آداب الهاتف من آداب دخول البيت


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا تقل آداب الهاتف عن آداب دخول البيت بل تزداد أهميه آداب الهاتف لأن الرؤية العينية لمن تحدثه تكون مقرونة بالحياء بينما يقل ذلك عن طريق الهاتف ولذلك اخترت لكم هذه الآداب من كتاب قرأته

 

صحة الرقم أولاً

تأكد أولاً من صحة الرقم حتى لا تقع في غلط فتوقظ نائماً

أو تزعج مريضاً أو تشغل غيرك عبثاً، فلا تتصل الا بعد تأكدك من الرقم المطلوب

ويا أيها{المتصل عليك}لا تغضب حينما يحصل شئ من ذلك فتحمله

فان قلت له ((فضلاً الرقم غلط)) فان كان غالطاً حقيقية فهو غير آثم

وان كان متعمداً الإيذاء فقد نفذه سهم اللطف ولم الأجر وعليه الوزر

 

وقت الاتصال:

إذا كان لك حاجه في الاتصال فتذكر أن للناس أشغالاً وحاجات ولهم أوقات طعام

وأوقات نوم وراحة

ولهذا منحت الشريعة الشخص المُزار ومثله المتًّصل عليه حق الاعتذار دون اللجوء إلى الكذب

قال تعالى \"وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم \"

وما عليك أيها المتصل إلا أن توظف حسن التعامل مراعيا الوقت المناسب وإذا اعتذر منك إلى وقت آخر فاقبل بانشراح صدر.

 

رنات الاتصال:

التزم الاعتدال والوسط بما يغلب على الظن سماع رنين الهاتف

وليس الحد هنا بثلاث رنات مثل دقات الباب ولكن يرجى الحذر من المبالغة لعدم إبداء المهاتف ومن حوله

 

مدة الاتصال:

ومقياسها لكل مقام مقال ولكل مقام مقدار فاحذر الثرثرة والإملال والإثقال.

 

السلام من المتصل بداية ونهاية:

المتصل هو القادم فإذا رفعت سماعة الهاتف فبادر بالتحية الإسلامية

\" السلام عليكم \" فهي شعار الإسلام وليس كلمة\" ألووووووو\" بالرغم أني تعودت عليها لكن أحاول أبطلها

وإذا أجابك صاحب الهاتف وقال: من المتكلم فلا تقل أنا أنا ولكن قل \" فلان الفلاني\"

وإذا انتهى من المهاتفة يختمها كذلك بالسلام

 

خفض الصوت

إلزم الأدب العام في المحادثة والكلام \" خفض الصوت \" فليكن صوتك في الهاتف منخفضاً مسموعاً لا مزعجاً ولا مُخافتاً.

 

الهاتف والمرأة

إذا كان أحد المهاتفين امرأة فلتحذر الخضوع بالقول والاسترسال في الكلام مع الرجال الأجانب عنها

 

استعمال هاتف غيرك:

اجتهد ما استطعت في ترك الاستعمال لهاتف غيرك فإن ألجأتك الحاجة فاحذر من استعمال هاتفه إلا بعد التلطف باستئذانه \" يعني لا تحرجوش \"

 

المهاتفة المؤذية:

أذية المسلم حرام وتخوٌّنه حرام وهتك حرماته حرام

1 – الخيانة المضاعفة:

لا يجوز للمسلم أن يسجل كلام المتكلم دون إذنه وعلمه مهما يكن نوع الكلام

فإذا سجلت مكالمته دون علمه وإذنه فهذا مكر وخديعة وخيانة للأمانة

وإن نشرت هذه المكالمة للآخرين فهي زيادة في التخون وهتك للأمانة

وإن تصرفت في نص المكالمة بتقطيع وتقديم وتأخير ونحو ذلك فالآن ترتدي الخيانة المضاعفة

2 – التنصت:

بعض الناس يستخدم أجهزة التنصت \" الراديو مثلاً\" في التنصت على مكالمات الغير سواءً كان يعرفهم أو لا فقد قال عليه الصلاة والسلام \" من استمع إلى حديث قوم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة\"

3 – المعاكسة:

ومن الناس من يتصل على البيوت مستغلاً غيبة الراعي ليتخذها فرصة وعلّه يجد من يستدرجه إلى سفالته

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

إن الزنى دينٌ فإن أقرضته  *** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

 

الهاتف الرطب:

وهو الذي تصل فيه الرحم ولا سيما من قطعك وتسقي به شجرة الإخاء بينك وبين من شاء الله ممن تعرفه من المسلمين في التهاني الشرعية والبشارة بالخير والسلام على المريض قال عليه الصلاة والسلام \" بُلّوا أرحامكم ولو بالسلام\"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply