الابتسامة المبكية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

           

خطب الجمعة، الحمد لله، دعى المحبين إلى بابه، وأعد الجنة نزلا لأحبابه. أحمده - سبحانه -، حمدا يليق بجنابه، وينزِه جلالَه عن الند له أو المشابه.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أرجو بها أن أفوز بجنته، وأن أنجو من عذابه، فأتلذذ بالنظر إلى وجهه الكريم، حين يكشف عن حجابه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فضله على جميع خلقه، فأنزل عليه الكتاب، من آياته محكم ومتشابه، وبلغه المنزلة العليا، عند سدرة المنتهى ليلة أسرى به. وسطر كرامته في آيات سورة النجم، آيات تتلى من كتابه. صلى الله عليه وعلى آله، وأزواجه، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان فتمسك بهديهم، وترسم خطاهم، إلى أن يجرد من ثيابه، وسلم تسليما. أما بعد.

فاتقوا الله معاشر المسلمين، وتمسكوا بهدي كتابه، وعليكم بالسنة، فهي الدليل على محبة الله، ومن أحبه الله فهو آمن يوم القيامة من عقابه.

أيها المسلمون: ابتسامة، أبكت عيونَ المحبين، وأشعلت لهيب الشوق في قلوبَ المشتاقين، ومزقت ذكراها أكبادَ الذاكرين، وشحذ سناها هممَ العاملين، ونور بريقها طريق السالكين. ابتسامة، فجرت ينابيع الدموع، وأسجدت الجباه في تضرع وخضوع، ورفعت الأيدي تسأل المولى في تذلل وخشوع، تسأله أن لا تُحرم رؤية المبتسم، وأن تجتمع به حين تحشر الجموع.

ابتسامة من محبوب، كلما ذكرها المحب حرقت فؤاده، وقطعت نياط قلبه، وتليف الكبد منها فلم يطق صبرا، ولا عجب، فهذا حال المحبين. من ابتسامة المحبوب تدمع العين، ويتقرح الجفن، وتشتعل نار الحزن في القلب، ويتوقد الشوق عارما للقياه، فتسأل روح المحب: كيف السبيل إلى أن ألقى الحبيب؟ فيكون الجواب، لا سبيل إلى ذلك إلا بالسير على نفس الخطى، والثبات على المنهاج، والعمل المستمر آناء الليل وأطراف النهار.

 

أيها المحبون: جموع صحب الحبيب الكرام - صلى الله عليه وسلم -، ورضي عنهم وأرضاهم، يصفون خلف أبي بكر، - رضي الله عنه -، فجرا في آخر يوم من حياة حبيبهم ونبيهم، وقرة أعينهم، وهم لا يعلمون أنها آخر العهد به، - صلى الله عليه وسلم -. وبينا هم في صلاتهم خاشعون، لم يفجأهم إلا وستر حجرة عائشة - رضي الله عنها - يكشف، ويطل عليهم وجه البدر من وراء الستر، نظر إليهم، ثم تبسم وضحك، كأن وجهه ورقة مصحف.

 

أي شعور يا ترى قد أحس به أولئك الصفوة، وهم يرون تلك الابتسامة، تعلو محياه، فهل تعجب إذا فتنوا؟ هل تعجب إذ كادت قلوبهم أن تطير من أقفاصها لتعانقه! وكادت أرواحهم أن تخرج لتفتدي ذلك المبسم! نعم، لقد هم الناس أن يفتتنوا في صلاتهم، فقد ظنوا أنه سيخرج إليهم، سيؤمهم، سيسمعون صوته الشجي، وينظرون إلى وجهه البهي، ونكص أبو بكر على عقبيه، ليصل الصف، وفرح الناس فرحا كادت تطير معه قلوبهم، ولكنها كانت نظرة الوداع الأخيرة، فما كان يستطيع أن يخرج إليهم، أو أن يصلي بهم، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ودخل حجرته، وأرخى الستر إلى الأبد، فلن يخرج منه أبدا، ولن يقول لهم استووا أبدا، ولن يدرك وقت صلاة أخرى أبدا. كانت تلك النظرة، نظرة الاطمئنان أن الصحب على المنهج سيسيرون، وبما جاءهم به من الوحي سيستمسكون، وخلف إمامهم سيصلون، وصفا مرصوصا سيكونون. وجسدا واحدا، وقلبا واحدا، ويدا واحدة، وعلى صراط مستقيم سيمضون، ليكملوا الرسالة، ويوصلوا الأمانة، إلى الناس أجمعين، ليعلموا أنه لا إله إلا الله العزيز الحكيم.

 

كانت نظرة الوداع، وابتسامة الاستبشار بأن المنهج باق ثابت، وأن ما زرعه قد آتى ثماره، وأن من بعده سيتبعون آثاره، ويسيرون مساره. وبعد،،،

أيها المحب، ألست تتمنى أن ترى وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولو في المنام؟ أليس من رآه مناما حاز من الشرف والفخر ما يحسده عليه من علم؟ ألست حريصا على أن ترى ذلك المبسم؟ ألست حريصا على أن تسمع ذلك الصوت الشجي؟ أليس قد أحكم حبه الحصار على قلبك؟ وكنت تذكر خلفاءه، وأصحابه فتتحسر، وتسأل الله أن يجمعك بهم في جنته.

أما علمت أنك إن تحدثت عن تصديق أبي بكر، فهو إحدى حسناته؟ وإن تحدثت عن عدل عمر، فهو من شيد لبناته؟ وإن تعجبت من جود عثمان، فهو جزء من أعطياته؟ وإن أثار حماسك إقدام علي، فإنما هو حربة من حرباته؟ وإن سمعت ببأس حمزة، أو غيرة سعد، أو صبر بلال، أو رقة عمار، أو أمانة أبي عبيدة، أو فقه معاذ، وتلاوة سالم، ومزمار أبي موسى، وشجاعة أم عمارة، وعلم عائشة، وغير ذلك مما لا مجال لحصره، ذلك كله، ثمرة جهاده، وأثر رحمة الله، التي أنبتت على يديه قلوبا حية من غيث وحيه إليه، فأحيا به الله الأرض بعد موتها، وشق أخاديد القلوب فأنبتت من كل فن بهيج، حضارة، وعدلا، وجهادا، وتضحية، عجزت أن تجاريها كل الحضارات، ووقفت أمامها وقوف المقعد الحيران، لا يستطيع مجاراة نهر الهدى الذي سلك طريقه إلى القلوب، فارتوى منه من أراد الله له الهداية، واكتفى البعض منهم فاغترف غرفة بيده، وأعرض عنه أكثر الناس، وأكثر الناس لا يعلمون.

 

أيها المحب: إني بكلامي هذا لا أرمي إلى أن أشعل الشوق في قلبك لتلك الابتسامة، ولصاحب تلك الابتسامة، ولكني أريد أن تثمر هذه الكلمات شرارة تتوقد منها عاطفتك، فتحفزك لتشمر كي تراه، وما لرؤيته من سبيل إلا بالسير على نفس المنهج، والاستمساك بالهدي النبوي، في العبادات، والمعاملات، والثبات على الحق، حتى يدركك الحق، وأنت على ذلك. يقول - صلى الله عليه وسلم -: (من أشد أمتي حبا لي، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله). أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة، - رضي الله عنه -. ومجرد تمني الرؤية، لا يحققها، إذ إن المرء المحب يسعى لحبيبه بكل ما يقدر عليه من وسيلة، وهكذا هنا، فإن أردت أن تنال حظا من رؤيته وابتسامته، - صلى الله عليه وسلم -، لا بد من عمل صالح، ذكر، وتسبيح، واستغفار، وصلاة، وصيام، وحج، وصدقة، وبر، وصلة، وصبر، وشكر، ونية صالحة، وعزم أكيد، وصدق وسعي حثيث.

 

لا بد لكي تنال حظك من تلك الابتسامة أن تجيب منادي الحبيب إذا ناداك حي على الصلاة، حي على الفلاح، وأن تواصل السير في طاعة مولاك، على سنة نبيك بالمساء والصباح، لا بد أن تترك الحقير، لتنال العظيم، وأن تؤثر الآخرة على الأولى، وأن تعمل طويلا، لتستريح طويلا: فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ويذهب هذا كله ويزول وليكن بين ناظريك، ونصب عينيك أن متاع الحياة الدنيا قليل، وأن الآخرة خير لمن اتقى، ولا يظلمون فتيلا. ولا يمكن لمحب أن يكون أهله أو ماله، حجر عثرة في طريق الوصال، أو أن يأذن لهم أن يقطعوا بينه وبين محبوبه الحبال. فاصبر نفسك في هذه الفانية لتكون من الفائزين في الآخرة، ومن ظفر بما يؤمله نسي كل عناء أصابه في سبيله، وهانت عنده كل نفقة أنفقها لنيله، كما كان عمر - رضي الله عنه - يتمثل هذا البيت: كأنك لم توتر من الدهر مرة إذا أنت أدركت الذي أنت طالبه وقد قال الله - تعالى -: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم).

فلا يتم لهم حقيقة الإيمان إلا إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إليهم من أنفسهم، فضلا عن أبنائهم وآبائهم وأزواجهم. وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين). متفق عليه. وقال له عمر - رضي الله عنه - يوما: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. فقال: لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك. قال: فو الله لأنت الآن أحب إلي من نفسي. فقال: الآن يا عمر. وتصديق دعوى المحبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - هي اتباعه. وعدم الابتداع في دينه الذي بعثه الله به. وأن يقف المحب حيث أمر - صلى الله عليه وسلم -، ولا يقدم بين يدي الله ورسوله. وإذا قضى الله ورسوله أمرا لم يكن له الخيرة من أمره. كما قال - جل وعلا -: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم). فدعوى المحبة باطلة، ما لم يثبتها الاتباع. معاشر المسلمين: إذا عدنا إلى ابتسامة الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، فإننا لم نرها، ولن نراها إلا في الجنة، ولن ندخل الجنة إلا بعمل، يصدق تلك المحبة، ويدل عليها. وإنما أشرت إلى ما أشرت إليه لأن أكثر الناس في وقتنا الحاضر يكثر من نقل كلام الساقطين، وحركاتهم، وتنقلاتهم، وأخبارهم، حتى غدوا قدوة للتائهين، ومثلا للخائبين، فحذوا حذوهم في ما ابتدعوه من حركات، ولباس، وقصات شعر، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وإنه لما عمر قلوبهم من حب أولئك ما عمرها، ظهر أثر ذلك الحب في هيئاتهم، واهتماماتهم، حتى إن أحدهم لا يصبر على قراءة صفحة من سيرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، بينا هو يمضي ساعات طويلة في قراءة أخبار الماجنين، وغيرهم، وانظر كم يقرأ أكثر الناس من صحف ومجلات، وقارن ذلك بما يقرأه أحدهم مما أنزل على الحبيب من الآيات!!!! فعجب قولهم نحب النبي، وهم عن أخباره غفلوا! وعجبا قولهم نريد مرافقته في الجنة، وشربة من حوضه، ودخولا في شفاعته، وهم بعيدون عن سنته، كارهون لشريعته، مبغضون لأتباعه، محاربون لمن أظهر سنته، وأحياها، ونشرها ودعا إليها، فهم عند القوم متخلفون، أو رجعيون، أو ظلاميون.

 

وفي آونة أخرى سموهم (إسلامويون) تهكما، وظنوا أن التخلي عن السنة حُرية، وأن نبذ الشريعة حضارة، وأن التنكر للدين تقدم وازدهار. والصحيح أنهم يخشى أن يكونوا ممن وصف الله - تعالى -بقوله: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). وعلى الضد من هؤلاء، من ظن أن الإسلام حربة وسيف، وتدمير وقتال، فلم يحفظ من تعاليم صاحب الرسالة إلا القتل، والتعزير، والحدود، ونسي، أو غفل، أو جهل، أعظم درس نأخذه من هذه الابتسامة، التي ودع بها الحبيب أمته، وأصحابه، ففي تلك الابتسامة إيحاء، ورمز لاطمئنانه - عليه الصلاة والسلام - على أمته، ما دامت خلف إمام واحد، في صفوف منتظمة. تبسم بأبي هو وأمي حين رأى أمته تصلي الجماعة في المسجد، متراصة، متابعة للإمام، لا تسبقه، و لا تتخلف عنه، بل تتبعه، وبه تقتدي.

فما دامت الأمة تصلي في المساجد، فثق بخيريتها أيها المحب، وتفاءل بمستقبلها، ولتكن ابتسامة الحبيب علامة الاطمئنان على أن جذوة الحق لا تخبو، طالما ارتفع صوت المؤذن يصدح عبر المآذن يردد: الله أكبر، حبذا الترديد. فالعهد العهد، تمسكا بما تبسم الحبيب - صلى الله عليه وسلم - رضا عنه، وسعادة به، وسرورا من أجله، فلا تغب عنه أبدا، ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فإنها من أهم الأسباب التي سوف تدخلك إلى الجنة، وفيها ترى وجه الحبيب، وابتسامة الحبيب، وتسمع صوت الحبيب، وتنال رضا الحبيب، حبيب من البشر، محمد بن عبدالله، بأبي هو وأمي، صلوات ربي وسلامه عليه، وحبيب هو رب البشر، حين يكشف الحجاب، ويحل على أهل الجنة رضوانه، فلا يسخط عليهم بعده أبدا. لا حرمني الله ولا إياكم، ولا والدينا هاتين الرؤيتين، وأحل علي وعليكم الرضوان، مع من قال فيهم: (عد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم).

بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم...

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه. حمده - سبحانه -، حمدا يوصل الحامد له به إلى رضوانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيما لشأنه، ومنجية لي من عقوبته ونيرانه. وموجبة لي بحبوحة جنانه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، دعى من أراد النجاة أن يعمل لها، بقلبه، وجوارحه ولسانه، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، وإخوانه، وسلم تسليما. أما بعد.

 

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،،، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، ثم اعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم، وقدموا عذركم، واستعدوا للعرض الأكبر على الله، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية.

 

معاشر المسلمين: إن الأحوال تصدق الأقوال أو تكذبها، وكل قول فلصدقه وكذبه شاهد من حال قائله، فكما أحببت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمقال، فلتشهد حالك صدق محبتك بالفعال. وليكن فخرك، كل فخرك في دخولك في عبودية مولاك، واتباع حبيبك - صلى الله عليه وسلم -، كما قال القائل: شرف النفوس دخولها في رقهم والعبد يحوي الفخر بالتمليك ومحبة الله، ورسوله، قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، هي الحياة التي من فقدها فهو يمشي بين الأحياء وهو من جملة الأموات.

من أحب الله ورسوله، شفي قلبه من جميع الأسقام، ومن فقد ذلك الحب، امتلأت حياته بالهموم والآلام. بالمحبة، تصل النفس إلى الجنة، التي لا يصلها المرء إلا بشق الأنفس. وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله لثوبان - رضي الله عنه - حين سأله عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم. قال: (لمرء مع من أحب يوم القيامة) فيا لها من نعمة سابغة على المحبين. فحيهلا، إن كنت ذا همة فقد حدا بك حادي الشوق فاطوِ المراحلا وقل لمنادي حبهم ورضاهمُ إذا ما دعا: لبيك، ألفا كواملا وخذ منهم زادا إليهم، وسر على طريق الهدى والفقر تصبح واصلا.

وأحي بذكراهم سراك، إذا ونت ركابك، فالذكرى تعيدك عاملا،  وإما تخافن الكلال، فقل لها: أمامك ورد الوصل، فابغ المناهلا،  وخذ قبسا من نورهم، ثم سر به فنورهم يهديك ليس المشاعلا، وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا فما هي إلا ساعة، ثم تنقضي ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا.

هذه الأبيات لابن القيم - رحمه الله تعالى -، وقال قدس الله روحه:

إذا غرست شجرة المحبة في القلب، وسقيت بماء الإخلاص، ومتابعة الحبيب، أثمرت أنواع الثمار، وآتت أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب، وفرعها متصل بسدرة المنتهى. اهـ

هذا وصلوا على الحبيب، إن الله وملائكته.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply