مناظرة سفيه


  

بسم الله الرحمن الرحيم

 رأيت أن محادثة السفهاء، مجلبة، للشقاء..

فكيف بالرد على سفاهاتهم، مما فاتهم يؤثر عن موسى - عليه السلام - قول إنني عالجت كل أبرص، أكمه ولكنني لم أطق قط علاج الأحمق..

لكل داء دواء يستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها..

وإنك حين ترد عليه،، أو تستنطقه، فإنما تقطع واسطة عقد لسانه عليك، فينهال بحماقات لا تستطيع لها رداً، لا تستطيع لها عدا...

ثم إن فتح باب الحديث مع هؤلاء أو الحوار معهم أو الرد على حماقاتهم إذا أطلقوها علينا مفتاح للأسى في حياتنا، وطارد للهوى وراحة البال، وجالب لطول التفكير، والقلق وكذلك مسقط للهيبة، وجالب للريبة، تكون به في مصاف هذا الجاهل...

وكذلك تجد أن مدخراتك اللغوية قد زادت شيئاً في باب السباب والشتائم، من المصطلحات الجديدة، المعربة والعامية...

لكن تسامي عن هؤلاء الطينين، السفله، واجعل لك قصراً عالياً مطلا عليهم، من صبر، وضبط للنفس، وتؤده.. وأعلم أن النخيل يرجم بالحجارة فيساقط الرطب على من رجمه،

فكن تلك النخلة المعطاءة..

ولربما سلط عليك هذا الأحمق بسوء أدبك مع ربك، فراجع حسابك... لعلك إنما أتيت من قبل نفسك...

أو لربما كان تسليط هذا عليك بلاء من الله، عله أن يرفع درجاتك، ويكفر الله به من خطيئتك..

فقد تكون لك في الجنة بإذن الله منزلة لن تبلغها إلا بهذا البلاء..

إذن فاصبر واحتسب، واضع من هذا البلاء، وهذا الحماقات سعادة، ورضا.. ويكون لك بإذن الله شي من الثبات في هذه المواقف، وشي من الرضا عن الذات...

وكن العاقل في الميدان..

الكابح للسان..

الضابط للحنان..

تنل الرضا والرضوان...

وتعز بخلة الإخوان..

\" وتذكر \"

• الحمق لون من ألوان الانتحار البطئ.

• الحمق مفتاح الجرائم.

• أفظع جريمة يمكنك أن تجرها على من حولك هي الحماقة

• الحماقات مكلفة.

• العقل زينة، والذكاء خزينة.

• لا تكون الخطيئة في الغالب إلا من عقل أحمق، ولسان أحمق، وقدم تيسر وراء الجنون..

• بالحماقات تحصل على المركز الأخير في العالم بلا منازع..فتنبه..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply