خطر الأفلام


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الأولى:

 عباد الله: لقد أوصانا الله - عز وجل - بتقواه ومخافته فقال: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ولقد بين لنا ربنا الطريق الموصل إلى رضاه وجنته، وحذرنا من طريق أهل الزيغ والضلال الموصل إلى سخطه والنار فقال - تعالى -: ((إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)).

أيها المسلمون: إن طاعة الله هي الحصن الحصين الذي من دخله كان من الآمنين، وإن معصية الله هي الشر المستبين الذي من سلكه لحقته المخاوف والهموم، وأصابه الله بالذل والهوان قال - تعالى-: ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى)) بخلاف من استجاب لربه خائفاً منيباً فإن له الحياة الطيبة الرضية في هذه الدنيا، وله الجنة في الآخرة قال - تعالى-: (( للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد)).

عباد الله: ومما وقع فيه كثير من الناس اليوم من معصية الله هو مشاهدة الأفلام والمسلسلات سواء عن طريق الدش أو الفيديو والتلفاز، فأطالوا الجلوس والعكوف عندها، وأشرب حبها في قلوبهم، وعاشوا معها، فتعلقت بها قلوبهم يريدون إشباع غرائزهم، يبحثون عن السعادة والسلوى ليستغلوا حياتهم بهوى النفوس، وطاعة الشيطان بلا خوف من الله ولا حياء، فمرضت قلوبهم ولم يشعروا بالمرض، وتخلفوا عن الصلوات دون وعي، وذهبت لذة الخشوع والعبا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply