الهجرة آمال ومراجعات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

في كل عام وبعد موسم الحج المبارك، موسم المغفرة والرحمات، يبدأ العام الهجري الجديد، ويتجدد معه تذكر هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، تلك الهجرة التي أنجبت دولة حضارية في زمن قياسي في تاريخ الأمم، وسادت قوانين السماء الربانية أرجاء المعمورة، وأينع البناء الحضاري في كل روضة وربوة من فيحاء هذه الدنيا.

ومع إشراقة كل عام جديد يقف المسلم بين يدي هذا الحدث، متأملاً معتبرًا محللاً، علّه يرتقي بنفسه وبمن حوله إلى مستوى الحدث الضخم في تاريخ البشرية، يستمطر الرحمات لواقع مؤلم ونفس جموح، وتشتت في الجهود والإمكانات.

وللهجرة معنيان:حسي ومعنوي، وفي معناها اللغوي هي الانتقال، وقد يكون الانتقال حسيًّا بترك مكان لآخر، وقد يكون معنويًّا بالانتقال من ثقافة إلى أخرى.

ومن معاني هذا الأخير قول الله - تعالى -: {والرٌّجزَ فَاهجُر} [المدثر: 5]، وقوله - عز وجل -: {واهجُرهُم هَجرًا جَمِيلاً} [المزمل: 10]º فهي مراجعة لكافة الموروثات الثقافية والبنائية، واكتشاف الجوانب التي عدا عليها الخطأ أو الفساد في الفهم والتطبيق، مراجعة عملية فاعلة.

والهجرة إن هي إلا رديف لمعنى التزكية، قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها) [أبو داود بسند صحيح].

إن الحديث عن الهجرة يجب ألا نقف فيه عند مظاهر هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونسرد التفاصيل التي وردت عنها، بل نحن مطالبون بالغوص في عميق جذرها، وتحليل نفسية الهجرة وفلسفتهاº كي نعي وندرك منها بعضًا من سبل الخلاص لأنفسنا وأمتنا الكريمة.

إن التلازم بين معنيي الهجرة - الجسدي والنفسي- لا يزال قائمًا ما دام المؤمنون لم يمسكوا بزمام الأستاذية العالمية، ولا يزالون حتى ذلك الوقت يحتاجون إلى المعين المزدوج للهجرة النبوية العطرة، ولا يتوقف أبدًا المعنى النفسي أو المعنويº لأنه بمثابة الزاد والتزكية للأنفس والمجتمعات.

فالهجرة النبوية نهر جاري العطاء في كل حين بإذن ربه، يغرف منه المؤمن رواء له حينًا بعد حين، يربط الحداثة بالواقع، ويتلقط منها ما يريد.

 

أهمية الهجرة

تكمن أهمية الهجرة في:

تخليص المؤمنين من حالة العوَز وقلة الأمن ومن ثم إطلاق قدراتهم الإنتاجية، قال - تعالى -: {ومَن يُهَاجِر فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِد فِي الأَرضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وسَعَةً} [النساء: 100]، والمراغم هو المنعة والقوة، أو ما يرغِم به المؤمنون أعداءهم على مساومتهم ومنعهم من العدوان عليهم، والسعة هي سعة العيش، وقال - تعالى -: {والَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدٌّنيَا حَسَنَةً ولأَجرُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ} [النحل: 41].

فالمهاجر في سبيل الله اليوم إنما يهاجر ليطلق لنفسه قدراتها، ويتحلل من كل قيد يلزمه بالقعود، والمهاجر في سبيل الله اليوم مطالَب بأن يطلق لفكره وعقله وعلمه كل الآفاق الرحبة الواسعة.

والأمة تقف أمام أمر إطلاق الطاقات هذا وتتمعن في نفسها، وما يكبلها من آسار الأغلال الثقيلة التي جعلتها في آخر الأمم، وتمعن الأمة النظر في الأمن والحريات التي هي أول مدارج الصعود نحو الهجرةº لتعي الهوة الكبيرة بينها وبين الهجرة النبوية العطرة.

كذا المسلم - الداعية- يقف ليراجع فكره ونفسه، ويستخرج الأغلال التي تحيط به أن ينطلق الانطلاقة المباركة وفق شرع ربنا الحكيم، وقدوته صاحب الهجرة - عليه الصلاة والسلام -.

إن الأعداد الكبيرة من المسلمين التي تهاجر اليوم الهجرة العكسية إلى بلاد الغرب، ثم تظل تدور حول نفسها متأثرة بالمحيط الذي تعيش فيه، غاب عنها معنى إطلاق الطاقات هذا، وفات عليها لُباب الأمر في فقه الهجرة.

 

والهجرة بمعناها الشامل حركة تجديد مستمر

وعامل من عوامل قوة الأمة الفكرية والماديةº كونها تتمحور حول المثل الأعلى - عليه الصلاة والسلام -، ولا تزال الأمة بعافية ما دامت على صلة قوية بهذا المثل الأعلى، سواء في إنضاج فكرها أو تقدم مدنيتها، ومن تدبَّر أحداث الهجرة ودقائقها أدرك أهمية حركة التجديد، وترك البيئات المغلقة إلى البيئات المفتوحة، سواء أكانت بلدًا أو مؤسسة، أو حتى نفس المؤمن ذاتهº إذ المثل الأعلى يحث دائمًا على أسمى الغايات، ويدفع لإنجاز أرقى الحضارات، ولن يتحقق ذلك إلا بالتجدٌّد المنفتح، المتعلق بالمثل الأعلى - عليه الصلاة والسلام -.

 

والهجرة مطلب قوي لتماسك الجبهة الداخلية في الأمة

إذ هي المراجعة والمحاسبة، سواء الذاتية أو الجماعية أو المؤسسية.

إذ جوهر الهجرة يقوم على هَجر كل ما لا يليق، وبهذه النظرة الواعية لمعنى الهجرة يكون النقد البناء، وتكون المراجعات الربانية للسَّير، والتفرس في الأخطاء، وهذا من أقوى عوامل النهوض الحضاري.

إن حالة الأمة اليوم - وحال أفرادها في الغالب- لفي أشد الحاجة إلى إطلاق الطاقات الكبيرة التي تحوزها في أبنائها، وتوفير الأمن والاستقرار لهمº فما سعى النبي - صلى الله عليه وسلم - للمدينة إلا بعد سنوات من الكبت والتضييقº فكانت المدينة المنورة البيئة التي انطلق فيها البناء الحضاري، ونلمس اليوم إما كبتًا لمجتمعات كاملة، أو فقدانًا للدور في كثرة من أفراد الأمة.

وحركة التجديد التي قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله - تعالى -يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) [أبو داود بسند صحيح] هذه الحركة تحتاج إلى تجديد في الأفراد والمؤسسات.

والنقد الداخلي والتوبة والمراجعة قوة تتماسك بها الأمة، وتسترد بها عافيتها، ويتنفس بها كل فرد أنسام البناء الحضاري.

ومع إدراك فقه الهجرة وأبعادها يُطوَى اليأس، وتُطوَى معه مراحل في النفس وفي الآفاق الدعوية، وما ثمة مكان للحزن: {إِلا تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثنَينِ إِذ هُمَا فِي الغَارِ إِذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ, لَّم تَرَوهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السٌّفلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ العُليَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة 40].

 

برامج الهجرة

إننا حين نتكلم عن الهجرة يجب أن يكون لنا برامج عملية مستفادة من هذا الحدث الدوري السنوي، ومن خلال فهمنا لأهمية الهجرة بمحارها الثلاث علينا أن نتأمل في عام أنقضى، وعام نحن في بدايته الآن.

ومن هنا أيها الإخوة والأخوات، لزاما علينا أن يكون لنا مع الهجرة برامجنا العملية، كي نهرب من وصف المقت في القرآن الكريم لمن يحب الكلام ولا يعمل، قال - تعالى -: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفعَلُونَ * كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفعَلُونَ}.

 

وقفات عملية للعام الهجري الجديد

انقضى عام هجري، وأقبل علينا عام جديد، انقضى عام يحمل بين طياته أكثر من 360 يوماً، أي أكثر من 8 آلاف ساعة، أو أكثر من 500 ألف دقيقة..فكم من هذا الوقت قضيناه في عمل مباح؟ وكم منه ضاع في تراخٍ, وكسل؟ وكم ذهب منه في دنيا محضة، ثم كم تبقى بعدها لله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

لقد نبض قلبنا في ذلك العام نحو 40 مليون نبضة بانتظام، في دقة متناهية، فهو مبرمج بكمبيوتر على أعلى المستويات، وصيانته ذاتية، كما تنفس المرء فيه نحو 11 مليون شهقة شهيق، و11 مليون زفرة زفير.. لم يتوقف التنفس لحظة واحدة، ولم تضطرب عملياته المنظمة، ولو حدث هذا لتوقف المخ، والسمع، والبصر، والكلام، والعلم، ثم قد يتوقف القلب، وتنتهي الحياة. ولقد تناول كل واحدٍ, منا في هذا العام نحو طن من المأكولات، وربما يزيد على ذلك، ومع هذا لم يتوقف الجهاز الهضمي، ولم يعترض على هذه المعاملة القاسية..

ثم: لقد أطلت علينا الشمس هذا العام أكثر من 350 مرة، وحبيبنا - صلى الله عليه وسلم - يقول: (كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس)، فعلى كل إنسان في هذا العام إذن نحو 130 ألف صدقة..

 

فهل أدينا ووفينا، أو سددنا وقاربنا، أو حتى عزمنا ونوينا؟

ولقد كان على كل منا في العام المنصرم 1800 صلاة فريضة، فكم ضيّعنا منها بعذر وبغير عذر؟ وكم صلينا منها في المسجد في جماعة وخشوع، وتدبر، ثم كم نقرناها كنقر الديكة، وعلى عُجالة، والبال مشغول، مع أن الطمأنينة ركن لا تصح الصلاة إلا به، والله ينظر إلينا في الصلاة، يسمعنا ويجيبنا، ولا ينصرف عنا إلا إذا انصرفنا عنه بقلوبنا أو أبصارنا؟

وهل قرأنا القرآن، بتدبر 12 مرة في الإثني عشر شهراً أو على الأقل ست مرات في العام؟

إن لم نكن فعلنا ذلك فأخشى أن نكون من الذين يشكوهم الحبيب - صلى الله عليه وسلم - إلى مولاه يوم القيامة، ويقول: {يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} [الفرقان: 30].

هل بلّغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو آية.. فلقد أمرنا - صلى الله عليه وسلم - بذلك قائلاً: (بلغوا عني ولو آية)، وهل ذكرنا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبنا؟

لقد طُويت صفحات عام هجري، بخيره وشره، إلى غير رجعة حتى يوم الدين، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر، فهلا عاهدتني وصافحتني أخي الحبيب أن يكون حالنا في العام الجديد أحسن وأجدى وأنفع، لنأتي في مثل هذا اليوم إن شاء الله لنجد صحائفنا أبهى وأجمل، ونحن نحصي أعمالنا، ونجني ثمار عامنا هذا؟

 

الوقفة الأولى: مع النفس بالمحاسبة

قال - تعالى -: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} [الحشر: 18].

يقول الإمام ابن كثير في تفسير الآية: \"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم. واعلموا أنه عالم بجميع أعمالكم وأحوالكم، لا تخفى عليه منكم خافية ولا يغيب عنه من أموركم جليل ولا حقير\".

من حق الله علينا بعد انقضاء كل عام وكل موسم أن نرى ماذا جنينا فيه؟ أن نجري بيننا وبين أنفسنا كشف حساب كما يفعل التجار عقب كل موسم وبعد كل حصاد، هكذا كان السلف الصالح:

قال الحسن البصري: \"إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته\".

وقال الإمام ابن تيمية: \".. ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ويدنو العبد به من الله - سبحانه - في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به بالعمل\".

 

ولكن كيف نحاسب أنفسنا؟

أولاً: لابد من الصدق مع النفس ومع الله - تعالى -في طلب دقة الحساب مع نفسك، فلن يستفيد المرء من خلاف الصدق إلا زيادة في التضييع والضياع.

ثانياً: تخصيص يوم للجلوس في مكان مريح نفسيا.

ثالثاً: هات معك دفترا وقلما وأكتب كل مراجعاتك في العام الماضي، ماذا عملت من أخطاء، وماذا عملت من إيجابيات، وهل كانت لك أهداف؟ وهل تحققت، وما هي الأهداف الجديدة؟

رابعاً: لابد أن تضع خطة لنفسك في العام الجديد، تبدأ من هدف كبير تريد تحقيقه في هذا العام، ثم أهداف صغيرة في كل شهر، ثم أعمال يومية.

خامساً: لابد أن يكون قلبك حيا سواء في جلسة المحاسبة هذه، أو خلال عملك، فلابد أن تجدد الإيمان وتكون صاحب حس مرهف على الأقل أو هذا العام.

 

محاور المحاسبة:

لكل منا محاوره الخاصة، ولكن يجمعنا كلنا دورنا كمسلمين مؤمنين، وعلى كل منا وهو يحاسب نفسه أن يختار محاوره في محاسبة نفسه، فليس المتزوج كغيره، وليس الغني كالفقير، وليس المتعلم كضده.

الوقفة الثانية: تغيير قطاع الطرق من النفس والمحيط.

عندما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي طريقه للمدينة وجد لصين من اسلم يقال لهما المهانان فان شئت أخذنا عليهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - خذ بنا عليهما قال سعد فخرجنا حتى إذا أشرفنا إذا أحدهما يقول لصاحبه هذا اليماني فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرض عليهما الإسلام فأسلما ثم سألهما عن أسمائهما فقالا نحن المهانان فقال بل أنتما المكرمان وأمرهما أن يقدما عليه المدينة.

والمرء منا لديه في حياته قطاع طرق كثيرين، يقطعون الوقت والأعمال الصالحة، ويقطعون الصعود إلى معاني عالية، ويقطعون الحرص على أسرة راقية، وغير ذلك، فمن هم قطاع الطرق في حياة كل واحد منا؟ علينا أن نفتش وندقق ونغير كل معنى فيه نزول بالنفس، وكل صديق لا يعين على الطريق، وكل أسرة ليس لها ود وحب واجتماع دائم على الذكر الحكيم.

الوقفة الثالثة: تذكر أهل الثبات والدعوة إلى الله.

هاجر إلى المدينة المنورة (79) مسلماً من المسلمين الأوائل الذين دخلوا مدرسة دار الأرقم بن أبي الأرقم بمكة المكرمة حيث كان أستاذهم محمداً - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، وكان كتابهم القرآن الكريم يتعلمون أحكامه وعلومه وأخلاقه وآدابه حتى تخرجوا في هذه المدرسة... كانوا قدوات في دعوتهم، وكانوا أصحاب سمت إيماني يدل عليهم من غير كثرة كلام..

كم نحن بحاجة إلى إتباع أسلوب الدعوة العملية بالقدوة والأسوة الحسنة ليعشق الآخرون الإسلام من خلال التزامنا العملي به ولقد ضرب التجار المسلمون أروع المثل في البلاد التي سافروا إليها فرأى أهلها معاملات صادقة، وأخلاقاً فاضلة مما دعاهم إلى الدخول في دين التجار المسلمين هكذا فتحت أندونيسيا وماليزيا وجزر الأرخبيل في جنوب شرق آسيا. إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

الوقفة الرابعة: التواصي على البدء الآن.

لابد أيها الإخوة والأخوات أن نكون عمليين، وأن نتفق على أشياء عملية في هذا اللقاء ونكون عازمين على التغيير والتطبيق. وهذه بعض الأمور التي أراها مهمة.

 

غذِّ روحك واكتمل:

كان أحد الصالحين في الرمق الأخير من الحياة فبكى أولاده جنبه، فتبسم وقال لهم لاتبكوا، فإني لم أترك لكم من الدنيا إلا هذه الغرفة، وإني والله قد ختمت فيها القرآن 4 آلاف ختمة. فكم ختمنا؟ لابد أن تكون صلتنا بالقرآن صلة الروح بالروح وصلة الحب العميق لهذا الكتاب الحبيب المعجز.

وإن شعرت بنقص فيك تعرفه ** فغذ نفسك بالقرآن واكتمل

 

جدد إيمانك:

ومن هذا قوله - عليه الصلاة والسلام -: (جددوا إيمانكم)، قيل: يا رسول الله، وكيف نجدد إيماننا؟ قال: (أكثروا من قول لا إله إلا الله) رواه أحمد..

 

اخرج من الظلمات:

قال - تعالى -: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيكُم وَمَلائِكَتُهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظٌّلُمَاتِ إِلَى النٌّورِ وَكَانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيماً} وكيف يصلي الله علينا؟ صح عنه - صلى الله عليه وسلم - قوله: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً) [رواه مسلم]. إذا أردت أن يصلي الله عليك وملائكته سبعين صلاة فصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

عن عبد الله بن عمر بن العاص - رضي الله عنهما -: (من صلى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة، فليقل من ذلك أو يكثر) [رواه أحمد].

 

لا تعش في قوقعة الإحباط:

قال - عليه الصلاة والسلام - (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب). الضيق والهم واليأس وقلة الرزق هي القوقعة النفسية التي يجب أن لا نعيش فيها، ونخرج منها بهذا الاستغفار.

 

ابتعد عن النار:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من عبد يصوم في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفاً) البخاري.

 

ابن لك قصراً في الجنة:

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى في اليوم والليلة اثني عشر ركعة تطوعاَ بنى الله له بيتا في الجنة).

 

هزّات اقرأ:

التي هزها جبريل - عليه السلام - للنبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الوحي {اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِن عَلَقٍ, * اقرَأ وَرَبٌّكَ الأَكرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَم يَعلَم}. كم كتاب قرأت وكم معنى استفدت..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply