بسم الله الرحمن الرحيم
قبل عدة سنوات ذهبت مع زوجتي لشراء دواء من صيدلية في إحدى الجمعيات التعاونية ولفت نظري وجود عدد من الشباب يحومون حول الصيدلية، ودخلت زوجتي الصيدلية بينما ذهبت أنا إلى المحل المجاور لشراء غرض ما، وعند عودتي ودخولي إلى الصيدلية سمعت صوت نقاش خلف الأرفف بين زوجتي والصيدلانية التي كانت تتكلم بنبرة عالية وهي تقول: إنها حرية شخصية..إلخ، وأسرعت للتدخل وفوجئت عندما رأيت سبب ذلك النقاش وهو نفسه سبب تجمع الشباب عند باب الصيدلية، حيث إن ابنة الصيدلانية المراهقة كانت ترتدي بنطلوناً ضيقاً وبلوزة قصيرة جداً تكشف البطن والسرة وكذلك الصدر والأكتاف، وعندما حاولنا نصحها أصرت واستكبرت ونعتتنا بالظلامية والتأخر..فما كان مني إلا أن شكوت إلى أحد أعضاء مجلس الإدارة الذي استنكر الأمر وبادر مشكوراً بتوجيه تعليماته لها بعدم تكرار ذلك الفعل المنكر.
ما الذي شجع على ذلك العري المخالف لشرع الله؟! إنه ببساطة الإعلام الفاسد وجشع التجار وتهاون المسؤولين سواء من أولياء الأمور أو مسؤولي الدولة.
أذكر منذ عدة سنوات أن رئيس إحدى الدول الإفريقية ذات الأغلبية النصرانية عندما رأى تفشي الزنى والتعري في بلاده أصدر أوامره بأن أية امرأة تلبس ملابس قصيرة مغرية تعاقب، وكذلك ما صدر أخيراً من تعليمات في إحدى الولايات الأمريكية تنص على عدم إظهار الملابس الداخلية لاعتبار ذلك من الخروج على الأدب، فبالله عليكم إذا كانت هذه الإجراءات تبدر من دول لا تبالي كثيراً بالأخلاق حماية لأبنائها، ألسنا نحن أولى بتطبيقها ونحن أصحاب الديانة السماوية التي تحث على صون أخلاق الإنسان وصيانة عرضه وكرامته؟.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد