هل يجوز أكل الضبع؟
هل صحيح أن الإسلام يجيز أكل الضبع وهو حيوان مفترس؟ وهل يجوز أكل لحم الكنغر؟ وهل الطيور المفترسة مثل الصقور يحرم أكلها؟
الجواب:
الحيوانات التي لها ناب تفترس به محرم أكلها، سواء كانت أليفة مثل الكلب، أو مفترسة مثل النمر والذئب وغيرهما، ومنها الضبع يحرم، لأنه من فصيلة الحيوانات المفترسة، وهذا عند جمهور الفقهاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: \"أكل كل ذي ناب من السباع حرام\" (مسلم 3-1534)، واللفظ لمالك في الموطأ (2-496)، وقال المالكية في المشهور: عندهم الحيوانات المفترسة كلها مكروهة كراهة تنزيه، ولا يحرم لحمها، مستندين إلى قوله - تعالى -: قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على\" طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم (145) (الأنعام).
وحملوا الأحاديث المحرمة على الكراهة.
وأما بخصوص الضبع، فقد ورد فيه خلاف، فإن جمهور الفقهاء يحرمون أكل لحمه، ويجيزه أبو يوسف ومحمد من الحنفية، والمالكية يجوزون أكله على الكراهة، حسب مذهبهم، ومستند من أجاز أكل الضبع خبر جابر بن عبد الله من حديث ابن أبي عمار، قال: سألت جابر عن الضبع أآكلها؟ قال: نعم، قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت: أسمعت ذلك من نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، قال نعم\" (الترمذي 4-252 وابن ماجه 2-1078 وصححه البخاري).
ومذهب الجمهور في حرمة كل حيوان ذي ناب مفترس أو غير مفترس أقوى دليلاً. والأحاديث الواردة في التحريم مخصِّصة لعموم الآية المذكورة. وعلى ذلك يدخل في تحريم أكل لحم الحيوانات المفترسة وكل ذي ناب..الدب والقرد والسنجاب والفيل ونحوها.
وأما الطيور التي تفترس بمخالبها مثل الصقر والحدأة ونحوهما فهي كذلك محرم أكل لحمها عند جمهور الفقهاء، وعند المالكية مباحة جائز أكلها، وحملوا حديث \"نُهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير\" (مسلم 3-1534).على التنزيه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد