الصيـــــــام

بسم الله الرحمن الرحيم

في الصيام نشاط للنفوس وإبعاد للملل:

أ- لأنه جاء على غير هيئة العبادات الأخرى.

ب- لأن منه فرض ونفل وكفارات.

ج- لأنه لا يعرف قدر أجره إلا الله. روى البخاري ومسلم: قال: قال ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)).

د- فرضيته جاءت متدرجة: عاشوراء، التخيير، الإيجاب.

في الصيام حصول التقوى: ويكون بـ:

أ- بالصبر: ((إني صائم إني صائم)).

ب- بالرحمة بالفقراء والمساكين، عن زيد بن خالد مرفوعاً: ((من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا)).

ج- بترك المعاصي: روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).

((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)).

((لا تساب وأنت صائم، فإن سابك أحد فقل: إني صائم، وإن كنت قائما فاجلس)).

روى الحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)).

روى أحمد عن جابر مرفوعاً: ((الصيام جنة يستجير بها العبد من النار)).

عن ابن مسعود مرفوعاً: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحسن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).

د- بقوة البدن: فعندما يصوم العبد يتخلص من الأخلاق الرديئة فيقوى بدنه.

الحامل والمرضع تفطر وتفدي:وهذا فيه إصلاح النفوس الأم بزيادة الحنان والعطف على ابنها، فلابد أن ترعاه عندما يكبر بالتربية الصحيحة.

النفس الطيبة تشارك في الخير:الشيخ الكبير والمرأة العجوز يفطران ويفديان.

المريض والمسافر:يفطران ويقضيان، وهذا حتى تبعد النفس عن الغلو التنطع، والشريعة مبناها على اليسر لا على العسر.

حتى تعتاد النفس سن تعويد الصغار:روى البخاري ومسلم عن الربيع بنت معاذ: (ونصوم صبياننا الصغار منهم ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار).

من فضائل الصوم:

1- الصائم تقبل دعوته:عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم)).

روى الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)).

2- الصائم يصبح متفائلا:روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال: ((للصائم فرحتان يفرحهما: إذا فطر فرح بصومه، وإذا لقى ربه فرح بصومه)).

3- الصائم يطمئن لقبول العمل وذلك بإخراج زكاة الفطر: قال ابن عباس: ((فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين)).

4- والصيام لا عدل له:روى ابن حبان عن أبي أمامة أن رجلاً قال للنبي: دلني على عمل أدخل به الجنة قال: ((عليك بالصوم لا مثل له)).

5- الصائم يدخل الجنة ويشرب ولا يظمأ: روى البخاري ومسلم عن سهل مرفوعاً: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)).

وفي حديث ابن خزيمة مرفوعاً: ((فإذا دخل آخرهم أغلق، ومن دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا)).

الصائم يستحب له سرعة القضاء حتى تعتاد نفسه على الخير.

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض...

يستحب صيام الأيام الفاضلة:

روى البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: ((ما هذا))، قالوا: يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال: ((أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه)).