رسالة الإسلام للناس جميعا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال - تعالى -: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون}[28 سبأ]من هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاء من لبس ثوبا جديدا

عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول: «اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له» [الترمذي]

 

من أقوال السلف

قيل لأبي عبد الله: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه، وقدرته وعلمه بكل مكان، قال نعم هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه.

عن إسحاق بن راهويه قال: دخلت على ابن طاهر فقال ما هذه الأحاديث؟ يروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا، قلت: نعم، رواها الثقات الذين يروون الأحكام، فقال: ينزل ويدع عرشه، فقلت: يقدر أن ينزل من غير أن يخلومنه العرش؟ قال: نعم، قلت: فلم تتكلم في هذا؟ [العلو للذهبي]عن عبد الله بن الحسن قال: قلت للوليد بن مسلم: ما إظهار العلم؟ قال: إظهار السنة.

 

الاعتصام للشاطبي فضل صيام ست من شوال

عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر». [صحيح مسلم]

 

زكاة الفطر قبل صلاة العيد

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. [سنن أبى داود]

 

الدفاع عن السنة أفضل من الجهاد..!

عن أسد بن موسى أنه كتب إلى أسد بن الفرات: اعلم يا أخي أن ما حملني على الكتب إليك ما أنكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس، وحسن حالك مما أظهرت من السنة.وعيبك لأهل البدع وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشد بك ظهر أهل السنة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، وأذلهم الله بذلك وصاروا ببدعتهم مستترين. فأبشر يا أخي بثواب الله، واعتد به من أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد. وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [الاعتصام للشاطبي]

من دعائه - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عباس قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: «رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا، إليك مخبتا إليك أواها منيبا ; رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي». [مسند أحمد]

 

 

حكم ومواعظ

عن زيد قال: إذا كانت سريرة الرجل أفضل من علانيته فذلك الفضل، وإذا كانت سريرة الرجل وعلانيته سواء. فذلك النصف، وإذا كانت علانيته أفضل من سريرته فذلك الجور. وعن همام عن كعب قال: إن العبد ليذنب الذنب الصغير فيحقره ولا يندم عليه ولا يستغفر منه فيعظم عند الله حتى يكون مثل الطود، ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه ويستغفر منه فيصغر عند الله - عز وجل -

حتى يغفر له. عن هشام بن عروة عن أبيه قال: مكتوب في الحكمة فليكن وجهك بسطا وكلمتك طيبة تكن أحب إلى الناس من الذي يعطيهم العطاء. [شعب الإيمان]

 

من مصائد الشيطان

ما ألقاه إلى جهال المتصوفة من الشطح والطامات، وأبرزه لهم في قالب الكشف من الخيالات فأوقعهم في أنواع الأباطيل والترهات وفتح لهم أبواب الدعاوي الهائلات وأوحى إليهم: أن وراء العلم طريقا إن سلكوه أفضى بهم إلى كشف العيان وأغناهم عن التقيد بالسنة والقرآن فقالوا: لكم العلم الظاهر ولنا الكشف الباطن، ولكم ظاهر الشريعة وعندنا باطن الحقيقة، ولكم القشور ولنا اللباب، فلما تمكن هذا من قلوبهم سلخها من الكتاب والسنة والآثار كما ينسلخ الليل من النهار، ثم أحالهم في سلوكهم على تلك الخيالات وأوهمهم أنها من الآيات البينات وأنها من قبل الله - سبحانه - إلهامات وتعريفات فلا تعرض على السنة والقرآن ولا تعامل إلا بالقبول والإذعان. [إغاثة اللهفان]

تحذيرات نبوية عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا معشر المهاجرينº خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم». [ابن ماجه]من أقوال علماء الجماعة

قال الشيخ صفوت نور الدين- رحمه الله -: البدع أضر على المسلمين من المعاصي، فينبغي أن نخاف من وقوعنا في المعصية وأن يكون خوفنا من انتشار البدع أكثر، وإن أشر البدع تلك التي تفرقت بسببها الأمة، وأشرها قاطبة بدع الشيعة الذين يزعمون حب آل البيت مع أنهم أشد أعداء أهل البيت حيث جعلوا ذلك ذريعة ومطية لارتكاب كل منكر وهجر كل شرع، وزعموا أن للقرآن باطنا غير ما يظهر للناس، فمن هذه الأقوال تفرعت أقوال أهل الضلال فزرعوا فرق التصوف بين أهل السنة وشوهوا للناس جمال دينهم وأضلوهم عن طريق ربهم. [مجلة التوحيد العدد الخامس سنة 1422هـ]

اجعل عمرك في طاعة ربك إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله - سبحانه - حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم. [الفوائد]

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply