بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: أسبابها:
1- ارتكبت قريش خطأ فادحًا عندما أعانت حلفاءها بني بكر على خزاعة حليفة المسلمين بالخيل والسلاح والرجال، وهاجم بنو بكر وحلفاؤهم قبيلة خزاعة عند ماء يقال له الوتير، وقتلوا أكثر من عشرين من رجالها(1)، ولما لجأت خزاعة إلى الحرم الآمن - ولم تكن متجهزة للقتال- لتمنع بني بكر منه، قالت لقائدهم: يا نوفل، إنا قد دخلنا حرم إلهك! فقال نوفل: لا إله اليوم، يا بني بكر أصيبوا ثأركم(2)، عندئذ خرج عمرو بن سالم الخزاعي، في أربعين من خزاعة، حتى قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة، وأخبروه بما كان من بني بكر، وبمن أصيب منهم، وبمناصرة قريش بني بكر عليهم، ووقف عمرو بن سالم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس فقال:
يا رب إني ناشدٌ محمدًا *** حلف أبينا وأبيه الأتلدا
قد كنتم وُلدًا، وكنا والدًا *** ثُمت أسلمنا فلم ننزع يدا(3)
فانصر -هداك الله- نصرًا أعتدا *** وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا *** إن سيم خسفا وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدًا *** إن قريشًا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا *** وجعلوا لي في (كَدَاءِ) رُصَّدا
وزعموا أن لست أدعو أحدا *** وهم أذل وأقل عددا
هم بيتونا بالوتير هجّدا *
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد