علي بن عبد الله بن علي جابر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ علي عبد الله بن علي جابر - حفظه الله - عندما ترك الإمامة في المسجد الحرام بعد عام 1409هـ لم يلتزم بالإمامة في مسجد آخر، وإنما كان المصلون يطلبون منه التقدم للصلاة بهم في عدة مساجد إذا كان الشيخ موجوداً عند إقامة الصلاة.

وكان يطلب من الشيخ إمامة الناس بالتراويح في مسجد بقشان بجدة بحكم أنه أقرب المساجد إلى بيت الشيخ وكونه مسجداً جامعاً.

وقد أم الشيخ فيه المصلين عام 1410هـ وبعده بعدة سنوات ثم أن الشيخ أتعبه المرض - شفاه الله - فلم يقدر على الوقوف طويلاً فكان يصلي نصف الصلاة ويكمل الصلاة معه شاب آخر، ثم لم يعد الشيخ يؤم بالناس التراويح لأن الوقوف يثقل عليه.

والشيخ الدكتور هو عضو من أعضاء التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث يدرس الفقه المقارن، وأسرته (آل علي جابر) معروفة في جنوب الجزيرة العربية بالتمسك بالعقيدة السلفية ومناصرة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب وكانت محاربة من أهل البدع والشركيات حتى في كتبهم يسمونها (الوهابية) ولم يكن يدخل قريتهم أحد من أهل الخرافة ولا حتى المعازف وآلات اللهو، ولها مواقف معروفة مذكورة في كتب التاريخ والقبائل.

 

وقد تخرج الشيخ في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعرف بأدبه وأخلاقه العالية وحرصه على العلم حتى يذكر بعض زملائه - الأساتذة في الجامعة حالياً - أنه لم يتغيب يوماً واحداً عن الكلية.

 

وكانت رسالة الشيخ في المجاستير بعنوان: (فقه عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - وأثره في مدرسة المدينة) وحصل عليها بامتياز من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم حصل على الدكتوراة.

 

وقد آتاه الله صوتاً شجياً جميلاً في قراءة القرآن وتجويده حتى كان أعجوبة عند الناس، وقد فقد صوته فترة خضع فيها للعلاج، ويذكر أن الملك خالد - رحمه الله - قد خرج معه إلى المسجد الحرام وقدمه للصلاة عند تعيينه بالحرم.

 

وله أشرطة قديمة مسجلة عام 1402هـ لصلاة التهجد كاملة بصوته من الفاتحة إلى منتصف سورة التوبة، وكان يصلي صلاة العشاء والتهجد والفجر في رمضان ذلك العام.

 

وكان الشيخ يتأذى من بعض المصلين خلفه، حتى أنه بعد صلاة الركعة الرابعة من التهجد في الليلة الخامسة والعشرين من رمضان 1402 هـ رفع أحدهم صوته على الشيخ واتهمه بالتطويل في الصلاة والقراءة حتى أنه ظهر الصوت بينهما خفيفاً في مكبرات الصوت وتأذى الشيخ لذلك وصلى الأربع ركعات الأخرى بقراءة سريعة جداً في بقية سورة النساء ذلك العام والقراءة موجودة في التسجيلات.

 

وللشيخ أيضاً شريط مسجل لصلاة الخسوف في الحرم المكي وخطبة ارتجالية بعد الصلاة.

والله - تعالى -أعلم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply