بسم الله الرحمن الرحيم
هو عبد العزيز بن صالح آل صالح، ولد بالمجمعة عام 1331هـ، وتوفي والده صغيراً، فكفله أخوه الأكبر عثمان، فنشأ نشأة حسنة، حفظ القرآن دون البلوغ، وتابع تحصيله العلمي على عدد من المشايخ، منهم الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم، ومحمد الخيال، وعبد الله بن حميد، وأكثر الأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، فدرس عليه في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، وأنهى دراسة التجويد على شيخ القراء في المسجد النبوي الشيخ حسن الشاعر.
ولفصاحته ونبوغه عين إماماً وخطيباً للمسجد الجامع في المجمعة، ثم رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها، ثم قاضياً في محكمة الرياض، وفي عام 1364هـ انتقل برفقة الشيخ عبد الله بن زاحم إلى المدينة المنورة، فعين معاوناً ثانياً له، فمساعداً لرئيس المحاكم الشرعية عام 1365هـ.
وفي شعبان من سنة 1367هـ بدأ الإمامة في المسجد النبوي الشريف مساعداً للشيخ صالح الزغيبي، ثم أسندت الإمامة والخطابة إليه عام 1370هـ على إثر وفاة الشيخ صالح - رحمه الله -.
ولما توفي الشيخ عبد الله بن زاحم عام 1374هـ أسندت إليه رئاسة المحاكم الشرعية في المدينة المنورة.
وكان - رحمه الله - رغم هذه الأعمال له حلقات في المسجد النبوي ثم في البيت يدرس فيها التوحيد والفرائض، وكان له عدد من التلاميذ منهم الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم فنتوخ، وعبد العزيز بن محمد بن زاحم، وعبد الله بن محمد بن زاحم، وسيف بن سعيد وغيرهم.
ولما أسس مجلس القضاء الأعلى، ومجلس هيئة كبار العلماء، عين الشيخ عبد العزيز عضواً فيهما، وأسندت إليه رئاسة الهيئة أكثر من مرة.
ولما ضعفت صحته أحيل إلى التقاعد عام 1414هـ.
كان - رحمه الله - حريصاً على العلم والتحصيل، بليغاً، يحب البر والإحسان، وصلة الأرحام.
توفي في 27/2/1415هـ ودفن في البقيع.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد