وقفات مع العلماء العباد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد - عليه أفضل الصلاة والسلام- ....

 

 أمـا بعـد...

فهذه وقفات مع حياة بعض من العلماء و العباد الذين عاشوا حياتهم مع الله ومن أجل الله، سأحاول أحبتي أن أقتبس بعضا من حياة علمائنا الأفاضل، لن أطيل عليكم ولنبداء مع حياة أحد العلماء...

 

   ومـع عالـمنا.....

 

  إنه \" حمـــاد بن سـلمــة \"

من هو حماد بن سلمة؟

إنه حماد بن سلمه بن دينار البصري.

قال عنه الذهبي: \"شيخ الإسلام أبو سلمه البصري النحوي، البزاز، الخرقي، البطائني، مولى آل ربيعة بن مالك، وابن أخت حميد الطويل \".

 

 علمــــه...

 

كان - رحمه الله - رأسا في العلم، لا يتكسب به، و لا يمتهنه، و لا يبذله إلا لمن طلبه بنية صالحه،.

 

قال أحمد بن حنبل: \"حماد عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة \".

 

عبادتــــــــــــه....

 

كان - رحمه الله - على النهج الأول، لا يضيع وقـتاً فيما لا يفيد، وكان مواظبا على العبادة، متهماً لنفسه، يطبق كل ما يتعلمه، فأدى العلم والعمل.

 

قال ابن المبارك: \"ما رأيت أحداً كان أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمه \".

 

قنــاعتـــه..

كان يقنع باليسير من العيش، ولا يطلب المزيد حتى لا يشغل عن العلم والعبادة، وكان يأكل من كد يمينه، لا يهين نفسه، ولا يبتذل بعلمه.

 

قال نعيم: \" كان لخطير الأعمال مصطنعاً، ويسير الأقوات مقتنعاً.

 

صيــانته لعلمه وبعده عن الشبهات:

 

كان - رحمه الله -.. ذا نفس كبيرة، يبتعد عن الشبهات، ويترفع عن الدنايا، ويصون نفسه عن إشارات اللوم، والقيل والقال، وكان يكبح جماح نفسه عن أبواب السلاطين، حتى لا يعين على ظلم بشطر كلمه.

 

قال التبوذكي: سمعت حماد بن سلمة يقول: إن دعاك الأمير لتقرأ عليه

((قُل هُو اللهُ أَحدُ)) فلا تأته \"، وذلك محمول على أمراء الظلم والجور، إن كان فيه مذله أو إعانة على ظلم.

 

وفــــــــــاته...

 

مات حماد - رحمه الله - بعد هذه الحياة المليئة بالعبادة والعلم سنة ثمان وستين ومئة في المسجد وهو يصلي.

رحم الله حماد، وأعلى ذكره في الآخره، وجمعنا به في جنات النعيم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply