ماذا بعد الحج ؟!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ملخص الخطبة

 1- فضل العبودية. 2- رحلة الحج. 3- إحسان الظن بالله. 4- المحافظة على الأعمال الصالحة. 5- علامة الحج المبرور. 6- الحج مظهر من مظاهر التوحيد. 7- أثر الحج. 8- نداء للغافلين. 9- التذكير بالموت. 10- الوصية باتباع سنة خير البرية.

 

الخطبة الأولى

 أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتّقوا الله فإنَّ تقواه أربحُ بضاعة، واحذروا معصيتَه فقد خاب عبدٌ فرَّط في أمرِ الله وأضاعَه، (ياأَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولاً سَدِيدًا يُصلِح لَكُم أَعمَالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

 

أيّها المسلمون، إنَّ عبادةَ العبد لربّه هي رمزُ خضوعِه ودليلُ صدقِه وعنوان انقيادِه، شرفٌ ظاهر وعِزّ فاخِر. العبوديّة أشرفُ المقامات وأسمى الغايات وأعلى المراتب والدرجات.

 

أيّها المسلمون، في الأيّام القليلة الخالية قضى الحجّاج عبادةً من أعظم العبادات، وقربةً من أعظم القربات، تجرَّدوا لله من المخيط عند الميقات، وهلَّت دموعُ التّوبة في صعيدِ عرفات على الوجَنات، خجلاً من الهفَوات والعثَرات، وضجَّت بالافتِقار إلى الله كلّ الأصوات بجميع اللٌّغات، وازدلفت الأرواح إلى مزدلفةَ للبيات، وزحفت الجموع بعد ذلك إلى رمي الجمرات، والطواف بالكعبة المشرَّفة، والسعي بين الصفا والمروة، في رحلةٍ, من أروع الرحلات، وسياحةٍ, من أجمل السياحات، عادوا بعدَ ذلك فرحين بما آتاهم الله من فضلِه، (قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مّمَّا يَجمَعُونَ) [يونس: 58]، خيرٌ من الدنيا وأعراضِها وأغراضها التي ما هي إلا طَيف خيال، مصيره الزوالُ والارتحال، ومتاعٌ قليل، عرضةٌ للآفات، وصَدَف للفَوات. فهنيئًا للحجّاج حجٌّهم، وللعُبَّاد عبادَتهم واجتهادهم، وهنيئًا لهم قولُ رسول الهدى فيما يرويه عن ربِّه - جل وعلا -: ((إذا تقرَّب العبد إليَّ شبرًا تقرّبت إليه ذراعًا، وإذا تقرّب مني ذراعًا تقرّبت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيتُه هرولة)) أخرجه البخاري([1]).

 

حجّاجَ بيت الله الحرام، اشكُروا الله على ما أولاكم، واحمَدوه على ما حبَاكم وأعطاكم، تتابَع عليكم بِرّه، واتَّصل خيره، وعمَّ عطاؤه، وكمُلت فواضله، وتمّت نوافله، (وَمَا بِكُم مّن نّعمَةٍ, فَمِنَ اللَّهِ) [النحل: 53]، (وَإِن تَعُدٌّوا نِعمَةَ اللَّهِ لاَ تُحصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النحل: 18].

 

حجّاجَ بيتِ الله الحرام، ظُنّوا بربِّكم كلَّ جميل، وأمِّلوا كلَّ خيرٍ, جزيل، وقوّوا رجاءكم بالله في قبولِ حجِّكم ومحوِ ما سلف من ذنوبكم، فقد جاء في الحديث القدسي: ((قال الله - تعالى -: أنا عند ظنِّ عبدي بي)) أخرجه الشيخان([2])، وعن جابر - رضي الله عنه - أنّه سمع النبيَّ قبل موته بثلاثة أيّام يقول: ((لا يموتنَّ أحدكم إلاّ وهو يُحسن الظنَّ بالله - عز وجل -)) أخرجه مسلم([3]).

 

أيّها المسلمون، يا مَن حجَجتم البيتَ العتيق، وجئتُم من كلِّ فجٍّ, عميق، ولبّيتم من كلِّ طرف سَحيق، ها أنتم وقد كمُل حجكم وتمّ تفثكم، بعد أن وقفتم على هاتيكَ المشاعر، وأدّيتم تلك الشعائر، ها أنتم تتهيّؤون للرجوع إلى دياركم، فاحذَروا من العودة إلى التلوٌّث بالمحرّمات والتلفٌّع بالمعرّات والتِحاف المسَبَّات، (وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِى نَقَضَت غَزلَهَا مِن بَعدِ قُوَّةٍ, أَنكَـاثًا) [النحل: 92]، امرأةٌ حمقاءُ خرقاء ملتاثة العقل، تجهد صباحَ مساء في معالجة صوفها، حتى إذا صار خيطًا سويًّا ومحكَمًا قويًّا عادت عليه تحلٌّ شُعيراته، وتنقُض محكماتِه، وتجعله بعد القوّة منكوثًا، وبعد الصّلاح محلولاً، ولم تجنِ من صنيعها إلاّ الإرهاقَ والمشاقّ، فإيّاكم أن تكونوا مثلَها، فتهدِموا ما بنَيتم، وتبدِّدوا ما جمَعتم، وتنقُضوا ما أحكمتم.

 

حجَّاج البيت العتيق، لقد فتَحتم في حياتِكم صفحةً بيضاء نقيّة، ولبستم بعد حجّكم ثيابًا طاهرة نقيّة، فحذارِ حذار من العودة إلى الأفعال المخزِية والمسالك المردِية والأعمال الشائنة، فما أحسنَ الحسنة تتبعُها الحسنة، وما أقبحَ السيئة بعدَ الحسنة.

 

أيّها المسلمون، إنّ للحجِّ المبرور أمارة ولقبوله منارة، سئل الحسنُ البصريّ - رحمه الله تعالى -: ما الحجّ المبرور؟ فقال: \"أن تعودَ زاهدًا في الدّنيا، راغبًا في الآخرة\"([4]). فليكن حجٌّكم حاجزًا لكم عن مواقع الهلَكَة، ومانعًا لكم من المزالِق المتلِفة، وباعثًا لكم إلى المزيد من الخيرات وفِعل الصالحات. واعلموا أنّ المؤمن ليس له منتَهى من صالح العمَل إلاّ حلول الأجل.

 

أيّها المسلمون، ما أجملَ أن يعودَ الحاجٌّ بعد حَجِّه إلى أهله ووطنِه بالخُلُق الأكمَل، والعقلِ الأرزَن، والوَقار الأرصَن، والعِرض الأصوَن، والشيَم المرضيّة، والسجايا الكريمة. ما أجملَ أن يعودَ الحاجّ بعد حجّه حَسنَ المعاملةِ لقِعاده، كريمَ المعاشرة لأولادِه، طاهرَ الفؤاد، ناهجًا منهجَ الحقّ والعدل والسّداد، المضمَر منه خيرٌ من المُظهَر، والخافي أجملُ من البادي. وإنّ من يعود بعد الحجّ بتلك الصفاتِ الجميلة هو حقًّا من استفاد من الحجّ وأسراره ودروسِه وآثاره.

 

أيّها المسلمون، إنّ الحاجَّ منذ أن يُلبِّي وحتى يقضي حجَّه وينتهي فإنّ كلَّ أعمال حجِّه ومناسكه تعرِّفه بالله، تذكّره بحقوقِه وخصائص ألوهيَّته جلّ في علاه، وأنّه لا يستحقّ العبادةَ سواه، تعرِّفه وتذكِّره بأنّ الله هو الأحَد الذي تُسلَم النفس إليه، ويوجَّه الوجهُ إليه، وأنّه الصمَد الذي له وحدَه تصمد الخلائقُ في طلب الحاجات والعِياذ من المكروهات والاستغاثة عند الكربات، فكيف يهون على الحاجّ بعد ذلك أن يصرفَ حقًّا من حقوق الله من الدعاء والاستغاثةِ والاستعانَة والذّبح والنّذر إلى غيره؟! وأيٌّ حجٍّ, لمن عادَ بعد حجّه يفعل شيئًا من ذلك الشِّرك الصريح والعمَل القبيح؟!

 

أيّها المسلمون، أيٌّ حجٍّ, لمن عاد بعد حجِّه يأتي المشعوِذين والسّحرة، ويصدِّق أصحابَ الأبراج والتنجيم وأهل الطِّيَرة، ويتبرّك بالأشجار، ويتمسَّح بالأحجار، ويُعلِّق التمائم والحروز؟! أيٌّ حجٍّ, لمن عاد بعد حجِّه مضيِّعًا للصّلاة، مانعًا للزّكاة، آكلاً للرِّبا والرّشا، متعاطيًا للمخدِّرات والمسكرات، قاطعًا للأرحام، والغًا في الموبقات والآثام؟!

 

حجاجَ البيت العتيق، يا من امتنَعتم عن محظوراتِ الإحرام أثناءَ حج بيت الله الحرام، إنّ هناك محظوراتٍ, على الدوام وطولَ الدّهر والأعوام، فاحذَروا إتيانها وقربانها، يقول جلّ في علاه: تِلكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة: 229].

 

أيّها المسلمون، من لبَّى لله في الحجّ مستجيبًا لندائه كيفَ يلبِّي بعدَ ذلك لدعوةٍ, أو مبدأ أو مذهَب أو نداءٍ, يناهض دينَ الله الذي لا يُقبَل من أحد دين سواه؟! من لبِّى لله في الحجّ كيف يتحاكم بعد ذلك إلى غير شريعتِه، أو ينقاد لغير حكمِه، أو يرضى بغير رسالته؟! من لبَّى لله في الحجّ فليلبِّ له في كلّ مكان وزمان بالاستجابة لأمره أنَّى توجَّهت ركائبه، وحيث استقلَّت مضاربُه، لا يتردَّد في ذلك ولا يتخيَّر، ولا يتمنّع ولا يضجَر، وإنما يذِلّ ويخضع ويطيع ويسمَع.

 

يا عبدَ الله، يا مَن غابت عنه شمسُ هذه الأيّام ولم يقضِها إلا في المعاصي والآثام، يا من ذهبت عليه مواسمُ الخيرات والرّحمات وهو منشغلٌ بالملاهي والمنكَرات، أما رأيتَ قوافل الحجّاج والمعتمرين والعابدين؟! أما رأيتَ تجرٌّدَ المحرمِين وأكفَّ الرّاغبين ودموعَ التائبين؟! أما سمعتَ صوتَ الملبّين المكبِّرين المهلّلين؟! فما لك قد مرّت عليك خيرُ أيام الدنيا على الإطلاق وأنت في الهوى قد شُدَّ عليك الوثاق؟!

 

يا من راح في المعاصي وغَدا، يقول: سأتوبُ اليومَ أو غدا، يا مَن أصبحَ قلبه في الهوى مبدَّدًا، وأمسَى بالجهل جلمدًا، وبالشهوات محبوسًا مقيَّدًا، تذكَّر ليلةً تبيتُ في القبر منفرِدًا، وبادِر بالمتابِ ما دمتَ في زمن الإنظار، واستدرِك فائتًا قبلَ أن لا تُقالَ العِثار، وأقلِع عن الذنوب والأوزار، واعلَم أنَّ الله يبسُط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيءُ الليل، ويبسط يدَه بالليل ليتوب مسيءُ النهار.

 

ويا من تقلَّبتَ في أنواعِ العبادة، الزَم طريقَ الاستقامة، وداوِم العملَ فلست بدار إقامة، واحذَر الإدلاء والرّياء فرُبّ عملٍ, صغير تعظِّمه النّية، ورُبَّ عملٍ, كبير تصغِّره النية، يقول بعض السلف: \"من سرّه أن يكمُل له عمله فليحسِن نيته\".

 

وكن على خوفٍ, ووجَل من عدَم قبولِ العمل، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألتُ رسول الله عن هذه الآية: وَالَّذِينَ يُؤتُونَ مَا ءاتَوا وَّقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ [المؤمنون: 60]، فقلتُ: أهُم الذين يشرَبون الخمر ويسرِقون؟ فقال رسول الله: ((لا يا بنتَ الصديق، ولكنّهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدّقون وهم يخافون أن لا تقبَل منهم، (أُولَـئِكَ يُسَـارِعُونَ في الخَيراتِ وَهُم لَهَا سَـابِقُونَ) [المؤمنون: 61])) أخرجه الترمذي([5]).

فاتّقوا الله ـ عبادَ الله ـ في كلّ حين، وتذكَّروا قولَ الحقِّ في الكتاب المبين: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ) [المائدة: 27].

