وقاره صلى الله عليه وسلم و صمته و تؤدته و حسن هديه


 

بسم الله الرحمن الرحيم

عن خارجة بن زيد يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أوقر الناس في مجلسه، لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه. و روى أبو سعيد الخدري: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في مجلس احتبى بيديه، و كذلك كان أكثر جلوسه لله محتبياً.

 

و عن جابر بن سمرة أنه تربع، و ربما جلس القرفصاء، و هو في حديث قيلة، و كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل، و كان ضحكه تبسماً، و كلامه فصلاً لا فضول و لا تقصير، و كان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له، و اقتداء به. مجلسه مجلس حلم و حياء ، و خير و أمانة لا ترفع فيه الأصوات، و لا تؤبن فيه الحرم، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير.

 

و في صفته: يخطو تكفؤاً، و يمشي هوناً كأنما ينحط من صبب. و في الحديث الآخر: إذا مشى مشى مجتمعاً، يعرف في مشيته أنه غير غرض و لا وكل، أي غير ضجر و كسلان.

 

و قال عبد الله بن مسعود: إن أحسن الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -.

 و عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: كان في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترتيل أو ترسيل. قال ابن أبي هالة: كان سكوته على أربع: على الحلم، و الحذر، و التقدير و التفكر.

 

قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثاً لوعده العاد أحصاه. وكان - صلى الله عليه وسلم - يحب الطيب و الرائحة الحسنة، و يستعملها كثيراً، و يحض عليهما، و يقول: حبب إلي من دنياكم النساء، و جعلت قرة عيني في الصلاة.

 

و من مروءته - صلى الله عليه وسلم - نهيه عن النفخ في الطعام و الشراب، و الأمر بالأكل مما يلي، و الأمر بالسواك، و إنقاء البراجم و الرواجب، و استعمال خصال الفطرة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply