متى ترفع السبابة في التشهد؟


بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

السلام عليكم

أنا مقتنع أن أقوى الأقوال أن نرفع الأصبع في التشهد بدون تحريكه. وسؤالي هو متى نبدأ برفع الأصبع؟ هل نرفعه منذ بداية التشهد أم عندما نقول أشهد أن لا إله إلا الله ؟.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فأقول وبالله التوفيق:

الذي يظهر من النصوص أن المصلّي إذا جلس للتشهد فإنه من حين بدايته به يبدأ أيضاً بالإشارة بأصبعه دون تحريك، أي أنه يشير بالسبابة إلى القبلة، من حين قوله: \"التحيات لله\"، ويبقى مشيراً بها إلى أن تنتهي جلسة تشهده بالقيام إذا كان التشهد الأول، أو بالتسليم إذا كان التشهد الأخير. وإن رفع أصبعه عند شهادة: \"أن لا إله إلا الله\" فهو قول وجيهº لأنه أولى مواطن الإشارة، حيث إن الإشارة بالأصبع يقصد بها التوحيد والإخلاص، كما جاء ذلك عن غير واحد من السلف، كما في مصنف ابن أبي شيبة(2/484-486)، والسنن الكبرى للبيهقي (2/130-133)، وتخصيص شهادة أن لا إله إلا الله بالإشارة أو التحريك بالرفع هو مذهب الشافعي، كما في المجموع للنووي(2/454-455)، ورواية عن أحمد، كما في الإنصاف(3/535)، وقريب منه مذهب الحنفية، حيث ذكروا أنه يرفع السبابة عند النفي ويضعها عند الإثبات، كما في حاشية ابن عابدين(1/509). ولو فعل هذا مرة أعني الإشارة دون تحريك- وهذا مرة (أعني الإشارة مع رفع الأصبع عند شهادة أن لا إله إلا الله) لكان هذا أحوط في إصابة السنة.

والله أعلم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

19:21:55 2020-12-29

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فأقول وبالله التوفيق: الذي يظهر من النصوص أن المصلّي إذا جلس للتشهد فإنه من حين بدايته به يبدأ أيضاً بالإشارة بأصبعه دون تحريك، أي أنه يشير بالسبابة إلى القبلة، من حين قوله: \"التحيات لله\"، ويبقى مشيراً بها إلى أن تنتهي جلسة تشهده بالقيام إذا كان التشهد الأول، أو بالتسليم إذا كان التشهد الأخير. وإن رفع أصبعه عند شهادة: \"أن لا إله إلا الله\" فهو قول وجيهº لأنه أولى مواطن الإشارة، حيث إن الإشارة بالأصبع يقصد بها التوحيد والإخلاص، كما جاء ذلك عن غير واحد من السلف، كما في مصنف ابن أبي شيبة(2/484-486)، والسنن الكبرى للبيهقي (2/130-133)، وتخصيص شهادة أن لا إله إلا الله بالإشارة أو التحريك بالرفع هو مذهب الشافعي، كما في المجموع للنووي(2/454-455)، ورواية عن أحمد، كما في الإنصاف(3/535)، وقريب منه مذهب الحنفية، حيث ذكروا أنه يرفع السبابة عند النفي ويضعها عند الإثبات، كما في حاشية ابن عابدين(1/509). ولو فعل هذا مرة أعني الإشارة دون تحريك- وهذا مرة (أعني الإشارة مع رفع الأصبع عند شهادة أن لا إله إلا الله) لكان هذا أحوط في إصابة السنة. والله أعلم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.