 

بارك الله لي ولكم في القرآنِ والسنّة، ونفعني وإيّاكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

----------------------------------------

([1]) صحيح البخاري: كتاب التوحيد، باب: ذكر النبي وروايته (7536) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأخرجه أيضا مسلم في الذكر والدعاء، باب: الحث على ذكر الله - تعالى -(2675) نحوه.

([2]) صحيح البخاري: كتاب التوحيد، باب: قول الله - تعالى -: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفسَهُ) (7405)، صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء، باب: الحث على ذكر الله - تعالى -(2675) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

([3]) صحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: الأمر بحسن الظن بالله - تعالى -عند الموت (2877).

([4]) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (2/408).

([5]) سنن الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة المؤمنون (3175)، وأخرجه أيضا أحمد (6/205)، وابن ماجه في الزهد (4198)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2537).

 

الخطبة الثانية

 الحمد لله الذي آوى مَن إلى لُطفه أوى، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له داوى بإنعامِه من يئس من أسقامه الدّوا، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، من اتّبعه كان على الخير والهدى، ومَن عصاه كان في الغواية والردى، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتّقوا الله فإنّ تقواه أفضلُ زاد، وأحسنُ عاقبةٍ, في معاد، واعلموا أن الدنيا مضمار سباق، سبَق قومٌ ففازوا، وتخلَّف آخرون فخَابوا، فرحِم الله عبدًا نظر فتفكَّر، وتفكَّر فاعتَبر، وأبَصر فصَبر، ولا يصبِر على الحقّ إلاّ من عرف فضلَه، ورجا عاقبته، (إِنَّ العَـاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ) [هود: 49].

عباد الله، أنتم في الدنيا أغراضُ المنايا، وأوطان البلايا، أنتم الأخلافُ بعد الأسلاف، وستكونون الأسلافَ قبل الأخلاف، فاغتنِموا زمنَكم، وجاهدوا أنفسَكم، فإنّ المجاهدة بضاعة العُبَّاد ورأسُ مال الزُهَّاد ومدارُ صلاح النفوس، وسدِّدوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدّلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا.

أيّها المسلمون، يا مَن قضَيتم حجَّكم، وأنعَم الله عليكم بالوصول إلى المدينة النبوية طابةَ المستطابة، تذكّروا وأنتم تَطؤون هذه الأرضَ المباركة أنها الأرضُ التي وطِئتها أكرمُ قدمين، والبلدة التي عاش عليها سيّد الثقلين نبيّنا محمّد. فاللهَ اللهَ في تعلٌّم سنّته، ومعرفة سيرته، والسّير على طريقته، واتّباع هديه، واقتفاء منهجه، ولن يتحقَّقَ لكم ذلكَ الهدف المنشود إلا بالاستعانة الإله المعبود، (وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِىَ إِلَى صِراطٍ, مّستَقِيمٍ,) [آل عمران: 101].

 

حجَّاجَ بيتِ الله العتيق، ليكُن حجّكم أولَ فتوحِكم، وتباشيرَ فجركم، وإشراق صبحكم، وبدايةَ مولدِكم، وعنوانَ صدق إرادتِكم، تقبَّل الله حجَّكم وسعيَكم، وأعاد الله علينا وعليكم هذه الأيّام المباركة أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة، والأمّة الإسلامية في عزّة وكرامة ونصرٍ, وتمكين ورفعة وسؤدَد.

 

اللهمَّ تقبَّل من الحجّاج حجَّهم، اللهمّ تقبّل من الحجّاج حجَّهم وسعيَهم، اللهمّ اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبَهم مغفورًا، اللهمّ تقبّل مساعيَهم وزكِّها، وارفع درجاتهم وأعلِها، اللهم بلّغهم من الآمال منتهاها، ومِنَ الخيرات أقصاها، اللهمّ اجعل سفرهم سعيدًا، وعودَهم إلى بلادهم حميدًا، اللهمّ هوِّن عليهم الأسفار، اللهم آمنهم من جميع الأخطار، اللهمّ احفَظهم من كلّ ما يؤذيهم، وأبعِد عنهم كلَّ ما يضنيهم، اللهمّ واجعل دَربهم دربَ السلامة والأمان والراحةِ والاطمئنان، اللهمّ وأعدهم إلى أوطانهم وأهليهم وذويهم ومحبِّيهم سالمين غانمين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وتقبّل منهم إنّك أنت السميع العليم، واغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply