تدخل بيوتنا - وربما بشكل يومي - أطعمة ذات أشكال وصنوف متنوعة مما لذّ وطاب وهذا بلا شك من نعم الله - تعالى -علينا، فكل ما شئت في أيّ وقت شئت حتى تحس بأنك شبعت، واحمد الله - تعالى - على ذلك، لكن أذكّرك بأمر ربما غاب عنك وعن غيرك من الناس ألا وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك..) أو كما قال - عليه الصلاة والسلام - ولقد كان في وقت مضى يجري شئ من ذلك، ولك أن تسأل كبار السنّ، أما اليوم والله المستعان فقلّ أن نسمع عن هذه الصور الجميلة في الإطعام ظناً منا أن الناس لا يقبلون ذلك والكل ّ شبعان فاكتفى ربّ الأسرة بإغلاق باب بيته، وما تبقّى من طعام لا يدرى أين مصيره؟؟!
أخي: جرّب الإطعام ستجد لذّة لا تعدلها لذّة عندما تأخذ مثلا - بقيّة فاكهة أو لبن أو حتى أرز وبقية لحم فتطعم عاملاً مسكيناً أو أسرة فقيرة حتى ولو تطلّب الأمر أن تركب سيارتك لإيصالها إليهم وقد حدث ذلك لأحد الإخوة ظنّ أن الناس يستنكفون ولا يقبلون فجرّب بأن وضع ما تبقى من طعام لديه بشكل مرتب وقدّمه لأكثر من مرّة لعمالة مسلمة وفي مواقع مختلفة فكانت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها وهي الفرح الشديد بهذا الطعام وقولهم لصاحبه: جزاك الله خيرا ولا تنسنا في المرات القادمة، يقول فتعمّدت أن أزيد قليلا ً في بعض مشترياتي رجاء الأجر والمثوبة، ولو يعلم الناس ما أحس به من سعادة بإدخال السرور على المحتاجين لنافسوني عليه، حتى الجيران من غير المحتاجين يفرحون بإحساس الجار بهم إذا خصّهم بشيء من ذلك، المثال: إذا كان الجيران لديهم كبير مسن ّأو مسنّة ممن يحبون الطبخات الشعبية القديمة ما المانع أن تزيد في قرصانك أو مرقوقك أو جريشك ثم ترسله إليهم،
تصور أخي: أن جارك أو ابنه طرق عليك الباب حاملا حافظة طعام وقال: جارنا العزيز أحببنا أن تشاركونا هذه الليلة طعامنا أرجو أن تشجعونا وتقبلوها، فإذا هي حارّة ولذيذة في وقت ربما لم تنشط زوجتك لعمل مثلها من غير قصور فيها وهذه مما تزيد علاقة الجيرا ن بعضهم مع بعض وديننا حثّ على ذلك، فكّر بذلك جيّداً وفقك الله.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد