بسم الله الرحمن الرحيم
أكد فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه عضو مجمع الفقه الإسلامي أن الفتوى صناعة وليست عملا بسيطا سهلا أو فعلا ساذجا يقوم به البعض دون علم أو وعي.
وقال الشيخ ابن بيه: أن أمر الفتوى استشكل لدى البعض، وعندما أطلقت عبارة (الفتوى صناعة) التبس لدى البعض الآخر الأمر، ولكن الحقيقة أن (الفتوى صناعة، لأن الصناعة عبارة عن تراكيب وعمل يحتاج إلى دراية وتعمق وليست فعلا ساذجا أو شكلا بسيطا، بل هو نوع من القضايا المركبة، التي تقترن بمقدمات كبرى وصغرى للوصول إلى نتيجة.
ومن ثم فإن الفتوى (منتج صناعي) ناتج عن عناصر عدة منها (الدليل) ومنها (الواقع) والعلاقة بين الدليل والواقع.
وقال الشيخ ابن بيه: إن كون الفتوى صناعة تتمثل في: عندما ترد للمفتي نازلة فإنه يقلب النظر أولاً في الواقع، وهو حقيقة الأمر المستفتى فيه، إن كان عقدا من العقود المستجدة كيف نشأ وما هي عناصره المكونة له كعقود التأمين والإيجار المنتهي بالتمليك والديون المترتبة في الذمة في حالة التضخم فبعد تشخيص العقد وما يتضمن، عندئذ يبحث عن الحكم الشرعي الذي ينطبق على العقد إن كان بسيطا أو على أجزائه إن كان مركباً مستعرضاً الأدلة على الترتيب من نصوص وظواهر إن وجدت وإلا اجتهد بالرأي من قياس بشروطه واستصلاح واستحسان.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد