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين على أيدي الكافرين، أنتقل بكم للحديث عن أحوال العالم الإسلامي في القرن السابع الهجري يوم أن ضعف سلطان المسلمين، وتفرقت كلمتهم، وأثقلتهم خطاياهم، وتنازعوا أمرهم بينهم، حينها خرجت جحافل المغول المتوحشة تسفك الدماء، وتقتل الأبرياء، وتهتك أعراض النساء، وتستولي على الممتلكات والضياع دون راح أو حياء، في مشاهد بشعة تكاد تنكرها العقول لولا ثبوتها، ولهولها وشدتها ظنت طوائف من المسلمين بالله الظنون، وربما خيل لبعضهم أن شجرة الإسلام قد اجتثت من أصولها، وأن بذرة المسلمين قد استؤصلت من جذورها، بل بالغ البعض فظن في تلك الحوادث المؤلمة نهاية العالم، واعتبرها آخرون أشد من فتنة الدجال، أجل لقد بقي المؤرخ ابن الأثير- وهو شاهد عيان لبعض أحداثها- عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة
استعظاماً لها، كارهاً لذكرها وهو يقول: فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا أو كنت نسياً منسياً إلا أني حدثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها، وأنا متوقف ثم رأيت أن ترك ذلك لا يجدي نفعاً.. فلو قال قائل: إن العالم منذ خلق الله- سبحانه وتعالى - آدم- عليه السلام - وإلى الآن لم يبتلوا بمثلها لكان صادقاً ([2]).
وبالله لاشك أن من يجيء بعدنا إذا بعد العهد ويرى هذه الحادثة مسطورة ينكرها ويستبعدها، والحق بيده، فمتى استبعد ذلك فينظر أننا سطرنا نحن، وكل من جمع التاريخ في أزماننا هذه في وقت كل من فيه يعلم هذه الحادثة، استوى في معرفتها العالم والجاهل لشهرتها، يسر الله للمسلمين والإسلام من يحفظهم ويحوطهم، لقد دفعوا من العدو إلى عظيم، ومن الملوك المسلمين إلى من لا تتعدى، همته بطنه وفرجه ([3]).
هذا الوصف من ابن الأثير وهو بعد لم يشهد الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى لسقوط بغداد ونهاية الخلافة الإسلامية الكبرى على أيدي العباسيين، ويقول ذلك وهو لم يعلم بتجاوز التتر بلاد العراق إلى بلاد الشام وما حصل فيها من المآسي والآثام، تلك الأحداث التي يصفها بجلاء، ويشخص فيها أحوال الناس، ويصور مشاعرهم ومواقفهم بدقة وخبرة شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله حين يقول: فينبغي للعقلاء أن يعتبروا بسنة الله وأيامه في عباده ودأب الأمم وعاداتهم، لاسيما في مثل هذه الحادثة العظيمة التي طبق الخافقين خبرها، واستطار في جميع ديار الإسلام شررها، وأطلع فيها النفاق ناصية رأسه، وكشر فيها الكفر عن أنيابه وأضراسه، وكاد فيها عمود الكتاب أن يجتث ويخترم، وحبل الإيمان أن ينقطع وينصرم وعقر دار المؤمنين أن يحل بها البوار، وأن يزول هذا الدين باستيلاء الفجرة
التتار، وظن المنافقون والذين في قلوبهم مرض أن ما وعدهم الله ورسوله إلا غروراً، وأن لن ينقلب حزب الله ورسوله إلى أهليهم أبداً.. ونزلت فتنة تركت الحليم فيها حيران، وأنزلت الرجل الصاحي منزلة السكران، وتركت اللبيب لكثرة الوساوس ليس بالنائم ولا اليقظان، وتناكرت فيها قلوب المعارف والإخوان، حتى بقي للرجل بنفسه شغل عن أن يغيث اللهفان، وميز الله فيها أهل البصائر والإيقان من الذين في قلوبهم مرض أو نفاق أو ضعف إيمان، ورفع بها أقواماً إلى الدرجات العالية، كما خفض بها أقواماً إلى المنازل الهاوية، وكفر بها عن آخرين أعمالهم الخاطئة، وحدث من أنواع البلوى ما جعلها قيامة مختصرة من القيامة الكبرى ([4]).
معاشر المسلمين: هذا جزء من وصف ابن الأثير وابن تيمية - رحمهما الله - لهذه الحادثة الكائنة وهو يكشف لكم عن استمرار البلوى والامتحان لأهل الإيمان عبر الزمان والمكان، ويكشف من جانب آخر اختلاف مواقف الناس حين الشدائد والمحن، وكيف يثبت الله المؤمنين، ويفضح المنافقين، ويكشف حقد الكافرين، وكيف يرفع بها أقوام، وتحط من خطاياهم، ويزل بها آخرون وتكون فتنة لهم، يقول شيح الإسلام- في بقية وصفه- من الناس من أقصى همته النجاة بنفسه لا يلوي على ماله ولا ولده ولا عرضه- بعد أن تحدث عن أصناف الناس في هذه المحنة-\" ولم تنفع المنفعة الخالصة من الشكوى إلا الإيمان والعمل الصالح والبر والتقوى، وبليت فيها السرائر وظهرت الخبايا، وتبين أن البهرج من الأقوال والأعمال يخون صاحبه أحوج ما كان إليه من المال، وذم سابقه وكبراءه من أطاعهم فأضلوه السبيل، كما حمد ربه من صدق ما جاءت به الآثار النبوية.. إلى أن يقول وتحزبت الناس ثلاثة أحزاب: حزب مجتهد في نصر الدين وآخر خاذل له، وآخر خارج عن شريعة الإسلام.. \"([5]).
أيها الإخوة المؤمنون فإن قلتم: وهل وقع في هذه المحنة ما يستوجب هذه الوحشة وذلك الفرق والذهول لأهل الإسلام؟ أجبت أن نعم وإليكم نماذج لما حصل.
ففي بخارى المسلمة دخل التتر عنوة، وطلب أهلها الأمان، فأظهر لهم ((جنكيز خان)) العدل وحسن السيرة وهو يروم غير ذلك، إذ أمر بالتوجه إلى قلعتها الحصينة التي احتمى بها طائفة من العسكر لم يتمكنوا من الهروب مع أصحابهم، وطلب من أهل البلد الخروج معه لمحاصرتها ومن تخلف عنه قتل، فكانت تلك بداية الاستخفاف والاستذلال، فخرجوا خوفاً من بطشه، وأمرهم بردم الخندق المحيط بالقلعة ففعلوا، وبلغ من سوء التتر واستهتارهم أن استخدموا كل شيء في ردم هذا الخندق حتى ألقيت المنابر وربعات القرآن في الخندق، وبعد قتال مرير دخلوا القلعة وقتلوا جميع من احتمى بها من المسلمين، ولم تقف المأساة عند هذا الحد، بل عادوا مرة أخرى إلى البلد يقتلون ويأسرون ويفسدون، حتى قال ابن الأثير: وكان يوماً عظيماً من كثرة البكاء من الرجال والنساء والولدان.. ورضي بعض المسلمين بالقتل دون ذلك الفساد لاسيما أهل العلم والفقه والدين ([6]).
وفي سمرقند نصب التتر كميناً لأهلها، فوقع في شراكهم سبعون ألفاً من المسلمين قتلوا في غداة واحدة شهداء ([7]).
ثم عادوا إلى البقية الباقية من أهلها يقتلون ويأسرون ويفسدون، فهدمت المساجد وفضت الأبكار، وعذبوا الناس بأنواع العذاب.
أما في ((مرو)) فأحصي ما قتلوه في يوم واحد فبلغ سبعمائة ألف إنسان- كما نقل ابن كثير ([8]).
وفي نيسابور ذبح المغول جميع أهلها، وحتى يتأكدوا من هلاكهم جميعاً قطعوا رؤوسهم، وعملوا منها ثلاثة أهرامات، هرماً لرؤوس الرجال وهرماً لرؤوس النساء، وثالثاً لرؤوس الأطفال ([9]).
إخوة الإيمان: هذه المآسي كلها وأمثالها، دون مأساة بغداد- التي تحتاج إلى حديث خاص- خلفت- في بدايتها- جواً من الرعب والضعف والمسكنة يصف لنا ابن الأثير بعض مظاهره ويقول: حكى لي رجل قال: كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلاً في طريق، فجاءنا فارس من التتر وقال لنا: حتى يكتف بعضنا بعضاً، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم، فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟! فقالوا: نخاف، فقلت: هذا يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله فلعل الله يخلصنا، فوالله ما جسر أحد أن يفعل، فأخذت سكيناً وقتلته وهربنا فنجونا([10]).
ويذكر المؤرخون أن رجلاً من التتر أخذ رجلاً من المسلمين ولم يكن مع التتري ما يقتله به، فقال له: ضع رأسك على الأرض ولا تبرح ففعل حتى جاء التتري بسيف وقتله به([11]).
قال ابن الأثير: وبلغني أن امرأة من التتر دخلت داراً وقتلت جماعة من أهلها وهم يظنونها رجلاً، فوضعت السلاح وإذا هي امرأة فقتلها رجل أخذته أسيراً ([12]). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق}([13]).
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين أحمده - تعالى -وأشكره، وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد فيا إخوة الإسلام فليس القصد من ذكر هذه الأحداث المؤلمة التلذذ بذكر قصصها، ولا الاستزادة من معرفة أخبارها، فلمثل هذه الأحداث يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان.
وإنما القصد الاستفادة من عبرها ودروسها، والوقوف على الأسباب التي أدت إليها، ومعرفة طرق العلاج التي تسلك للخلاص منها.
واليكم بعض الدروس والعبر لمثل هذه الأحداث والخطوب:
ا- إن سنة الله جارية قديماً وحديثاً، والذين تروعهم الأحداث المؤلمة في البوسنة والهرسك أو فلسطين، أو يعجبون للحرب العقائدية في أرض الشيشان، أو يستغربون تصفيات المسلمين في بورما وتايلاند، وكشمير والفلبين وغيرها من بلاد المسلمين- ومن حقهم ذلك- لكن عليهم أن يتذكروا أنها حلقة في صراع الحق مع الباطل، وأنها معركة أطرافها القرآن الحق، حتى وإن ضيعه أهله، ولم يلتزموا بكل ما فيه.. والتوراة والإنجيل وسواهما من الأديان والنحل الباطلة، إذ يراد القضاء على البقية الباقية من هذا الدين، والسحق لهذه الشعوب المسلمة التي بدأت تتلمس طريق الخلاص، وتعود للإسلام وتعتز بالدين.
2- وغربة الدين وضعف المسلمين لا ينبغي بحال أن يقود إلى الإحباط وخور النفوس، ولا ينبغي أن يكون سلماً لأن يخامر القلب الشكوك، أو أن يظن المسلمون بربهم الظنون السيئة، بل يجب أن يكون مادة للصبر والثبات على دين الله والبذل في سبيله حتى يأذن الله بالفرج يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.. معلقاً على حديث: \"بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء\" \"وكثير من الناس إذا رأى المنكر و تغير كثير من أحوال الإسلام فزع وكل وناح كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى، وأن ما يصيبه فهو بذنبه فليصبر إن وعد الله حق، وليستغفر لذنبه، وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار\" ([14]).
3- وكما أن المسلم مأمور بالصبر والثبات على دين الله في كل حال ولاسيما في المحن، ومنهي عن سوء الظن بالله، فهو منهي كذلك عن التأفف أو الاعتراض على شيء من أقدار الله، وقد حكى ابن كثير في ترجمة الشيخ عفيف الدين يوسف بن البقال قال: كان صالحاً ورعاً زاهداً حكى عن نفسه قال: كنت بمصر فبلغني ما وقع من القتل الذريع ببغداد في فتنة التتار، فأنكرت في قلبي وقلت: يا رب كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له؟ فرأيت في المنام رجلاً وفي يده كتاب فأخذته فقرأته، فإذا فيه هذه الأبيات فيها الإنكار علي:
دع الاعتراض فما الأمر لك ولا الحكم في حـركات الفلك
ولا تسـأل الله عـن فعله فمـن خـاض لجة البحر هلك
إليـه تصير أمــور العباد دع الاعتـراض فمـا أجهلك ([15])
4- الدرس الرابع أن يفتش المسلمون في أحوالهم، ويصدقوا مع أنفسهم في البحث عن أسباب الذلة والهوان.. وسيجدوا أن أعظم الأسباب كامن في ذوات أنفسهم، وأن الله لا يسلط عليهم عدواً من خارج أنفسهم إلا إذا هم خالفوا أمره وعصوا رسوله - صلى الله عليه وسلم -. يقول الحق- تبارك وتعالى -(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}([16]) ويقول - تعالى -:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغروا ما بأنفسهم} ([17]) ويقول جل ذكره: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}([18])
بل لقد أنزل الله- فيما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - قوله: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم}([19]).
وإذا كان هذا مع أهل الإيمان فلا تسأل عن غيرهم من أهل الضلالة والفجور والعصيان؟ وما ربك بغافل عما يعملون.
5- الدرس الخامس: هذه الأحداث المؤلمة على أهل الإسلام قديماً وحديثاً كما تؤكد سنة الابتلاء وتمييز الصادقين من الكاذبين، فهي تؤكد كذلك عظمة هذا الدين، وأنه صخرة شماء، غني عنهم، لكنهم هم الفقراء إلى عفو الله ورحمته، فإذا صلحت أحوالهم واستقامت أمورهم على شريعة الله فليبشروا بنصر الله تحقيقاً لوعد الله والله لا يخلف الميعاد {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون} ([20]).
6- سادساً: ويبقى بعد ذلك صنفان من الناس لهما أثر كبير في صلاح الناس واستقامتهم ألا وهم العلماء والأمراء، وحيث لا يزال الحديث متصلاً بأحداث التتر مع المسلمين، وللحديث بقية، فسأورد لكم في الخطبة القادمة بإذن الله بأن العلماء والأمراء لهم أثر كبير في استصلاح أوضاع المسلمين، ومن ثم تحقيق النصر المؤزر في وقعة عين جالوت على أعداء الدين.
7- أيها المسلمون ويبقى سلاح الدعاء سهماً نافذاً، وعدة ما لها من نفاد يملكها الفقراء كما يملكها الأغنياء، ويستوي فيها الذكر والأنثى على حد سواء، ولا يعذر بها العامة فضلاً عن العلماء، فألحوا على الله بالدعاء بنصرة هذا الدين والتمكين للمؤمنين واظهروا لله الفاقة والتضرع والخشوع، وادعوه دعاء المضطر، لا سيما في مثل هذا اليوم الذي نصر الله فيه الحق على الباطل (يوم عاشوراء) وهو يوم الجمعة فيه ساعة تستجاب فيها الدعوة كما تعلمون.. وأنتم ومعظمكم لله صائمون وللصائم دعوة لا ترد.
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.. فهو يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
----------------------------------------
(1) الكامل 12/ 358.
(2) الكامل12/ 375، 376
(3) الفتاوى 28/ 427، 428
(4) الفتاوى 28/ 428
(5) الكامل 2 1/ 365- 367
(6) الكامل 12/ 38
(7) البداية والنهاية 13 / 167
(8) العالم الإسلامي في المشرق الإسلامي والغزو المغولي، إسماعيل الخالدي/ 187
(9) الكامل 12/501
(10) الكامل 12/ 501
(11) الكامل 12/ 378
(12) البروج: 10
(13) ا لفتاوى 18/ 295
(14) البداية والنهاية 13/ 241
(15) ا لشورى: 30
(16) الرعد: 11
(17) محمد: 38
(18) ا لمائدة: 54
(19) الصافات: 171- 173
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد